وثائق مسربة تكشف تواطؤ تركيا مع حماس لنقل أموال إيران لغزة
كشفت وثائق نشرها موقع "نورديك مونيتور" السويدي، أن حركة "حماس" الإخوانية حلت شركة، أنشأتها في إسطنبول بتركيا، ومارست من خلالها نشطات مشبوهة لصالح إيران على مدى سنوات.
وتعمل الشركة التي تحمل اسم "ريدن" تحت غطاء شركة استشارات وتجارة خارجية، قبل تعرضها لعقوبات مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب دورها في نقل الأموال من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني إلى أذرع "حماس" المسلحة في غزة.
وكشفت الوثائق التي نشرها مرصد "نورديك مونيتور"، الأوروبي المتخصص بالشؤون التركية، أن "حماس" أنشأت الشركة في إسطنبول بتاريخ 9 يونيو 2014 تحت اسم "ريدن" برأسمال مدفوع 160 ألف ليرة تركية (75 ألف دولار) وباختصاص مموه هو الاستشارات والتجارة في السلع.
وبحسب التحقيق، فإن "حماس" حوّلت عشرات الملايين من الدولارات من "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" اللبناني، إلى جناحها المسلح "كتائب القسام"، وإن السلطات التركية كانت تغض النظر عن ذلك، وقبل أن تدرجها وزارة الخزانة الأمريكية، في 10 سبتمبر 2019، على قوائم عقوبات "الإرهاب".
مهدت شركة "ريدن" للصرافة في يوليو 2018، الطريق لتسليم 4 ملايين دولار أرسلها فيلق القدس الإيراني إلى حماس، كما كانت الشركة مسؤولة أيضًا عن إرسال مليوني دولار من فيلق القدس إلى حزب الله وحماس في مايو 2018.
وأظهر التحقيق الاستقصائي أن الشركة، وبغرض التحايل المحترف، جرى بعد أيام من تأسيسها تغيير اسمها وبعض مالكيها لتضم عراقيين هاربين، بينهم مروان مهدي صلاح الراوي، وإسماعيل سلمان مصلح، الذين جرى ادراجهم لاحقا على قوائم الإرهاب بدعاوى تهريب وغسيل الأموال لصالح تنظيم داعش الإرهابي.