بالأرقام.. أبرز تفاصيل العلاقات الاقتصادية بين مصر والسودان
شهدت العلاقات الاقتصادية المشتركة بين السودان ومصر تطورًا كبيرًا في ظل عضوية البلدين بمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وبتجمع "الكوميسا"، وتسعى كل من مصر والسودان لتوطيد العلاقات التجارية فيما بينهما، من خلال إنشاء مشروعات حيوية اقتصادية مشتركة في كافة القطاعات.
ومن أهم الصادرات المصرية إلى السـودان: المنتجات البلاستيكية، الحديد والفولاذ، والأسمدة، والزجاج والأواني الزجاجية، والمنتجات الصيدلانية، والمنتجات الورقية، وتستورد مصر من السودان البذور والفواكه الزيتية، والحيوانات الحية، والقطن، واللحوم.
وفقا للهيئة العامة للاستعلامات، فقد بلغ حجم الاستثمارات السودانية في مصر نحو 95.1 مليون دولار، في عام 2018، وأبرزها في مجالات الثروة الحيوانية والصناعة والعقارات، في حين يقدر حجم الاستثمارات المصرية بالسوق السودانية بنحو 10 مليارات و100 مليون دولار، طبقًا لإحصاءات عام 2017، وتوزعت الاستثمارات على 229 مشروعًا، منها 122 مشروعًا صناعيًا باستثمارات 1.372 مليار دولار بصناعات الأسمنت، البلاستيك، الرخام، الأدوية ومستحضرات التجميل، الأثاث والحديد والصناعات الغذائية.
وكذلك 90 مشروعًا خدميًا استثماراتها 8.629 مليار دولار بقطاعات المقاولات، البنوك، المخازن المبردة، الري، الحفريات، خدمات الكهرباء ومختبرات التحليل، المراكز الطبية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إلى جانب 17 مشروعًا زراعيًا باستثمارات 89 مليون دولار بقطاعات المحاصيل الزراعية والإنتاج الحيواني والدواجن ونشاط صيد الأسماك.
و تعمل في مصر 315 شركة سودانية، تتوزع استثماراتها بين الصناعة والتجارة والزراعة والخدمات التمويلية وقطاعات الإنشاءات والسياحة والاتصالات، ويحتل القطاع الصناعي المقدمة حيث تعمل 73 شركة باستثمارات تقدر بـ 50.4 مليون دولار، فيما يحتل النشاط التمويلي المرتبة الثانية بـ 7 شركات واستثمارات تقدر بـ 21.3 مليون دولار.
ومن أهم المشاريع المشتركة بين البلدين، بناء الطريق الساحلي بين مصر والسودان بطول 280 كيلو مترًا، ومشروع طريق "قسطل" و"وادي حلفا" بطول 34 كم داخل الأراضي المصرية و27 كم داخل الأراضي السودانية، وطريق أسوان- وادي حلفا- دنقلة، وتطوير وإعادة هيكلة خطوط السكك الحديدية، لتسهيل حركة نقل البضائع والأفراد، ومشروع الربط الكهربائي بين مصر والسودان، حيث تقوم مصر بإمداد السودان بنحو 300 ميجاوات في مرحلته الأولى، بالإضافة إلى 600 ميجاوات في مرحلة لاحقة، لتصل بعد ذلك إلى 3 آلاف ميجاوات.
كما تشكل المشروعات الاستراتيجية لاستصلاح الأراضي من بينها 100 ألف فدان في ولاية النيل الأزرق، ومشروع مصري لإنتاج اللحوم بالسودان على مساحة 40 ألف فدان في ولاية النيل الأبيض، ومشروع شركة للملاحة المصرية السودانية بين ميناءي أسوان وحلفا، وذلك لنقل البضائع والأفراد والسياحة.
وغادر الرئيس عبدالفتاح السيسي الخرطوم بعد زيارة استغرقت عدة ساعات أجرى خلالها مباحثات ثنائية مع كل من الرئيس السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان ونائبه الفريق محمد حمدان دقلو ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك.
وتناولت المباحثات العلاقات الثنائية بين البلدين إضافة إلى مباحثات بين الجانبين السوداني والمصري شملت القضايا المشتركة وكيفية تطوير وتنمية العلاقات بين البلدين إلى جانب قضية الساعة العودة إلى مفاوضات جادة وفعلية بشأن سد النهضة بما يحقق مطالب السودان ومصر.
صرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن زيارة الرئيس إلى السودان الشقيق، والتي تعد الأولى من نوعها عقب تشكيل مجلس السيادة الانتقالي، تأتي ترسيخا لجهود مصر بقيادة الرئيس لدعم السودان وشعبها الشقيق خلال المرحلة التاريخية الحالية الهامة التي يمر بها، بالإضافة إلى الحرص على التنسيق المشترك وتوحيد الرؤى والمواقف بين البلدين تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وترصد "الدستور" العلاقات الاقتصادية بين مصر والسودان.