افتتاحيات الصحف تبرز المبادرة الرئاسية لتطوير القرى وعلاقة مصر بالسودان
أبرزت صحيفتا الجمهورية والأهرام صباح اليوم الخميس، المبادرة الرئاسية لتطوير القرى المصرية تجدد الأمل في تحقيق حلم القرى المنتجة، وعلاقة مصر والسودان يحكم التاريخ المشترك.
أكدت صحيفة "الجمهورية" أن أحوال القرى المصرية تغيرت وتخلى أغلبها عن دورها الإنتاجي، وأصبح أهلها يعتمدون على المدن القريبة وعلى الأجهزة الحكومية في توفير احتياجاتهم اليومية على مدى عقود طويلة.
وأضافت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادر صباح اليوم الخميس تحت عنوان "المبادرة الرئاسية.. وحلم القرية المنتجة"، أنه عندما أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى مبادرته غير المسبوقة، بتطوير 4500 قرية وآلاف التوابع في كافة المحافظات، تجدد الأمل في تحقيق حلم «القرى المنتجة ليس فقط باعتماد الأهالي على موارد القرية في توفير هذه الاحتياجات بدلا من أن تكون هذه القرى عالة على المدينة ولكن أيضا مع كل الطموح المشروع بأن تكون كل قرية مركزا للإنتاج الزراعي والصناعي للاستهلاك المحلى والتصدير، وبما يوفر فرص عمل حقيقية لأبنائها بدلا من النزوح إلى المدن الكبرى أو أن يكون شبابها العاطل أسرى لحلم السفر للخارج الذي أصبح بعيد المنال.
وأشارت "الجمهورية" إلى تجدد الأمل مع تنفيذ تكليفات الرئيس بأن تكون هذه المبادرة فرصة ذهبية للازدهار الصناعي للشركات المصرية لتوفير احتياجات مشروعات التطوير، وأيضا إنشاء مجمعات صناعية وتوفير التسهيلات والتمويل الشباب القرى لإقامة المشروعات الصغيرة، والتوسع كذلك في مشروعات التصنيع الزراعي.
وأكدت أن تنفيذ المبادرة لن يتم برؤية حكومية فقط، بل بمشاركة أساسية من أهالي كل قرية من خلال تشكيل لجان مجتمعية للتنمية المتكاملة في كل وحدة محلية قروية، وهو ما يؤكد أن المبادرة الرئاسية ليست فقط لتوفير الخدمات الأساسية في كل قرية بل أيضا للتطوير الكامل لكل قرية بمشاركة كوادرها، في كافة المجالات.
ونشرت صحيفة "الأهرام" أن الإعلان عن عقد اتفاقيات للتعاون في شتى المجالات بين القاهرة والخرطوم ليس من قبيل المفاجأة أو الحدث غير المسبوق، إذ أن السودان ومصر بينهما ارتباط أزلي قدرى، ليس فقط بسبب الجوار الجغرافي، وإنما أيضا بحكم التاريخ المشترك منذ بواكير الزمان.
وذكرت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادر، صباح اليوم الخميس، تحت عنوان "حتمية التنسيق بين مصر والسودان" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر عن هذه المعاني خلال استقباله أمس الأول الدكتورة مريم الصادق المهدي وزيرة خارجية السودان الشقيق، وإذا كان تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة يعد بديهية من بديهيات المنطق، فإن الوقت الراهن تحديدا يحتم هذا التعاون، بل وتكثيفه، وذلك لاعتبارات عديدة، وأسباب لا تعد ولا تحصى.
وأوضحت "الأهرام" أن هذه الأسباب تتضمن أولًا التحديات الإقليمية التي تتعرض لها منطقة الشرق الأوسط حاليا، والتي تقتضى توحيد الكلمة، والتنسيق، وصولا إلى رؤية مشتركة تحقق مصالح شعبي البلدين.
وذكرت "الأهرام" أن من بين هذه الأسباب التحدي الذي تفرضه إقامة إثيوبيا سد النهضة، وما يمثله هذا السد من خطر وجودي على الدولتين، مما يستلزم تبادل الرؤى والتباحث حول تلك القضية.
وأضافت أن ملف العلاقات الاقتصادية بين مصر والسودان مفتوح على فرص واعدة لا حد لها فيما إذا تم التنسيق العملي الواقعي المدروس بعناية بينهما، وغير ذلك، إن البلدين يواجهان مرحلة مفصلية مما يستوجب حتمية هذا التعاون وذاك التنسيق.