رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ياريتها ولد».. اعترافات صباح حول كره عائلتها لها في طفولتها

صباح
صباح

استقبلت عائلة الفنانة اللبنانية صباح نبأ مجيئها للحياة بأسوأ ما تستقبل به مولودة، بكاء وعويل وصراخ وعتاب لأنها البنت الثالثة بينما كانوا يأملون في صبي، قالت والدتها:" لماذا يا إلهي بنت؟، لماذا لم تكن ولدًا"، وبعدما أفاقت والدتها تأملت وجهها وقالت باكية: "وقبيحة أيضًا يا ربي".

لكن مع مرور الأيام أصبحت الشحرورة فرضًا قائمًا وحقيقة "مُرة"، حيث قالت في حوار مع مجلة الشبكة اللبنانية:"فماذا كانت أمي تستطيع أن تفعل بي، تقتلني مثلا؟ ولإحساسي بأنني إنسانة مغضوب عليها، بدأت ألفت النظر إلي، وبدأت أعكس عدم الرضا عني إلى سخط على من حولي، وعفرتة؟"

بدأت صباح تستغل ذكائها في إزعاج الآخرين، حيث تصب الماء على الجيران، تختار الأذى لأي عجوز لا يستطيع أن يجر خلفها، قالت: "وكان الناس يشكون لأمي، لكن أية علقة لم تكن تردعني، وفرّ الجيران، عزلوا".

كان والدها يحاول أن يسلك سلوكًا آخرً، حيث بدأ يحنو عليها لكثرة ما أوذيت، وأرسلها إلى مدرسة "الجيزويت" في العاصمة بيروت، ولكنها لم تستطع مع ذلك التخلي عن "العفرتة" بين يوم وليلة، قالت: "لهذا كانت مدرساتي يضعنني في أول مقعد من الفصل حتى يضمنّ مراقبتي، وسكوتي".

كان للفنانة اللبنانية صباح شقيقًا يصغرها بسنوات قليلة، وقد أصيب بداء في المعدة ألزمه الفراش لأشهر معدودة، فكان من فرط الحمى يغمض عينيه، ولكنه يعرف كل قادم من وقع أقدامه ومن حفيف صوته إذا همس، فيناديه باسمه ويحدثه، وكان بينه وبين صباح حب كبير؛ فقد كان الوحيد الذي لا يعرف أنها مكروهة، وكان ينظر إلى شقاوتها على أنها مطمحه إذا ما غادر الفراش.

وبعد أن شفي الصبي وخرجت به صباح إلى الحديقة لترفه عنه، كان الجو باردًا، فانتكس مجددًا وعاد إلى فراشه وانتابته حمى شديدة انتهت بالتهاب رئوي، ثم مات بعد أيام قليلة، وظلت تبكيه من قلبها لسنوات.