رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع بدء التسجيل إلكترونيًا.. من يحصل على لقاح «كورونا» أولًا؟

جريدة الدستور

تقف مصر الآن على أعتاب بدء التطعيم ضد فيروس كورونا باستخدام اللقاحات الصينية، التي وردت منذ مطلع العام الحالي إليها، وفي انتظار الشحنات الآخرى القادمة من أمريكا، فقد شاركت مصر طوال العام الماضي بالأبحاث والعلماء في تصنيع أكثر من لقاح بالخارج.

ومنذ أيام قليلة أعلنت وزارة الصحة، بدء تسجيل بيانات المواطنين الراغبين في تلقي لقاح كورونا، ولم تضع أي شروط لعملية تسجيل تلك البيانات، فكل المواطنين لهم حق التسجيل، لكن الصحة هي التي ستحدد من له الأولوية في الحصول على اللقاح.

واتساقًا مع ذلك، أكد بالأمس الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس للشئون الصحية، أن الدولة تبذل كل جهد وبكل ثقة حتى توفر لكل المصريين اللقاحات والأدوية والمستلزمات المختلفة لعبور جائحة كورونا بكل خير.

وأوضح أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجه بتسهيل عملية حصول المواطنين المسجلين على لقاح كورونا بتوفير أماكن حضارية ومجهزة للأفراد، مشيرًا الى أن استجابة المواطنين لتناول اللقاح خطوة حضارية وأن هناك استيعابًا ووعيًا لقضية اللقاحات في مصر.

لكن يبقى السؤال هل تستطيع وزارة الصحة تلقيح المسجلين كافة؟ لاسيما أن أعداد الجرعات لا تتناسب مع أعداد المصريين، وبالتأكيد لن يكون ذلك متاحًا وسيكون هناك أولوية لبعض الفئات الآخرى، "الدستور" استطلعت آراء عدد من الخبراء والمتخصصين لمعرفة من الفئة الأولى التي سيصل لها اللقاح أولًا؟.

الدكتور حازم أبو العباس، مدير مستشفى عزل 15 مايو، أوضح أن مستشفيات العزل لن يكون لها دور في تحديد فئة المستحقين للقاح أولًا، موضحًا أن ذلك يكون دور وزارة الصحة فقط هي التي ستضع خطة توزيع لقاحات كورونا على المستشفيات.

وأشار إلى أن الوزارة ولجنة كورونا يجريان خطط مثلى عن كيفية توزيع اللقاح وآلية توزيعه على المستشفيات المصرية التي تتقاطع مع الفيروس، مثل مستشفيات العزل والصدر والحميات، مبينًا أنهم ينتظرون الآن تلك الخطة.

أضاف: «لن يكون لنا دور في التوزيع، نحن نستقبل الجرعات التي ستعطيها الوزارة للمستشفيات، ومن ثم سيتم حقنها وفق خطة معينة تضعها الوزارة وليس المستشفى، وبالفعل هناك فئات كثيرة مستحقة للقاح لكن الصحة هي من ستحدد».

وتنقسم دول العالم إلى 3 أنواع الأول دول تسعى لإنتاج المصل، وأخرى تنتظره، وثالثة تشارك في أبحاث ودراسات عالمية لإنتاح اللقاحات، ومصر ضمن الفئة الأخيرة، لذلك كانت على رأس الدول التي ضمنت حصتها من اللقاحات بموجب تلك المشاركة العلمية.

المشاركة المصرية تخص لقاحين محتملين لفيروس كورونا من أصل 11 لقاحًا عالميًا وصلت بالفعل إلى تجارب المرحلة الثالثة، ضمن 40 لقاحًا في مرحلة التقييم السريري البشري، اللقاحين يعودان إلى التعاون مع الحكومة الصينية، وشركة G42 الإماراتية للرعاية الصحية.

ورأى الدكتور حاتم البدوي، سكرتير عام شعبة أصحاب الصيدليات، أن هناك مسؤولية ضخمة تقع على عاتق وزارة الصحة في توزيع تلك اللقاحات سواء التي تم استقبالها أو التي ستأتي قريبًا، من أجل تحديد الفئة الأولى المستحقة".

وتابع «البدوي»: «الدواء سلعة استراتيجية، وبالتالي فإن وجود لقاح لعلاج وباء عالمي بالتالي ستكون الدولة بأكملها مستنفرة، ومن المتوقع أن تتولى هيئة الشراء الموحد استحضراه واستقدامه لمصر وتوزيعه، وتتولى وزارة الصحة توزيعه على منافذها ومستشفياتها لأنه ستكون هناك ضوابط لصرفه».

ومن وجهة نظره فإن الأطباء والممرضين والعاملين بالقطاع الطبي هم الفئة الأولى لأنهم معرضون للعدوى طوال الوقت، ويعتبرون في الصفوف الأمامية في مواجهة فيروس كورونا، ولا يجب إغفال الصيادلة فهم مثلهم مثل الأطباء.

وانتهت: «ومن بعدهم من الممكن أن يكون كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة لأن مناعتهم ضعيفة ليست مثل الشباب، وأيضًا مرضى الجهاز التنفسي، وكذلك أصحاب الأمراض المناعية الذين يكونوا عرضة للإصابة بالمرض، فلا بد من وضع خطة محكمة للتوزيع».