رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أكفان وتوابيت».. كورونا تشعل بيزنس «النعوش»

وفيات كورونا
وفيات كورونا

أكثر من مليونى شخص حول العالم زهقت أرواحهم منذ يناير 2020 وحتى الآن، جراء فيروس كورونا المستجد الذي صنفته منظمة الصحة العالمية بأنه وباء لم يشهدها العالم من قبل، لذلك أصبح كل شيء حولها متذبذب ومتغير.

وأصبحت أعداد الوفيات الضخمة بيزنس لكثيربن من أجل التربح، فالميت يحتاج إلى كفن وتابوت، وهي الأشياء زاد سعرها العام الماضي بشكل مبالغ فيه.

"الدستور" تحدثت مع عدد من تجار الأكفان حول زيادة الطلب والأسعار، كذلك شركات التوابيت التي زاد السعر لديها أيضًا، وعدد من الحانوتية.

وتواصلت من خلال الخط الساخن مع أحدى الشركات المخصصة في بيع صناديق الموتى، فقال محمود الخولي، عامل في شركة، إن صناعة التوابيت شهدت انتعاشًا في ظل جائحة كورونا، ما جعل بعض السماسرة يستغلون أهل الموتى، ويفرضون عليهم أسعار باهظة.

وأكد "الخولي" أن شركته لا تقف تعاملاتها داخل مصر فقط، بل تنسق أيضًا مع سفارات الدول الخارجية لتصدير التوابيت، وبالفعل نجحت في ضم عدد كبير من العملاء الواثقين في منتجاتها، بعد أن تصدر القلق الشديد لأذهان المواطنين في ظل الجائحة.

وعن أسعار التوابيت، قال "الخولي" إن السعر التجاري الذي تتعامل به الشركة حاليًا هو 1200 جنيه للتوابيت المتنقلة داخل القاهرة فقط، فالسعر يختلف حين يتم توريد التابوت لمحافظة أخرى، لكن الفارق لا يكون كبيرًا فتضيف مبلغ 200 جنيه فقط نظير الانتقالات.

لم يختلف الأمر مع الأكفان، فقال يحيى الزيني صاحب متجر يبيع الكفن ومستلزماته، إن طلبات شراء الأكفان قد ارتفعت بشكل عام، منذ انتشار جائحة كورونا، لكن ارتفاع الطلب لم يدفع أصحاب المتاجر إلى رفع أسعار الكفن.

فوارق عديدة بين كفن الرجل والمرأة، فكفن الرجل يكون ثلاثة طبقات على الأقل من القماش الأبيض، بطول مترين ونصف وعرض 185 سنتيمترا، ويكون معه مسلتزمات أقل هي المسك، الكافور، الصابون، البخور،، قفاز وليفة تغسيل، بالإضافة إلى السترة والقطن والأربطة، بحسب "الزيني".

وبحسب صاحب متجر الأكفان فإن سعر الكفن قد يزيد إذا ما طلب أهل المتوفي أن يكون عدد الطبقات أكثر من الحد الأدنى، فهناك من يريد أن يتأكد من أن جثمان المتوفي ستكون في أمان عن الأعين أو يشعر بالاطمئنان بأن الكفن يخفي الجسد تمامًا.

حسن العارف، حانوتي في منطقة السيدة زينب، أوضح أن جميع مستلزمات الموتى ارتفع سعرها ثلاثة أضعاف خلال الفترة الحالية بسبب فيروس كورونا، وزيادة الوفيات وحاجة المواطنين إلى تكفين موتاهم ووضعهم في توابيت.

أوضح لـ"الدستور"، أنه قام بتكفين الكثير من موتى كورونا مع أخذ الاحتياطات اللازمة كافة، وهو الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أجرته: "الميت الواحد بيكلفني مستلزمات طبية عشان أحمي نفسي وأحمي المغسل أو المغسلة من العدوى عشان كدة الأجر زاد".

أضاف: "كل شيء يخص الوفيات سعره زاد حتى أقطان الأنف والأذن، لأن التجار والشركات تعلم جيدًا أن هناك زيادة في الطلب على تلك الأشياء، لذلك رفعت الأسعار لأن المواطن يكون مضطرا لشرائها حتى يدفن الميت جراء الفيروس".