بعد فضح اغتصابه وإغوائه للقاصرات.. حفيد البنا يستهدف صحفيين يتتبعون جرائمه
أغلق القضاء السويسري الدعوى التي رفعها الأكاديمي طارق رمضان حفيد مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا، منذ أيام، والتي اتهم فيها الصحفي والكاتب السويسري الفرنسي إيان هامل بتهمة "القذف"، بعد فضحه في تقرير في نوفمبر 2017 والذي كشف فيه عن عمليات الاغتصاب التي قام بها حفيد البنا وإغوائه للقاصرات.
وأكد موقع "موند أفريك" أن القضاء الفرنسي حكم على طارق رمضان بدفع مصاريف قانونية بعد إغلاق الدعوى الموجهة إلى إيان هامل الذي كانت شهادته وتحقيقاته وكتبه عن طارق رمضان، حاسمة في الكشف عن واقع الحياة الخفية لطارق رمضان هذه الشخصية المثيرة للجدل.
وكشفت "لا تريبيون دو جنيف" السويسرية في 4 نوفمبر 2017، بعد أيام فقط من قيام امرأتين في فرنسا بتقديم شكوى ضد طارق رمضان بتهمة الاغتصاب تحت عنوان "الأستاذ طارق رمضان أغوى طلابه القاصرات"، وبحسب التقرير لم يقم رمضان فقط بالتحرش الجنسي بطلابه أو اغتصابهم بل مارسوا الجنس مع بعضهم.
وقالت إحدى الضحايا: "لقد كان رجلًا ملتويًا ومخيفًا استخدم حيل العلاقات الفاسدة وأساء إلى ثقة طلابه"، وتصف أخرى علاقاتها الجنسية معه قائلة: "لقد أصبت بكدمات في جميع أنحاء جسدي. كان دائما يجعلني أعتقد أنني من طلبت ذلك وبحثت عنه ".
وكانت هذه الفضائح بمثابة قنبلة مدوية، حيث إن عائلة رمضان تعيش في جنيف منذ أكثر من ستين عامًا، وعدد قليل جدًا من الناس يجرؤون على انتقادهم، فطارق رمضان، المولود على ضفاف بحيرة جنيف عام 1962، درس في إحدى الكليات من 1984 إلى 2004، ويترأس شقيقه هاني رمضان المركز الإسلامي في جنيف، الذي أسسه والدهم سعيد رمضان، صهر حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين في مصر.
وعلى عكس الشكاوى في فرنسا، تم تحديد الحقائق في سويسرا، وأعلن وقتها طارق رمضان أنه سيتقدم بشكوى لكنه لم يفعل، وحشدت لجنة دعم على الفور لحماية المرأة التي تجرأت على كسر رمز الإخوان وأيقونة الجماعة طارق رمضان، وبعد بضعة أشهر، في أبريل 2018، تقدمت امرأة أخرى في سويسرا بشكوى ضد رمضان، مؤكدة أنه اغتصبها في فندق في جنيف في عام 2008.
وافتتح المدعي العام في سبتمبر 2018 تحقيقًا جنائيًا بشأن "اغتصاب" و"الإكراه الجنسي"، وكان التقرير المكون من 32 صفحة، والذي صدر في نوفمبر 2018، هو تقرير دامغ، يؤكد التهم الموجهة إلى حفيد البنا.
وقال أنطونيو هودجرز، رئيس مجلس الدولة: "كنا نتعامل مع حيوان مفترس يستخدم وظيفته في التدريس لتلبية احتياجاته الخاصة دون أي اعتبار".
وفي في 26 نوفمبر 2018، كتب الصحفي والمؤلف غيان هامل مقالًا على مجلة لوبوان الفرنسية بعنوان "حكومة جنيف تؤكد التهم الموجهة لطارق رمضان".
وعلى الرغم من نشر ما لا يقل عن 65 من وسائل الإعلام الناطقة بالفرنسية والدولية تقارير عن تورط حفيد حسن البنا في جرائم اغتصاب وتحرش جنسي، إلا أنه على الرغم من ذلك، في 30 يناير 2019، تقدم طارق رمضان بشكوى ضد الصحفي إيان هامل والذي سبق أن كتب أيضا كاتبين عنه أحدثهم "طارق رمضان.. قصة دجال"، واتهم رمضان هامل بـ"التشهير" و"القذف".
وبث رمضان وأنصاره الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي بأن هامل سيحاكم بتهمة "تزوير الوثائق"، وأنه يواجه خطر السجن، والغريب أن طارق رمضان لم يتقدم بشكوى ضد كتابه "طارق رمضان.. قصة دجال"، المنشور في يناير 2020، الذي يشير بإسهاب إلى تقرير حكومة جنيف.
ووفقا لهامل فإن رمضان وأنصاره من جماعة الإخوان يقومون باستراتيجية سهلة الفهم وهي تخويف الصحفيين الذين يغطون التحولات والمنعطفات القانونية وجرائم عناصر جماعة الإخوان المسلمين الأكثر شهرة في العالم الناطق بالفرنسية.