رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شباب الخير.. منسقو «حياة كريمة» و«صناع الخير»: توحيد الجهود للنهوض بالريف

جريدة الدستور



يعمل منسقو المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بالتعاون مع العاملين بمؤسسة «صناع الخير»، على إنجاز مهامهم الخيرية على أكمل وجه، إذ أجروا أبحاثًا لتحديد القرى الأكثر احتياجًا، وما يناسب أهالى كل قرية من مشروعات.
وعبر توحيد جهود مؤسسات الدولة والعمل الأهلى، بدأ أهالى القرى الفقيرة يشعرون بما حققته الدولة من إنجازات، وتأكدوا من حرص القيادة السياسية على دعم الفقراء بمشروعات صغيرة تساعدهم على المشاركة فى بناء مصر الحديثة.
«الدستور» التقت عددًا من منسقى «حياة كريمة» والعاملين بـ«صناع الخير»، ورصدت جهودهم الرامية لتغيير شكل الريف المصرى، وتحويل أبنائه إلى عناصر منتجة تعيش حياة كريمة.




أنور ترك: رصد احتياجات قرى شرق القنطرة بالإسماعيلية على مدار 10 أيام
قال الدكتور محمد أنور ترك، عضو البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة منسق مبادرة «حياة كريمة» بالإسماعيلية، إنه بعد اختيار ١٦ قرية من قرى شرق القنطرة بمحافظة الإسماعيلية ضمن «حياة كريمة»، شكّلت المحافظة أكثر من لجنة لرصد احتياجات القرى المختارة.
وأضاف «ترك» أن اللجان، التى ترأسها نائب محافظ الإسماعيلية، عملت لمدة ١٠ أيام، وسجلت جميع احتياجات تلك القرى، مثل رفع كفاءة البنية التحتية، ومنها شبكات مياه الشرب والصرف الصحى والاتصالات ومراكز الشباب والوحدات الصحية، وسرعة إنجاز المشروع القومى لتبطين الترع، وتحسين جودة خدمات الكهرباء والغاز والنقل والوحدات البيطرية.
ولفت إلى أن المبادرة اختارت قرى شرق القنطرة، لأنها الأكثر احتياجًا، وفقًا للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، على أن تضم المبادرة باقى القرى تباعًا، مشيرًا إلى أن الأولوية فى التنفيذ تكون لشركات أبناء المحافظة.
ونوه «ترك» بأن شباب البرنامج الرئاسى دعوا لإطلاق مبادرة هدفها تلبية احتياجات الأسر الأكثر احتياجًا بجميع أنحاء الجمهورية، فظهرت «حياة كريمة» كمبادرة مقترحة، واستطاع شباب البرنامج عرض رؤاهم وأفكارهم، لتنفيذ المبادرة فى المؤتمر الوطنى السابع للشباب، وفقًا لرؤية واستراتيجية «مصر ٢٠٣٠»، وبناء على الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة التى تسعى نحو القضاء على الفقر.
وتابع: «الحلم أصبح حقيقة بعد تبنى الرئيس عبدالفتاح السيسى هذه الفكرة، وإعلان مجلس الوزراء عن إطلاق المبادرة الرئاسية (حياة كريمة) كمشروع قومى»، مؤكدًا أنه بذلك أصبح المشروع القومى «حياة كريمة» توجه دولة وهدف شعب، يتحقق من خلال شركاء النجاح، بداية من دور المواطن المصرى على أرض الواقع، امتدادًا إلى دور المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والقطاع الخاص.
وأكد «ترك» أن فكرة المبادرة تحولت من مجرد مقترح طُرح فى أثناء فعاليات المؤتمر الوطنى السابع للشباب، إلى مشروع قومى له استراتيجية وطنية قائمة على مفهوم التضامن وتوحيد جهود المؤسسات والمواطنين لخدمة كل مواطن وضمان حياة كريمة له من أجل غد أفضل.
ولفت إلى أن شباب البرنامج الرئاسى استطاعوا، من خلال مبادرة «حياة كريمة»، تقديم عدة مبادرات، أبرزها مبادرة «التصالح حياة»، التى أطلقتها مؤسسة حياة كريمة، فى ٢٥ من سبتمبر الماضى، لتخفيف العبء عن الفئات الأكثر احتياجًا ومحدودى الدخل، وذلك من خلال المساهمة فى دفع قيمة التصالح الخاصة بمخالفات البناء للمواطنين الأولى بالرعاية فى التجمعات الريفية المستهدفة، إذ وفرت «حياة كريمة» ١٥٠ مليون جنيه لتحمل قيمة التصالح فى مخالفات البناء.
محمد ربيع: حوار مجتمعى لتنفيذ طلبات المواطنين بالمنوفية
شدد عوض على زكى، مدير قطاع جنوب الصعيد بمؤسسة «صناع الخير»، على أن الأبحاث التى تجريها المؤسسة تساعد على اختيار المشروعات المناسبة لبيئة كل قرية، مشيرًا إلى أن الأسر فى بعض القرى تحتاج لأبقار أو جواميس، بينما تحتاج قرى أخرى للأغنام أو مراكب الصيد.
وقال «زكى» إن مؤسسة «صناع الخير» دربته على العمل الأهلى، وكيفية تقديم الدعم للأسر المستحقة، عبر توفير الخدمات وتأمين حياة الأسر الأكثر احتياجًا. وأضاف: «لأننى واحد من أبناء قرى الأقصر، لاحظت منذ أن كنت طفلًا، ما يعانيه الأهالى فى الصعيد، نتيجة عدم توافر مصادر الرزق التى تصون الكرامة، وتعين على تربية الصغار وتنشئتهم فى ظروف أفضل، وعندما التحقت بالعمل ضمن صفوف المؤسسة، وجدت أن أفكارها ورؤيتها لدور المشرعات التنموية الصغيرة ومتناهية الصغر تضمن للأهالى نشاطًا اقتصاديًا جيدًا، يدر عليهم عوائد تلبى احتياجاتهم». وواصل: «أَعدَّ الشباب فى المؤسسة دراسات وافية حول طبيعة النشاط الاقتصادى المناسب والمتاح لأهالى القرى الفقيرة فى نطاقهم الجغرافى، ففى بعض القرى، وفرنا رءوس مواشى، وفى الأخرى لاحظنا أن المواشى مثل البقر والجاموس غير مناسبة لطبيعة البيئة، فأمددنا الأهالى بالأغنام». وتابع «زكى»: «فى قرى أخرى، مثل قرية السمطا بحرى بمركز دشنا بمحافظة قنا، لاحظنا أن حرفة الصيد التى أتقنها أبناء القرية لعدة عقود فى طريقها إلى الاندثار، فدرسنا أسباب ذلك، وعملنا على رصد مشكلات هذه الحرفة، وما يعوق تطورها».
وذكر أن المؤسسة لاحظت فى السمطا بحرى تهالك مراكب الصيد، واكتفاء الصيادين باتباع أساليب بدائية فى صيد الأسماك، مع عدم القدرة على تخزين وبيع الناتج، فبدأت فى تنفيذ مشروع «مراكب الرزق»، ضمن مبادرة «حياة كريمة»، ما ساعد على حل مشكلات الأهالى بشكل كبير، بعدما وفرت لهم المؤسسة ٣٠ مركبًا للصيد مزودة بأدوات الصيد الحديثة، مع حل مشكلة تخزين الناتج وتسويقه. ولفت إلى أن مشروع «مراكب الرزق» تضمن أيضًا إنشاء ثلاجة لحفظ الأسماك بالقرية، ما أسهم فى تقليل التالف بشكل كبير، مختتمًا: «أصبح مشهد خروج المراكب للصيد كل صباح مبهجًا لكل فريق العمل، وأزال أى أثر للتعب والإجهاد طيلة مدة تنفيذ المشروع، بعد ما رأوه بأنفسهم من تطور فى حياة القرية ومستوى معيشة الأهالى».

عوض زكى: «مراكب الرزق» حسَّنت حياة الصيادين فى قنا
كشف محمد ربيع، منسق مبادرة «حياة كريمة» بمحافظة المنوفية، عن أنه تم إجراء حوار مجتمعى فى جميع القرى المستهدف تطويرها من خلال المبادرة، مشيرًا إلى أن ذلك تم بناءً على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وأوضح «ربيع» أن الحوار المجتمعى ضم ممثلى الأزهر والوعظ ورجال الدين المسيحى، مشيرًا إلى أن أعضاء المؤسسة التقوا مدير ثقافة المنوفية، للتجهيز لخطة ثقافية كبيرة، يتم تنفيذها من خلال المبادرة.
ولفت إلى أنه تم أيضًا استقبال قائد المنطقة العسكرية المركزية ومدير الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فى زيارة لمحافظة المنوفية، لمعاينة المشروعات التى يتم الإعداد لتنفيذها بالمحافظة بحضور محافظ المنوفية.
وأضاف أن المبادرة تجرى زيارات ميدانية للوحدات المحلية، وتلتقى أهالى القرى لتجميع طلباتهم ودراستها، وأيضًا لنشر الوعى المجتمعى، وتحقيق التواصل المجتمعى مع جميع المواطنين وسماع طلباتهم بصورة مستمرة.


عمر عبدالرحيم: نحدد الأسر الأولى بالرعاية دون جرح المشاعر
أكد عمر عبدالرحيم، مشرف قطاع جغرافى وباحث ميدانى بمؤسسة «صناع الخير»، أن شباب المؤسسة مدربون على أعلى مستوى بشكل يساعدهم على الوصول إلى الأسر الأكثر احتياجًا بالقرى، دون جرح مشاعر سكان أى منزل يزورونه. وقال «عبدالرحيم» إنه يحرص على جمع أكبر قدر من المعلومات قبل زيارة أى مكان لإجراء بحث ميدانى، ويستعين بالخرائط والمعارف والأصدقاء، لتكوين صورة عامة تساعده على إتمام مهمته على أكمل وجه، لافتًا إلى أن تعاون المؤسسة مع المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» ساعدهم على تقديم مساعدات موسمية وتنظيم قوافل طبية، وتحديد مستوى احتياج كل قرية للمفاضلة بينها واختيار الأكثر احتياجًا.
وأكد حرصه على صون كرامة كل صاحب منزل يزوره، إذ يستعين بشخص موثوق فيه من أهالى القرية، لمساعدته فى الوصول لمنازل المحتاجين، كما يستعين بأعضاء من الجمعيات الأهلية الصغيرة داخل هذه القرى، إضافة إلى التعاون مع الأهالى للاطلاع على محتويات المنازل كدليل على المستوى الاقتصادى للقرية.
وتابع: «من القواعد الأساسية التى يحرص شباب المؤسسة على تطبيقها لتحديد الأسر المستحقة للدعم، أن تكون بلا عائل، أرامل وأيتام ومطلقات، أو أن يكون عائل الأسرة مريضًا بمرض يمنعه من كسب العيش، كذلك حال المنزل، الذى يعيشون فيه، وما يمتلكون من أراض زراعية أو مشروعات قائمة، أو محال أو مواشى أو أغنام أو سيارات». وقال إنهم يحرصون على التحقق من عدد أفراد كل أسرة، لتحديد من الذى يستطيع العمل من بينهم، مضيفًا: «لا نتعنت فى تنفيذ القواعد الأساسية الموضوعة لتمييز الحالات المستحقة من غيرها، لأن هناك حالات لا تنطبق عليها القواعد، ورغم ذلك تستحق المساعدة، فقد يكون أحدهم يمتلك منزلًا لكنه فقد مصدر دخله».