الحد من تزوير وثائق السفر.. ننشر توصيات مؤتمر «الهجرة والجوازات العربية»
اختتم المؤتمر العربي التاسع عشر لرؤساء أجهزة الهجرة والجوازات أعماله بإصدار عدد من التوصيات المهمة الرامية إلى تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين هذه الأجهزة في الدول العربية.
عُقد المؤتمر في نطاق الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب عبر الدائرة التلفزيونية، بحضور رؤساء أجهزة الهجرة والجوازات وممثليهم في الدول العربية، فضلًا عن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
ودعا المؤتمر الدول الأعضاء إلى وضع معايير وأسس عالية المستوى للحدّ من ظاهرة تزوير وثائق السفر وتقليدها، بما في ذلك استخدام الشرائح الإلكترونية البيومترية، وتكثيف وسائل الحماية من التزوير كالأختام، والعلامات السرية، والأحبار الخاصة، وإلى تكثيف الدورات التدريبية لرفع مهارات العاملين في تدقيق جوازات السفر ورفع قدراتهم وكفاءتهم في مجال كشف الوثائق المزورة، والطلب إلى جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الاستمرار في إعداد برامج بهذا الشأن.
ودعا الجهات المعنية في الدول الأعضاء إلى بناء علاقات شراكة مع الوكالات والأجهزة النظيرة في الدول المتقدمة، والاستفادة مما توفره من تقنيات وخبرات في مجال مكافحة تزوير وثائق السفر، وكذلك موافاة المكتب العربي لشؤون المخدرات والجريمة بتقارير تقييمية للأجهزة المستخدمة لديها في كشف جوازات ووثائق السفر والهوية المزورة، على أن يقوم المكتب في ضوء ذلك بإعداد دليل عربي تقييمي لهذه الأجهزة وعرضه على المؤتمر المقبل.
كما طلب المؤتمر إلى الأمانة العامة إدراج بند دائم على مؤتمر رؤساء أجهزة الهجرة والجوازات حول المستجدات في مجال تزوير وثائق السفر وسبل مواجهتها، بحيث يكون مناسبة لتبادل المعلومات بين الدول الأعضاء بهذا الشأن، على أن يتم تعميم تلك المستجدات على الدول العربية. واستطلاع آراء الدول الأعضاء بشأن إنشاء منصة أو آلية لتبادل الخصائص الحيوية للمسافرين، وعرض الموضوع على المؤتمر المقبل.
وطلب المؤتمر إلى الأمانة العامة تعميم الخطة الاسترشادية لتعامل أجهزة الهجرة والجوازات العربية مع اللاجئين في صيغتها المعدلة، على الدول الأعضاء، لإبداء ملاحظاتها بشأنها على أن تقوم الأمانة العامة بتشكيل لجنة من ممثلي الدول الأعضاء لإعادة صياغتها وعرضها على المؤتمر المقبل.
ودعا المؤتمر الدول المضيفة للاجئين - بالتعاون مع الهيئات المعنية - إلى إعداد برامج لتوعية اللاجئين للحيلولة دون استقطابهم من قبل جماعات الإجرام المنظم، خاصة التنظيمات الإرهابية والطلب إلى الأمانة العامة للمجلس والجهات المعنية في جامعة الدول العربية التواصل بهذا الشأن مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة وسائر الهيئات الإقليمية والدولية المعنية.
كما طلب إلى جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية إعداد دراسة عن اللاجئين السوريين في الدول العربية، وعرضها على المؤتمر المقبل.
وإلى جانب ذلك طلب المؤتمر إلى الأمانة العامة ومكتبها العربي المتخصص بشؤون المخدرات والجريمة إعداد خطة استرشادية لمواجهة الهجرة غير الشرعية وعرضها على المؤتمر المقبل.
وأحيلت التوصيات إلى الأمانة العامة، تمهيدًا لرفعها إلى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب، للنظر في اعتمادها.