رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ويُسأل في ذلك 100 ألف شهيد.. مصر «السند الدائم» لفلسطين

الحوار الوطني الفلسطيني
الحوار الوطني الفلسطيني

بدأت، اليوم الإثنين، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، ‏جلسات الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة، والتي تشمل مشاركة جميع الفصائل.

يشارك في جلسات الحوار الوطني 14 فصيلا فلسطينيا، هم من سبق لهم التوقيع على اتفاق المصالحة في القاهرة عام 2011، حيث تتناول المباحثات مخرجات اجتماع الأمناء العامين، والاتفاقيات والتفاهمات الثنائية التي تمت حول إجراء الانتخابات الفلسطينية.

وتسعى جلسات الحوار في القاهرة لتذليل آخر العقبات أمام إجراء الانتخابات الأولى في فلسطين، منذ 15 عاما، حيث تسبب الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس في شلل المجلس التشريعي، وعدم حصول انتخابات أخرى.

وتنوعت المساعدات المصرية للفلسطينيين ما بين مساعدات إنسانية وأخرى عسكرية، فما الذي قدمته مصر لفلسطين عسكريا؟

تحملت مصر منذ 1948 أعباء عسكرية كبيرة بسبب حرص مصر حكومة وشعب على حماية الشعب الفلسطيني من الهجوم الإسرائيلي خلال العقود الست الماضية والثابت أن مصر لم تتقاعس عن ممارسة دورها تجاه القضية الفلسطينية فقد قدمت مصر أكثر من 100 ألف شهيد و200 ألف جريح خلال حروبها مع إسرائيل من أجل فلسطين.

في 1948، تدخل الجيش المصري في مايو بعد انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين وإعلان قيام دولة اسرائيل واستمرت المعارك حتى تدخلت القوى الدولية وفرضت عليها الهدنة وتحمل الجيش المصري العبء الأكبر في الحرب ضد القوات الإسرائيلية وكانت خسائر مصر في هذه الحرب الآفًا من الشهداء والجرحى.

وفي 1967، بسبب مواقف مصر إلى جانب قضية فلسطين كانت مصر هدفًا لعدوان إسرائيل في 5 يونيو 1967 الذي غير الأوضاع في الشرق الأوسط وأصبحت إسرائيل تحتل أرض فلسطين بأكملها بالإضافة إلى أجزاء كبيرة من مصر وسوريا.

وفي 6 أكتوبر 1973، خاضت مصر المواجهة العسكرية مع إسرائيل وفرضت مشكلة النزاع العربي الإسرائيلي على الساحة الدولية.

وفي 16 أكتوبر 1973، طالب الرئيس الراحل أنور السادات بضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام لتسوية النزاع في الشرق الأوسط مؤكدًا على ضرورة مشاركة منظمة التحرير الفلسطينية.

وفي 22 أكتوبر 1973، في ضوء المبادرة المصرية أصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 338 الذي دعا إلى وقف إطلاق النار وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 242 وبدء المفاوضات بين الأطراف المعنية لإقامة السلام الشامل في المنطقة، وركزت الدبلوماسية المصرية اهتمامها على تعزيز الحق الفلسطيني وتأمين قوة الدفع اللازمة لمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.