السكة أمان.. كيف تواجه الحكومة «نزيف الأسفلت» بمشروعات الطرق؟

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة خلق بيئة أمنة وحياة كريمة للمصريين فكلف الحكومة بالعديد من المشاريع القومية للعمل بالتوازي في نفس الوقت؛ حتى يشعر المواطن البسيط بنتائج هذه المشروعات وتعود بالنفع عليه ومن هذه المشروعات التي تساهم في خلق حياة كريمة للمصريين هو المشروع القومي للطرق والكباري.

أمر الرئيس ببناء شبكة طرق وكباري تربط محافظات مصر ببعضها البعض لتقليل ساعات السفر والمشقة على المواطنين وكذلك رفع كفاءة الطرق الموجودة بالفعل مع توسعتها للتغلب على الازدحام المروري وتعطيل المواطنين كما أمر باكتمال إنشاء كل الخدمات المطلوبة على جميع الطرق والمحاور الجديدة الجاري تشييدها، وكذا على المحاور الجاري رفع كفاءتها وتوسعتها، مثل الطريق الدائري؛ وذلك لتحقيق أعلى معدلات الأمن والسلامة للمواطنين.

وشبكة الطرق والكباري التي تم إنشاؤها منذ 2014، وحتى الآن تصل أطوالها إلي 7 آلاف كيلومتر، كما أنه يجري حاليًّا تنفيذ المرحلة الثالثة من المشروع القومي للطرق، بعدد 14 طريقًا بأطوال تصل إلى 1221 كيلومترًا، وبتكلفة تصل إلى 23.3 مليار جنيه، لافتًا إلى أن الوزارة بدأت رصف بعض الطرق بالخرسانة بدلًا من الأسفلت.

أيضًا أن ما تم ضخه من استثمارات على الطرق والكباري في الأربع سنوات الماضية تجلت نتائجه في آخر عامين من ٢٠١٨ إلى ٢٠٢٠، لتنخفض وفيات حوادث الطرق بنسبه ٥٪؜ في عام 2019 وبنسبة ٤٤٪؜ في عام 2020؛ حيث إنه بزيادة معدل التغير في الاستثمار على الطرق والكباري من عام ٢٠١٨ إلى ٢٠٢٠ إلى ٩٧٪، تراجع معدل تغير عدد وفيات حوادث الطرق إلى ٤٦٪.

كما بلغ حجم الاستثمارات في الطرق والكباري حوالي ١٤ مليار جنيه عام ٢٠١٨ لترتفع نسبة الاستثمارات إلي ٢٦ مليار جنيه في ٢٠١٩ ثم إلى حوالي ٢٨ مليار في ٢٠٢٠ وهو ما ساهم في تحسن تصنيف مصر في مجال الطرق حيث قفزت مصر 90 مركزا وفقًا لتصنيف التنافسية الدولية في مجال جودة الطرق؛ حيث قفزت من المركز 118 عام 2014 لتصبح في المركز 28 عام 2019.

وعن كيفية مساهمة الطرق في تقليل الحوادث والحفاظ على أرواح المواطنين ووقف نزيف الأسفلت يقول المهندس جمال عسكر، رئيس لجنة الصناعة بنقابة المهندسين وخبير الطرق، إن خطة تطوير الطرق في مصر، بدأت في عام 2014، من خلال إضافة أكثر من 8000 كليو متر، وذلك لربط محافظات مصر ببعضها البعض لتقليل مدة السفر على المواطن بين هذه المحافظات وكذلك تحسين جودة الطرق لتفادي الحوادث مع توسيع بعض الطرق المعروف عنها بأنها تحصد الأرواح.

ويشرح عسكر أن الطرق الجديدة تخدم المواطنين، من خلال تقليل الازدحام، وحدوث انسيابية، وكذلك تقليل الحوادث بعد أن تم تنفيذ الطرق على الطريقة الأمريكية، لافتًا أن وضع رادارات على الطرق السريعة ألزم المواطنين بالسرعات المقررة لهذه الطرق ومن ثم تقليل الحوادث بنسبة 44% بعد أن تواجدت في مصر أكثر من 17 ألف سيارة محطمة في عام 2017، وتم إصابة أكثر من 80 ألف إصابة.

ولفت عسكر أن الطرق الحديثة عملت على تقليل زمن الرحلات وبالتالي الحفاظ على مصالح المواطنين أيضًا عمل المشروع القومي للطرق والكباري على توسيع الطرق القديمة والتي كانت تستوعب 50 سيارة بحد أقصى لتستوعب الأن نحو 120 سيارة؛ بإجمالي 11 مليون سيارة في الطرق الجديدة. وعمدت الهيئة الهندسية في تنفيذ المشروع القومي للطرق، بإجمالي 7000 كيلو متر، بتكلفة 175 مليار جنيه.