رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طهران تنتقد إدانة دبلوماسي إيراني في بلجيكا

 إدانة دبلوماسي إيراني
إدانة دبلوماسي إيراني في بلجيكا

أدانت إيران "بشدة" الخميس على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها الحكم الذي أصدره القضاء البلجيكي بسجن أحد دبلوماسييها 20 عاما، على خلفية ضلوعه بالتخطيط لهجوم كان سيستهدف تجمعا لمعارضين للإيرانيين في فرنسا عام 2018.

وأفاد المتحدث سعيد خطيب زاده في بيان "إيران تدين بشدة إعلان محكمة في أنتويرب، في بلجيكا، بأن السيد أسد الله أسدي، أحد دبلوماسيينا، حكم عليه بالسجن 20 عاما"، معتبرا أن "المسار القضائي والحكم" كانا "غير قانونيين ويشكلان خرقا فاضحا للقانون الدولي".

وينفي أسدي البالغ من العمر 49 عاما التهم الموجهة إليه، والمتعلقة بمحاولة تنفيذ تفجير في 30 يونيو 2018 في فيلبانت بالقرب من باريس، كان من المقرر أن يستهدف التجمع السنوي الكبير لـ"المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية"، وهو تحالف من المعارضين يضم في صفوفه حركة مجاهدي خلق التي تعتبرها طهران منظمة "إرهابية".

وقال خطيب زاده في بيانه "للأسف، بلجيكا وبعض الدول الأوروبية، تحت التأثير العدائي للمجموعة الإرهابية من المنافقين (وهي المفردة التي يستخدمها المسؤولون الإيرانيون للحديث عن مجاهدي خلق) في أوروبا، أقدمت على خطوة غير قانونية وغير مبررة".

وجاءت عقوبة السجن في حق أسدي الذي جرت محاكمته مع ثلاثة شركاء مفترضين، مطابقة لطلب النيابة العامة الفدرالية البلجيكية المختصة بشؤون الإرهاب.

وقضت محكمة انتويرب في شمال البلاد أيضا بسجن ثلاثة بلجيكيين من أصل إيراني بعد إدانتهم بتهمة التواطؤ، فترات تراوح بين 15 و18 عاما وإسقاط الجنسية البلجيكية عنهم.

أوقف الأسدي الذي كان دبلوماسيا في السفارة الإيرانية في فيينا، في الأول من يوليو الماضي في ألمانيا. ويرى المحققون أنه لم يعد يتمتع بالحصانة الدبلوماسية.

وسبق لإيران أن أكدت في نوفمبر، أنها لن تعترف بأي حكم تصدره المحكمة البلجيكية بحق أسدي، معتبرة أنها "غير متخصصة"، وأن أسدي لا يزال يتمتع بالحصانة الدبلوماسية.