رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مومياء بلسان ذهبي.. «نيويورك تايمز» تبرز الكشف الأثري بالاسكندرية

الكشف الأثري بالاسكندرية
الكشف الأثري بالاسكندرية

أشادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بالاكتشافات الأثرية في مدينة الإسكندرية، لاسيما بعد العثور على بقايا معبد ومومياء بلسان ذهبي.

وكانت وزارة الآثار قد أعلنت الأسبوع الماضي عن اكتشاف معبد في ضواحي مدينة الإسكندرية، حيث تم العثور على 16 غرفة دفن بشرية، واحتوت إحدى هذه الغرف على جمجمة بشرية ذات لسان ذهبي موضوعة في عظم الفك.

وتابعت نيويورك تايمز: كان اللسان مصنوعًا من رقائق الذهب، لاعتقاد القدماء المصريين بأن اللسان المصنوع من الذهب يساعد المتوفى على "التحدث في الآخرة".

تم اكتشاف اللسان والجمجة في معبد تابوزيريس ماجنا، الذي يقع في الضواحي الجنوبية الغربية للإسكندرية، على ساحل البحر المتوسط ​​في مصر، كما اكتشف علماء الآثار قطعًا أثرية ذهبية أخرى أيضًا، بما في ذلك قناع برقائق ذهبية مرتبة على شكل إكليل وبعض الزخارف المذهبة التي تصور أوزوريس، إله الموتى المصري القديم.

وأضافت الصحيفة الأمريكية: في زمن الفراعنة، كان الذهب يستخدم غالبًا لتزيين الأقنعة الجنائزية للحكام مثل الملك توت عنخ آمون.

وتقول جينيفر هاوسر ويجنر، أمينة الأعمال الفنية المصرية في متحف بن في فيلادلفيا:بالنسبة للمصريين، كان الذهب مادة لها صفات الخلود" ومادة لم تتسخ وكان دائما المادة التي تلمع ببراعة".

وتابعت الصحيفة: ان المومياوات التي تم العثور عليها لم تكن محفوظة بشكل جيد، كما يعود تاريخها إلى أكثر من 2000 عام، عندما حكم مصر من قبل المقدونيين اليونانيين، ثم الرومان في وقت لاحق، ويبدو أن المعبد نفسه قد تم بناؤه في عهد الملك بطليموس الرابع، وهو ملك مقدوني حكم في القرن الثالث قبل الميلاد.

كانت الملكة كليوباترا السابعة، التي حكمت لمدة عقدين قبل وفاتها عام 30 قبل الميلاد، آخر حكام الأسرة البطلمية قبل تولي الرومان زمام الأمور، كما تم العثور على عملات معدنية تصور وجهها في المعبد.

قادت كاثلين مارتينيز فريق علماء الآثار الذي عثر على المقابر الستة عشر في تابوزيريس ماجنا، وهي محامية تحولت إلى عالمة آثار من جمهورية الدومينيكان، كما عمل الفريق تحت قيادتها لسنوات للعثور على قبر كليوباترا، وتحديدا في تابوزيريس ماجنا، غرب الاسكندرية، ولكن موقع دفن الملكة الشهيرة، التي قيل إنها توفيت هناك، لم يظهر هناك بعد.

يأتي الاكتشاف الأخير في الوقت الذي تبذل فيه مصر جهودًا متضافرة لجذب الزوار إلى البلاد التي تعتمد بشكل كبير على السياحة.