مركز جسور بالأسقفية يستضيف ورشة «فنانون مبدعون»
يستضيف مركز جسور الثقافي بالزمالك التابع للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في مصر، هذا الأسبوع ورشة بعنوان "فنانون مبدعون "، وذلك في كاتدرائية جميع القديسين بالزمالك.
يهدف البرنامج إلى تطویر الشباب ممن لدیهم الشغف بأداء الفنون المختلفة وتمكینهم من ربط فنونهم بمشروع مجتمعي وذلك لنشر قیم المواطنة الإیجابیة والسلام العالمي، وإتاحة الفرصة أمام الشباب للتواصل مع أصحاب الخبرات في مختلف الفنون، وأیضًا بالمؤسسات الفنیة والثقافیة والعمل معًا على مشروع مجتمعي یهدف إلى تنمیة المجتمع وتعزیز دور الشباب فیه.
ينقسم التدريب إلى مرحلتين الأولى هي مناقشة عدد من المحاور كالهوية وتكسیر القوالب الثابتة والتعرف على الهویة الذاتیة وفهم القیم والأهداف الشخصیة، والتعرف على الآخر وكیفیة تقبل الآراء المختلفة في المجتمع وسبل حل النزاعات بین الثقافات المختلفة في المجتمع واستخدام الفن كوسیلة للتقریب بین وجهات النظر المختلفة، تحديد المسئولية الفردية تجاه المجتمع، تعلم الخطوات العلمیة للتخطیط وتطبیق المشروعات والمبادرات المجتمعية.
وتتضمن المرحلة الثانية تعلم الخطوات العلمیة للتخطیط وتطبیق المشروعات والمبادرات المجتمعیة، وتنقسم الورش الفنية إلى 5 أيام بهدف التدريب على مجموعة من الفنون المختلفة كالمسرح، الحكي، صناعة الجلود، الأفلام والعمل على نتاج مشروع فنى مجتمعي مشترك باستخدام الفن.
جدير بالذكر أن رؤية مركز جسور الثقافى هى بناء جسور المحبة بين جميع أعضاء المجتمع بمختلف ثقافاتهم وخلفياتهم من خلال الفن، الموسيقى والثقافة إذ يستضيف مركز جسور حوالى 4 آلاف شخص سنويًا.
جاءت فكرة إنشاء مركز جسور عندما رأت الكنيسة الأسقفية ما عاشه الشعب المصرى فى السنوات الماضية أثناء الثورات 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 وكيفية تعبير الشعب عن أحلامه فى الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم، إلا انه أجتاز في فترة من العنف والتطرف والتمييز، وهذه الفترة أظهرت أهمية بناء الإنسان المصري واستعادة القيم التي كانت سائدة في مصر في الماضى ورأت الكنيسة أنه من واجبها كمؤسسة وطنية أن تساهم بقدر استطاعتها في عودة مصر الجميلة من خلال تدعيم التناغم بين أطياف الشعب وقبول واحترام الاخر.