«جسر جوي إلى لبنان» و«حياة كريمة ومشاركة جماهيرية» أبرز مقالات كتاب الصحف
تناول كبار كتاب الرأي في صحف القاهرة الصادرة اليوم الاثنين، عددا من الموضوعات، جاء على رأسها الجسر الجوي المصري إلى الأشقاء في لبنان، ومشروع تطوير الريف المصري.
ففي عموده "صندوق الأفكار" بصحيفة "الأهرام"، وتحت عنوان "جسر جوي إلى لبنان"، قال الكاتب عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الأهرام "لأن مصر لا تقف "متفرجة" على معاناة الأشقاء، فقد أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى توجيهاته بضرورة مساندة الشعب اللبنانى فى محنته الحالية, واستمرار الجسر الجوى فى نقل المساعدات إلى لبنان".
وأشار سلامة، إلى أن وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد تحركت على الفور وقامت بمصاحبة المساعدات الإنسانية المتنوعة إلى هناك يوم الخميس الماضى، وكان فى استقبالها وزير الصحة اللبنانى، الذى أعرب عن شكر وتقدير كل الشعب اللبنانى لمساندة الشعب المصرى له فى محنته.
وأضاف أن المساعدات شملت أدوية، ومستلزمات، وأجهزة طبية, بالإضافة إلى منتجات غذائية، خاصة ألبان الأطفال، التى تعانى نقصا هائلا هناك الآن، مشيرا إلى ترؤس الدكتورة هالة زايد للمكتب التنفيذى لوزراء الصحة العرب حاليا، ولذلك شملت المساعدات شحنة مقدمة من جامعة الدول العربية.
واختتم الكاتب بالقول إنه آن الأوان لأن يقدم قادة لبنان بعض التضحيات، من أجل نجاح تشكيل الحكومة، ليعود لبنان إلى شعبه، وأمته العربية، ومحيطه الإقليمى.
أما في صحيفة الجمهورية، فقال الكاتب عبدالرازق توفيق في عموده "من آن لآخر"، إن تطوير الريف مشروع تاريخي استثنائي يعيد الاعتبار لـ 85 مليون مواطن مصرى بعد عقود من النسيان والتجاهل، والاهتمام فــقــط بالعاصمة وبعض المحافظات الأخرى، ليصل قطار التنمية والحياة الكريمة إلى كافة ربوع البلاد، "فمصر ـ السيسي" لا تعرف إلا العـدل والكرامة وبناء الإنسان المصرى.. وإقامة الدولة الحديثة التى ترتكز على مبادىء النزاهة والشفافية والمساواة.
وأشار توفيق، تحت عنوان "تطوير الريف.. عوائد «النمو» للجميع"، إلى أنه من أهم وأبرز الأولويات التي يوليها الرئيس عبدالفتاح السيسي اهتماما غير مسبوق هو بناء الإنسان المصري في كافة المجالات سواء في توفير الحياة الكريمة والخدمات اللائقة من صحة وتعليم ومـسكن كريم وملائم ومجتمع تتوفر فيه المعايير والمواصفات الصحيحة لحياة كريمة. ومــن أهــم خصائص التجربة المصرية للبناء وتحقيق التنمية المستدامة أنها تشمل تطوير وتحديث وإصلاح كافة القطاعات والمجالات وتنتشر في كافة ربــوع الوطن.. بهدف الوصول إلى كل مواطن مصري في جميع أنحاء البلاد.
وأكد أن خصوصية التجربة المصرية في البناء والتنمية وما تحققه من معدلات نمو، في استهدافها لتحقيق العدالة المناطق بيـن جميع المواطنين وأيضا الجغرافية من محافظات ومدن وقرى ونجــوع، بمعنى أن حق التنمية المستدامة للجميع.
وشدد بالقول "الحقيقة أننا أمام رئيس همه الأول وهدفه الأساسى.. وشغله الشاغل هو بناء الإنسان المــصــرى.. وتخليصه من المشاكل والأزمــات والمعاناة التى عاشها خلال العقود الماضية فى كافة نواحى ومجالات حياته والارتقاء بمستواه المعيشى.. فى دولة حديثة تمتلك القدرة الشاملة والمؤثرة فى جميع المجالات في توازن وتواز مخطط وطبقا لرؤية ثاقبة".
وأشار إلى تصريحات الدكتور محمد معيط وزير المالية بأنه ربما هناك دولة تحقق نموا كبيرا لكن هذا النمو يستفيد منه أو يقتصر أو تستشعره فئات معينة فقط وفي مناطق جغرافية محدودة من الدولة، ربما مدينة أو مدينتان أو أكثر، وهذا لا يحقق مفهوم العدل الاجتماعي، موضحا أن تجــربــة "مصر - السيسي" في البناء والتنمية المستدامة وتحقيق معدلات ُللنمو تتسم بتفرد؛ لأنها تستهدف جميع المصريين في نتائجها وثمارها ولا تقتصر على فئة أو منطقة معينة".
واختتم مقاله قائلا "الحقيقة أن فلسفة تطوير الريف المصرية لرؤية الرئيس السيسي كما وضحها ًوطبقا الدكتور محمد معيط وزيــر المالية تمثل بعدا جديدا ومبدأ نبيلا، أن تصل عوائد النمو ونتائج الإصلاح.. ونتائج وثمار التنمية والبناء إلى كافة ربوع البلاد ولا تقتصر على فئة معينة أو مناطق بعينها.. هو منهج وعقيدة لم يعتدها المصريون طوال التاريخ فقد ظل الاهتمام بالعاصمة والمحافظات الكبرى والمدن الرئيسية هو الشغل الشاغل خلال العقود الماضية على حساب باقي ربوع البلاد، خاصة الريف المصري الذي عاني خلال الماضي وآن له الأوان أن يعيش ًكثيرا بلا معاناة ولا أزمـــات ليكون حــق الحياة الكريمة لكل المصرين أينما كانوا فلا فرق بن عاصمة ومدينة ومحافظة ولا قرى ولا نجــوع ولا كفور الحــق فى التطوير مكفول للجميع.. والعدل عقيدة (مصر ــ السيسى).. ودولة تستهدف بناء الإنسان.. وبناء الدولة الحديثة".
في السياق ذاته، سلط الكاتب الصحفي كرم جبر الضوء على مشروع الريف المصري، وذلك في عموده اليومي "إنها مصر" على صفحات "الأخبار".
وقال جبر، تحت عنوان "حياة كريمة ومشاركة جماهيرية"، إن إصلاح أي شئ " في البيت يشعر الناس بالضيق والارتباك"، إلا أنه يحتاج ﻣـﺸﺎرﻛﺔ ﻛﻞ أﻓـﺮاد اﻷﺳﺮة في تحمل اﻷﻋﺒﺎء، واﻟﺼﺒﺮ واﻟﺘﻌﺎون ومد ﻳﺪ المـﺴﺎﻋﺪة، وإﺷﺎﻋﺔ اﻟﺮوح اﻹﻳﺠاﺑﻴﺔ، ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺘﻬﻰ اﻟﻌﻤﻞ وﻳﻨﻌﻢ الجميع ﺑﺤﻴﺎة ﻛﺮيمة أﻛﺜﺮ راﺣﺔ واستقرار، أﻓﻀﻞ ﻣﻦ الحال اﻟﺬي ﻛﺎن ﺳﺎﺋﺪا وﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﻨﺘﻈﺮه اﻟﺮﻳﻒ المصري ﻣﻦ ﻗﺒﻞ.
وأوضح أن ﻤﺒﺎدرة ﺣﻴﺎة ﻛﺮيمة تحتاج ﻣﺸﺎرﻛﺔ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة، ﻟﺘحمل ﺑﻌﺾ اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت اﻟتي ﺗﻨﺠﻢ ﻋﻦ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻜﺒﻴﺮة التي ﺗﺼﻞ إﻟــﻰ ﺣــﺪ الجراحات اﻟﻜﺒﺮى، وأن ﺗﺴﻮد اﻟﻴﻘﻈﺔ واﻟﻮعي، ﻟﺘﺤﻤﻞ اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻘﺼﻴﺮة اﻟتي ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺘﻄﻮﻳﺮ، وﺿﺮب الشائعات المغرضة أوﻻ ﺑﺄول؛ حيث يفتح المشروع آﻓﺎﻗﺎ ﻛﺒﻴﺮة لأهالي اﻟﺮﻳﻒ ﺧﺼﻮﺻﺎ اﻟﺸﺒﺎب ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ في اﻷﻋــﻤــﺎل اﻟتي تتم، وﻳــﺴــﺎﻫــﻢ إﻟـــﻰ ﺣــﺪ ﻛــﺒــﻴــﺮ ﻓــﻰ اﻟــﻘــﻀــﺎء ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺒــﻄــﺎﻟــﺔ، وﺗﻨﺸﻴﻂ اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت المغذية ومختلف الحرف.
وأشار إلى أنه يتم حاليا ﺗـــﺼـــﻮﻳـــﺮ اﻟـــﻘـــﺮى المصرية ﺑﻮﺿﻌﻬﺎ اﻟﺮاﻫﻦ ﺑﺒﻴﻮﺗﻬﺎ وﺷﻮارﻋﻬﺎ وﻣﺮاﻓﻘﻬﺎ واﻟﻌﺸﻮاﺋﻴﺎت واﻟﺘﻌﺪﻳﺎت وﻛﻞ شئ ﻓﻴﻬﺎ، مضيفا "ووﺻــﻞ الحال إﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺎرثي في ﺑﻌﺾ المناطق، ﻫﻜﺬا ﺗﺴﻠﻤﻨﺎﻫﺎ .. وﻛــﻴــﻒ ﻧﺴﻠﻤﻬﺎ ﺑﻌﺪ اﻟــﺘــﻄــﻮﻳــﺮ، ﻗــﺮى راﺋــﻌــﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ المراﻓــﻖ والخدمات وﺗــﻮﻓﺮ الحياة الكريمة ﻟﺴﻜﺎﻧﻬﺎ، اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﺪدﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﻒ المجتمع المصري.. وﻣﻌﻈﻢ اﻟﺮﻳﻒ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﺻﺮف ﺻﺤﻲ وهي المشكلة المزمنة التي يعاني منها القرى منذ نشأتها".
واستطرد جبر في شرح المشكلات التي يعاني منها الريف المصري والتي تأتي على رأسها مشكلة الصرف الصحي، وإنشاء المنازل أسفل أسلاك الجهد الكهربي التي تعرض ﺣﻴﺎة ساكنيها ﻟﻠﺨﻄﺮ وﻳﻬﺪد اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ، مشيرا إلى إعداد وزارة الكهرباء ﻣﺸﺮوﻋﺎ تاريخيا ﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻫﺬه المشكلة، ودﻓﻦ اﻷﺳﻼك تحت اﻷرض".
واختتم جبر مقاله قائلا "اﻟــﺮﻳــﻒ المصري ﻳﺨﻀﻊ ﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻋــﻤــﺮاني ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ وﺷـــﺎﻣـــﻞ، وﻓــﻴــﻪ ﺗــﻨــﺴــﻴــﻖ وﺗــﻨــﺎﻏــﻢ ﻓــﻰ المنازل واﻟـــﺸـــﻮارع والخدﻣﺎت، وﺳﻴﻨﻌﻢ ﺳﻜﺎﻧﻪ ﺑﺤﻴﺎة كريمة، ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت المدن الجدﻳﺪة. ً واﻷﻫﻢ المحاﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺘﻢ إنجازه، وﺻﻴﺎﻧﺘﻪ أوﻻ ﺑﺄول وﻋﺪم اﻟﺴﻤﺎح ﺑﻨﻤﻮ اﻟﻌﺸﻮاﺋﻴﺎت ﻣﺮة أﺧﺮى، ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻬﺪر ﺛﺮوات ﻗﻮﻣﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﺟﺮى إﻧﻔﺎﻗﻬﺎ، وﻳﻘﻊ اﻟﺪور اﻷﻛﺒﺮ ﻋﻠﻰ اﻹﻋــﻼم والمساجد واﻷﺣــﺰاب وﻛﺎﻓﺔ اﻟﻘﻮى واﻟﺘﻴﺎرات اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻨﺸﺮ اﻟﻮعي بين أﻫﺎﻟﻰ اﻟﺮﻳﻒ، ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻌﻮد إﻟﻰ ﻧﻘﻄﺔ اﻟﺼﻔﺮ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ".