رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد سلامة يكشف ما سببته حقوق الإنسان من دمار في الشعوب

أحمد سلامة
أحمد سلامة

قال الإعلامي أحمد سلامة، إن جميع البشر يولدون أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق بغض النظر عن الجنسية ومكان الإقامة والجنس والأصل القومي أو العرقي أو اللون أو اللغة، وفقا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي أصدرته الأمم المتحدة في 10 ديسمبر عام 48.

وأضاف خلال حلقة برنامجه "زي الكتابة ما بيقول"، والمذاع عبر "يوتيوب": "في نفس وقت الإقرار كانت تقريبا كل دول قارة إفريقيا والوطن العربي وأمريكا الجنوبية ونصف قارة آسيا تحت احتلال الدول التي أقرته. الظاهر أن حق الإنسان أن يولد في بلده المستقلة لم يكن في الحسبان".

وتابعت: "والهيئة والأعضاء أنفسهم قبلها بعام في نوفمبر 47 أصدروا قرارًا بتقسيم فلسطين وسلبوا من الشعب الفلسطيني أرضه واعترفوا بدولة الكيان الصهيوني منكرين تمامًا حق الشعب الفلسطيني في الوجود ومن وقتها ونحن نحاول نرجع أرضنا تاني".

واستطرد: "اليوم سنتكلم عن حقوق الإنسان كلمة مثل الماء لا تستطيع تحجيمها لأنها مبنية على وجهة نظر المتحدث عنها أوقات تستخدم لأغراض نبيلة وساعات أخرى نجدها تهدم دولا وتشرد شعوب الكلام عليها لابد أن يكون مصحوبا بوجهة نظره، أفعال كثيرة تعتبر من حقوق الإنسان في الغرب ولكن عندما تتنافى مع معالم أدياننا السماوية وهل نحن نحتاج من يعلمنا حقوق الإنسان أم لدينا مورثاتنا الدينية والثقافية التي تكفل لنا ولكل البشر العدالة والحق والخير، قوى الغرب والليبرالية على مدار التاريخ دائمًا ينصبون أنفسهم حماة حقوق الإنسان في العالم كله ويعايرونا نحن بها".

وتابع: "لن يكون هناك توبة أو اعتذار عما ارتكب من جرائم خلال حكم الجزائر في حرب الـ 8 سنوات الوحشية قبل انتهاء احتلالنا لهم سنة 62 هذا تصريح للرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون في 20 يناير هذا العام، وهذا التصريح خرج من أعلى شخصية سياسية في فرنسا، وهي مهد ميثاق حقوق الإنسان الذي ظهر في أغسطس 1789 كإحدي نتائج ثورة الشعب الفرنسي ضد الملكية. وهذا الميثاق كان أول وثيقة في التاريخ الحديث تشرح ما هي حقوق كل إنسان وحريته، والحرية والإخلاء والمساواة كانوا مضمون الميثاق وشعار الثورة الفرنسية والتي أشرت بانتهاء عصر القمع والاستغلال واضطهاد الإنسان لأخيه الإنسان فهل هذا ما حدث فعلا".

وأضاف: "لم يمض أربع سنوات والشعب الفرنسي بدأ يتذمر بسبب الفقر وارتفاع نسبة معدلات الجريمة والفوضى بسبب سوء الحكومة الثورية. الشعب قرر يثور مرة ثانية ويطالب بعودة الملكية ولكن رد الفعل كان مختلف هذه المرة فالحكومة الثورية التي كانت ترفع شعار الحرية والمساواة فوضت نابليون بونابرت لمفاوضة المتظاهرين والذي قام بقتل 20 ألف مواطن أعزل وقضى على أي نوع من أنواع التمرد وتم ترقيته بعدها إلى أن وصل لحكم فرنسا ولكنه لم يصمت، وقال لابد إن نقل مبادئ حقوق الإنسان في العالم كله وبدأ بجيوشه في غزو بلدان ودمر مدن وحرق وقتل ودبح عشرات الآلاف في أوربا ونقل حملته على مصر في عام 1798، ونقلنا حقوق الإنسان وسرق تماثيلنا وتراثنا ومسلاتنا وتاريخنا، وعندما وجد أننا لا نتقبل حقوق الإنسان دخل ساحة الأزهر الشريف بالأحصنة وقتل 29 شيخا أزهريا وذبح 2500 مصري آخرين في 20 أكتوبر 1798 ومن بعد نابليون جاء حكام كتير كملوا مسيرته في تصدير حقوق الإنسان للعالم تاريخ طويل للاستعمار والاستعباد لدول عربية وإفريقية وآسيوية وأبرزها الجزائر التي مات منها مليون شهيد، وبالتوازي معها كانت بريطانيا المملكة التي لا تغيب عنها الشمس رفعت راية حقوق الإنسان ونقلتهم لكل مستعمراتها وتوفى بسببها 35 مليون شخص تحت حكمهم".