رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«نجاة ضيعت حقها».. مأساة السندريلا سعاد حسنى مع عائلتها

سعاد حسني
سعاد حسني

«أنا عشت حياة مختلفة عن أي بنت في جيلي، يعني عيلة كبيرة مليانة بنات وأولاد، وجواز وطلاق وأم وأب وجوز أم ومرات أب وبيت هنا وبيت هناك ونزاعات عائلية وطلاق، وبابا عايزنا نبقى معاه، وماما مصممة إننا نعيش في بيتها هىّ».. حسب كتاب "سندريلا تتكلم" للكاتب منير مطاوع.

قالت سعاد حسني إنها واجهت رفقة إخوتها بداية من طفولتهم، ظروفا صعبة، لم يعيشوا مرحلة الطفولة، بل بدأوا حياتهم العملية مبكرًا، شقيقتها الفنانة نجاة مغنية محترفة ومشهورة منذ طفولتها، و"سعاد" تغني في الإذاعة المصرية مع "بابا شارو".

اعترفت السندريلا أنها لم تعش طفولتها أو فترة مراهقتها، أو حتى شبابها ونضجها، كما عاشتها أي فتاة في المجتمع المصري.

كانت تلك الظروف قد غيرت صورة الحب بالنسبة للفنانة الراحلة، فقد كانت تتصور أن الحب الحقيقي في صغرها، أنها تجد من يحن عليها، يساندها، يقف بجوارها، يسهل عليها شعورها بالنجاح.

أضافت: "كإنسانة ملهاش أي معنى، إلا بصفتها عايشة حياتها فن في فن، يبقى هو ده الحب، وهو ده حبيبي".

ووقعت سعاد حسني في علاقات عاطفية كثيرة، بداية من ابن الجيران، في فترة صغرها، وصفته بأنه كان حبًا بريئًا وجميلًا، وكانت ستتزوجه، لولا النصيب، قالت: "بابا فركش العملية".

وأقدمت السندريلا على الزواج من ابن الجيران، هربًا من المشاكل العائلية، والتمزق والفرقة بين البيتين، وهربًا من محاولات والدها بزواجها من رجل أكبر منها سنًا، قالت:"كان عاوز يلفقني راجل أكبر مني سنًا، ويمكن كان عايز يطمن على مستقبلي، ويمكن لأنه كان رافض إني أكون تحت رعاية أب ثاني، هو زوج والدتي".

خلافات الإخوة
كانت عائلة الفنانة سعاد حسني، تركز كل جهدها مع الفنانة نجاة، باعتبارها مغنية مشهورة وعمرها وقتها حوالي 20 سنة، وكانت قد دخلت مجال السينما واختيرت لأداء بطولة فيلم "غريبة"، وكانت الفنانة سعاد حسني تذهب معها للاستديو بحكم أنها تعيش معها في شقتها ورآها الفنان أحمد بدرخان وقال"هاتوا لي البنت الحلوة دي، عايزها تظهر في الفيلم بأي طريقة، دي طلتها جميلة ومريحة".

كشفت جانجاه شقيقة الفنانتين عن الأزمة التي بينهن، وقالت في تصريحات صحفية "لإندبندنت عربية"، إن الفنانة نجاة ضيعت حق الفنانة سعاد حسني كاملًا، وركزت كل همها على مصلحتها الخاصة فقط.

وكان هناك مشروع سينمائي بين نجاة الصغيرة وسعاد حسني عام 1968، لكنه توقف فجأة، ولفتت جانجاه حسني، إلى أن نجاة الصغيرة لو كانت تعلم بأن سعاد حسني معها في نفس الفيلم، ما كانت لتوافق على ذلك.

وقالت الفنانة نجاة الصغيرة، في حوارها بمجلة "الموعد" عام 1968، إنها كانت تساعد الفنانة سعاد حسني على تجاوز أزماتها، فقد أقدمت على المشاركة معها في فيلم واحد، يؤديان فيه دور أختين، بالإضافة إلى أنها كانت تضحي ولا تشتكي في سبيل أن تنقذ شقيقتها الفنانة سعاد حسني.

وقام نبيل محمد حسني شقيق كل من الفنانة سعاد حسني والمطربة نجاة الصغيرة وأخويهما عزالدين وسامي برفع دعوى قضائية ضدهما أمام محكمة عابدين للأحوال الشخصية في منتصف الستينيات.

وطلب "نبيل" منهم الحصول على نفقة شهرية لفترة، لأنه فقير ولا يملك ما يفتح به محلًًا ليزاول مهنته التي يعمل بها "خطاط"، وأنه في حاجة إلى مساعدة إخوته وهم من أهل الغنى واليسار في التمثيل والغناء، وكان شقيقهم قد قال في دعواه بأن إخوته الأربعة تنكروا له وهو أخوهم الفقير المعوز.

وأًصدرت محكمة عابدين قرارًا برفض هذه الدعوى لأن "نبيل" سليم الجسم وليست به عاهة تمنعه من الكسب، والنفقة تفرض للعاجز عن الكسب، وهذا العجز يكون بالصغر والأنوثة والمرض المزمن.