رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعريف الموال القصصي وتاريخه في «حكاوي الخطاوي»

الدكتور محمد أمين
الدكتور محمد أمين عبد الصمد

قال الدكتور محمد أمين عبد الصمد، الباحث في الانثروبولوجيا الثقافية، إنه يمكن تعريف الموال القصصي بأنه قالب غنائي شعري شعبي يحكي قصة ما بشكل متسلسل، ويأخذ في نظمه هيئة الموال التقليدي وفي روايته لا يهتم بالتفاصيل أحيانا ويستند في حكيه على قصة حقيقية يستلهم منها أحداثه ووقائعه.

وأوضح أن تعريف الموال القصصي حاز على جهد الكثير من الدارسين والباحثين في تاريخ الموال، وتفرقوا ما بين ثلاثة اتجاهات، الأول أنه شعر قصصي شعبي على أساس عدم شرطية الغناء، فهو قص لحدث باستخدام الشعر لا النثر، وينتقل شفاهة مثل غيره من المواد الفولكلورية.

وتابع عبد الصمد، أن الثاني هناك رأي يرى وجوب إطلاق اسم أغنية قصصية على هذا النوع، لأنه عبارة عن قصة تقدم في شكل أغنية، أي يجب توافر الشعر والغنائية بها، والثالث رأي البعض ان يطلق على هذا النوع اسم الموال القصصي على أساس أن الأشعار تُصاغ في قالب الموال حيث تنظم الأبيات وقوافيها على شكل مواويل قصيرة رباعية أو خماسية أو سباعية الخ.

جاء ذلك خلال الحلقة التاسعة من سلسلة حلقات برنامج " حكاوى الخطاوى" التى اطلقها الدكتور محمد أمين عبد الصمد "أونلاين"، للمساهمة فى تنمية ورفع الوعى الثقافى لدى أفراد المجتمع بالموروث الشعبى فى مختلف المجالات.

وأضاف الدكتور محمد أمين أن الموال القصصي، يبدأ بعتب واحد من المواويل القصيرة الداخلية تتوالى بعده المواويل القصيرة بأشكالها المكتملة، وتنتهي القصة ببقية الموال الأول أي بالردفة والغطاء، فيكتمل بذلك الأداء.

ورجح الدكتور محمد أمين، أن الموال القصصي ذو نشأة حديثة فلا يتعدى زمن ظهوره بدايات القرن العشرين على أبعد تقدير، وذلك بسبب أنه فى كتابات مؤرخي الذين تناولوا أدب تلك الفترة وخاصة أدبه العامي لم يرد ذكر الموال القصصي كنوع أدبي شعبي، وهناك العديد من كتابات المستشرقين التي تناولت أسلوب الحياة والمظاهر الشعبية في الفترة السابقة للقرن العشرين لم يرد بها ذكر للموال القصصي أو من يؤديه كما الوقائع التاريخية وزمنها، إذ نلاحظ أن الوقائع التاريخية التي حرص الموال القصصي على تناولها وتقديمها تنتمي للقرن العشرين.