سمر عاصم: حلمي تغيير نظام التعليم والاعتماد على الطاقة الشمسية (حوار)
منذ نعومة أظافرها يرادوها شغف التسويق الرقمي فهى العاشقة للأجهزة الإلكترونية، خاصة مع حرصها على ادخار الأموال لشراء الحديث منها، لتتعرف على العالم الملىء بالأسرار، فالتكنولوجيا دائمًا في تطور ولا تقف عند حد معين.
سمر عاصم، صاحبة مبادرة تطوعية The Growth Formula تقول إنه يمكن للشباب الوصول إلى تجارب التعلم بالمعايير العالمية، لتحصل الفكرة من جانب إحدى شركات ريادة الأعمال العالمية على أكثر فكرة ملهمة للشباب لعام 2019.
«الدستور» حاور سمر عاصم؛ للوقوف على تفاصيل المبادرة ومدى انتفاع الشباب وخريجي الجامعات منها، لتحكي في هذه السطور عن المبادرة التطوعية.
• من أين جاءت فكرة المبادرة؟
فكرة المبادرة جاءت من شقيقتي هبة التى تعمل في مجال التسويق الرقمي، فهى تكبرني بعامين، فكرنا سويًا في إنشاء شركة لتدريب الشباب من خلال أصحاب الشركات الناشئة وكذلك خريجي الجامعات على كل ما يخص التسويق الرقمي والتطور التكنولوجي لمواكبة العصر الذي نعيش فيه.
• ماذا عن نتائج المبادرة حتى الآن؟
قُمنا بتدريب نحو 20 ألف شاب العام الماضي عن بُعد؛ نظرًا لظروف كورونا، وحلمنا الوصول إلى جميع أرجاء القارة الأفريقية والوطن العربي بحلول 2025.
• في أي محافظة يتم التركيز على تدريب شبابها؟
نعمل في جميع المحافظات، عملنا على 21 محافظة عن طريق الأونلاين، للوصول لأكبر عدد ممكن من المتدربين إضافة إلى طلبة الجامعة من بينهما الدلتا والصعيد عن طريق الشراكة مع uccD المركز الجامعي للتطوير المهني، على صعيد الكليات، إضافة إلى الشراكة مع عدد من السفارات وبرامج الأمم المتحدة الخاصة بالشركات الناشئة.
• هل هناك كليات معينة تحتاج المعرفة الرقمية دون غيرها؟
إطلاقًا، جميع المجالات تحتاج إلى المعرفة الرقمية الصحافة، الهندسة، طلاب كليات الآداب، التجارة فلا بدّ على الشخص أن يدرك كيفية التفكير، كيفية بداية مشروع ناجح، ونحن من نساهم في توصيل هذه الفكرة لهم، إضافة للتطوير من أنفسهم وتعلم العديد من المهارات، فالتنمية الاقتصادية في العديد من المحافظات "مقتولة" بسبب عدم معرفة التسويق وهناك العديد من الأشخاص لا يستطيعون التنقل من محافظة لأخرى.
ماذا عن تدريب السيدات على وجه الخصوص؟
نسعى في كل ورشة تدريبية أن يكون النصف سيدات، حتى نتأكد من تحقيق أهدافنا فيما يخص المرأة، فنريد أن تكون شريكة في صنع القرار، فهناك العديد من السيدات من تتقاسم مع الرجل كافة الأعباء، لكن صنع القرار لا يكون من حقها لذا نحن نعلمهنّ كيفية صنع القرار من خلال الشراكة مع السفارة الأمريكية في مشروع خاص بتدريب السيدات أصحاب الأفكار للشركات الناشئة.
• بماذا تنصحين أي سيدة لديها فكرة مشروع؟
عليها فورًا أن نتقدم بها فنحن نساعدها على تسويق الفكرة الخاصة بها، وألا تتخل عن طموحها وهي في مكانها ستجد كافة السُبل لوصول صوتها، فهي ليست مضطرة للسفر من بلد لآخرى لإيصال فكرتها وتطوير ذاتها.
• ماذا عن الأسرة ودورها في حياتك العملية؟
أسرتي جزء لا يتجزأ مني ومن نجاحي، فمنذ الصغر ونحن نتعلم احترام الوقت، كيفية تحمل مسؤولية مصروف المنزل على سبيل المثال، تعلم مهارات جديدة، فوالدتي كانت حريصة على غرس هذه المهارات منذ الصغر، ومن يحصد الدرجات العالية كانت له مكافأة خاصة في خطوة للمنافسة بيننا بالتعليم وغيرها من الأمور التى بالفعل ساعدت في تكوين شخصيتي.
• بماذا تنصح سمر الراغبات في تطوير أنفسهن؟
هناك قاعدة لا بدّ من السير عليها في كافة المجالات وليس التعليم فقط، وهى أن نستكمل ونتطور ولا نكرر ما سبقونا، إضافة إلى التدريبات العملية التي تعتبر الأساس في عملية تطوير الذات، كما أقترح تعليم الطالب مادة "تطوير المهارات" وكيفية اكتشاف الطالب لمهاراته.
• كيف تجدين التطور الرقمي بعد 5 سنوات من الآن في مصر؟
هناك وظائف في حالة عدم تطور الموظفين ومواكبة العصر، ستكون في طريقها للإندثار، كما أن اللوحات الإعلانية ستكون رقمية، ويتم التحكم بها عن بعد ما يعطي فرصة للشركات الناشئة فرصة للإعلان، إضافة إلى ماكينات المصانع التى ستتطور يوم بعد يوم إلى أن يتم التحكم بها عن بعد، وكذلك مهن مثل هندسة الديكور ما لم يطور المهندس من نفسه.
• ماذا عن الطاقة الشمسية واستخدامها بدول بالخارج؟
كافة البيوت الجديدة في العديد من الدول أصبحت تعمل بالطاقة الشمسية، لتكلفتها الأقل، مقارنة بالتيار الكهربائي.
• أي من الدول تعتبرها سمر مثال على التطور التكنولوجي؟
اليابان بالطبع، فتطور الآلات وسيطرة الأوتوماتيك في كل شيء جعلها تتصدر هذا المجال، إضافة إلى تطور التعليم هناك بصورة مذهلة.
• أخيرًا.. بما تنصحين الأشخاص لتطوير أنفسهم في مجال عمله؟
أن يؤمن بأنه لا نهاية لتعلم الجديد طوال الوقت.