معركة داخل مسجد بسبب الصراع على زعامة «الطريقة المحمدية الشاذلية»
لا زال الصراع مشتعلا داخل أروقة الطريقة المحمدية الشاذلية بين أنصار ومؤيدي المتنازعين على قيادتها، حيث أن هناك جبهتي صراع تحاول كلًا منهما فرض سيطرتها على الأوضاع داخل الطريقة إلى أن يتم حل النزاع من قبل "المجلس الأعلى للصوفية" بمصر، والذي لم ينعقد حتى الآن لنظر هذه المشكلة العالقة والتي تسببت في حدوث حالة من الصراع الدائم بين مريدي الطريقة الصوفية الواحدة.
ولكن الصراع هذه المرة انتقل إلى مساجد الأوقاف حيث حدثت معركة حامية الوطيس بين أنصار المتنازعين على زعامة الطريقة داخل مسجد "المشايخ" بقايتباي بصلاح سالم وذلك بعد صلاه الجمعة مباشرة في غياب تام لمسئولي وزارة الأوقاف.
فبعد صلاة الجمعة بمسجد "شيوخ العشيرة" التابع للطريقة المحمدية الشاذلية، أمس، اشتبك أنصار الطفل يوسف ولاء عصام الدين المرشح لمنصب شيخ الطريقة المحمدية، مع أحد أنصار العميد أشرف وهبي إبراهيم الخليل المرشح أيضا على منصب شيخ الطريقة، ويدعى محمد جلال وهو عضو بمجلس إدارة العشيرة المحمدية، وذلك بسبب قيامه بمطالبة المصلين بالالتزام بالتدابير والإجراءات الصحية الخاصة بفيروس كورونا المستجد على حد قوله، مما جعل أنصار الطفل الصغير يقومون بالاعتداء اللفظي عليه ويطردوه خارج المسجد، إضافة إلى قيام أمانة الدعوة التي يتحكم فيها أنصار الطفل يوسف عصام الدين إلى إصدار بيان عاجل ضد محمد جلال، بحجة أنه خالف الأعراف والتقاليد والأدب الصوفي وقام بفعل غير سوي وهو التهجم على أمين الدعوة اللواء عبدالله الصاوى، مما ترتب عليه عدم السماح للمذكور بالصلاة أو التواجد في أي مسجد تابع للعشيرة المحمدية في جمهورية مصر العربية، وذلك بناءًا على قرار أمانة الدعوة.
من جانبه، قال محمد جلال عضو مجلس إدارة العشيرة المحمدية والمطرود بقرار من قبل أمانة الدعوة، لـ"الدستور": "المشكلة الرئيسية هو أن مجموعة صغيرة جدا تسيطر على مسجد العشيرة المحمدية مقر الطريقة في صلاح سالم، وبصفتي عضو مجلس إدارة العشيرة كنت أقوم بتطبيق الإجراءات الاحترازية في عدم الجلوس بعد صلاة الجمعة فقمت بغلق الميكرفون فمنعوني بالقوة واعترضوا على وجودي بالمسجد، وحصل هرج واتهموني بأني قليل الأدب وعايز أتربى وأنا أساسًا من سن والدهم وكل هذا العداء بسبب إني مؤيد للسيد أشرف وهبي ومش راضي عن اللي بيعملوه
وربنا سبحانه وتعالى يعلم وكل الناس تشهد بأخلاقي وهدوئي لكنهم يكيلون الاتهامات كما يتراءى لهم".