الخارجية الأفغانية تشدد على أهمية الدور السعودي في دفع عملية السلام
شدد محمد حنيف أتمر، وزير خارجية أفغانستان، على أهمية الدور السعودي في دفع عملية السلام ببلاده.
وقال حنيف، الذي يقوم بزيارة للسعودية خلال حوار نشرته اليوم السبت صحيفة "الشرق الأوسط"، إنه طلب خلال لقائه نظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، مشاركة السعودية بثقلها للقيام بدور يمكن بلاده من تحقيق عملية السلام وإيقاف إطلاق النار.
وأضاف أن حكومة بلاده التزمت بجميع واجباتها تجاه طالبان، مطالبًا الأخيرة بالالتزام بما عليها لإثبات حسن النية، مبينًا أن مؤتمر الدوحة بداية جيدة للمصالحة مع طالبان، لكنه غير كافٍ ويتطلب مشاركة دولية وإقليمية.
وحول الجهود السعودية في دعم أفغانستان، قال: "بلا شك هي كبيرة، وكون المملكة تحظى باحترام كبير في أفغانستان وفي العالم الإسلامي، متأكدون من دورها البناء وحرص القيادة السعودية على دفعه للإمام، لا سيما في عملية السلام التي تعد مهمة للغاية، في ظل أن للبلدين مصلحة مشتركة في عملية السلام، لأنها ستسهم أيضًا في إزالة الإرهاب من المنطقة".
وتابع: "ونحن نتطلع بشدة للمشاركة البناءة مع أمريكا، ونتفهم أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيكون مشغولًا جدًا في البداية بالقضايا المحلية خصوصًا جائحة كورونا، لكن تصريحات كبار المسئولين من الإدارة الجديدة كانت مشجعة لنا، لأننا نتطلع إلى زيادة تعزيز تعاوننا مع الولايات المتحدة".
وذكر: "طلبنا من إيران وباكستان وكل الدول الأخرى التي لها علاقات مع طالبان أن تستغل ذلك في دعم الاستقرار في بلادنا ولتعزيز السلام، وآمل أن يكون هذا هو الحال لدعم عملية السلام، فبغير ذلك لا شك أن الأمور ستزيد صعوبتها".
يشار إلى العاصمة القطرية الدوحة تستضيف منذ 12 سبتمبر الماضي محادثات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان.