سباق حورس للجوارح.. عادة مصرية قديمة أحياها الشباب (فيديو)
وانطلقت المسابقة التي أشرفت عليها لجنة مكونة من متخصصين في الجوارح، من محافظة الإسكندرية والقاهرة ومرسى مطروح، وكذلك أبناء البادية، ووقف الجميع لمشاهدة تحليق الصقور من نقطة البداية إلى النهاية، مع تواجد الحكام الذين يقومون برفع الأعلام لتحديد انطلاق ووصول الطائر، واحتساب الوقت الذي قطعه الطائر.
ويعد "سباق الجوارح" هو منافسة ابتدعها المصريون القدماء بين الطيور الجارحة، حيث إنهم كانوا يعبدون إلها يدعى حورس، ويرمز له برأس الصقر، واندثرت تلك العادة الفرعونية، بمرور الأيام والعصور، وقد أحيا المهتمون بالجوارح تلك العادة المصرية القديمة.
وقال أسامة مكي، عضو جمعية القناص لرعاية الجوارح، إن الهدف من السباق نشر الهواية ومحاولة تصحيح المعلومات الخاطئة لدى البعض عن الجوارح، مضيفا أن الطيور المشاركة تنقسم إلى العقبان والشواهين والوكارة.
وأوضح مكي، أن العقاب هو النسر الكبير حجما، والشواهين والوكارة هي الصقور متوسطة وصغيرة الحجم، مشيرا إلى تربية الصقور هي هواية من أعظم الهوايات.
وأضاف أن الفعالية تتضمن مسابقة سرعة يتم تحديد نقطتين على بعد 200 متر، ثم تدعو الطير على الملواح من النقطة أ إلى النقطة ب حتى يتم قياس الزمن، ويتم اختيار الفائز.
من جانبه أضاف مهنى جمعة، من بدو محافظة مرسى مروح، أنه جاء للمشاركة للسنة الرابعة في سباق حورس للجوارح، مشيرا إلى أنه يمتهن ويمتلك هواية تربية الصقور وراثة عن الأجداد.
وأوضح أنه يمتلك صقرا من نوع شاهين، وقد اصطاده من البرية وتمت تربيته على الصيد، مشيرا إلى أنها هواية الخروج إلى البرية للصيد بالصقور.
وتجمع الاحتفالية عدد كبير من هواة الصقارة في مصر، للتعارف مع المهتمين بتربية الصقور، ويتم خلالها السباق بين الطيور الجارحة.
ويشارك عدد من الطيور منها الصقور، والعقاب، وتهدف الفعالية إلى الحفاظ على التراث، وتبادل الخبرات بين الصقارين القدامى والجدد.