رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سهراية الليل.. كتاب يرصد الحكايات الشعبية للأطفال

سهراية الليل
سهراية الليل

يأتي "كتاب سهراية الليل" الصادر عن الهيئة المصرية العامة، للكاتب الصحفي والشاعر فارس خضر، في 225 صفحة من القطع المتوسط حيث يرصد الشاعر في كتابه الحكايات الشعبية الموجه للأطفال، ويقول في مقدمته للكتاب "ثمة مفتاح غائب يحول دون أبناء النجوع والوصول إلى أحلامهم، تلك الأحلام المتاحة في حكايات الليالي، والممنوحة بمجانية للحالمين في القري والنجوع البعيد: أنه مفتاح متوهم، غيبه الفقر وقلة الحيلة وميراث القهر، وربما سرقته أنظمة الأستبداد، ومنعته عمن يستحقونه، لكنه يظل موجودًا في المخيلة الشعبية كدليل على تلك السعادة المخبوءة الممتنعة أو المتمنعة".

ويلفت خضر إلى أن المبدع الشعبي قرر أن يقيم بمخيلته عالمًا عادلًا ليعوضه عن الظلم والقهر والمعانة التي يلاقيها في واقعة المعيش فعقلة الأصبع المستهان به والمحتقر من إخواته يأتي لوالديه في النهاية بخيرات الدنيا.

يضم كتاب سهراية مائة حكاية شعبية منها: "الأعمى وأخواته الست، عشيقة القمر، غنمي وخرفاني فرد حمام عروسة البحر، يهود الحارة، الجان التخين ملائكة تشرب من عين النائم، قمرالجامع".

تتباين أشكال الحكايات وأنماط الفنية ما بين حكايات العفاريت والجن مرورًا بحكايات الأماكن المرصودة وحكايات الحيل والمقالب وغيرها من التصنيفات.

يؤكد فارس خضر عبر رصده لتلك الحكايات والتي هي جزء أصيل من التراث الشفاهي لمنطقة واحة الداخلة على انتصاره للقيم الإنسانية النبيلة، فيمتع ويعلم ويدهش ويعري ويفضح ويواجه الخطر ويصلح الحياة، دون جهامة، ودون إدعاء بإمتلاك الحقيقة.

جدير بالإشارة إلى أن فارس خضر كاتب صحفي وشاعر له العديد من الدوواين الشعرية منها "بعين واحدة وبصيريتين"، غير تحصله على الدكتوراة في المعتقدات الشعبية، وأصدر كتبًا عديدة في هذا السياق منها: "ميراث الأسى.. تصورات الموت في الوعي الشعبي"، "العادات الشعبية بين السحر والجن والخرافة"، "المدن المسحورة"، "تجسير المسافة بين الأرض والسماء".