رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الحرف اليدوية ودورها في تنمية المرأة الفقيرة» ندوة بأسيوط

الحرف اليدوية
الحرف اليدوية

طالب الباحث أحمد عبد المتجلي محامي الهيئة العامة لقصور الثقافة بضرورة فتح أسواق خارجية لتسويق المنتج المحلي للمنتجات والحرف اليدوية، ومواجهة الصعوبات الداخلية وأهمها الضرائب لتسببها في إغلاق العديد من ورش الحرف اليدوية.

جاء ذلك خلال ندوة "الحرف اليدوية ودورها في تنمية المرأة الفقيرة بالصعيد" ضمن ندوات قصر ثقافة ديروط الإلكترونية عبر المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا.

وناشد الباحث رئيس الوزراء ووزير المالية بأهمية مراجعة قوانين الحرف اليدوية، وتفعيل دور الملحق العمالي بالخارج في ذلك، والإسراع بخطوات تحقيق استراتيجية مصر 2030م فيما يتعلق بأن الحرف اليدوية والتقليدية جزء أصيل ومكون هام من الاقتصاد المحلي والقومي.

وأوضح الباحث أحمد عبد المتجلي أن المرأة لها علاقة قوية بالحرف اليدوية لأنها شريك أساسي في صناعتها، وأحيانًا القائمات عليها، فضلًا عن كونها المستهلك الرئيسي للحرف اليدوية، وأيضًا وجود علاقة لذلك بالمرأة الفقيرة وقضية الفقر في حد ذاتها، هذا لأن الحرف اليدوية تعمل على استغلال الموارد الطبيعية المتاحة وحسن استغلال الطاقات البشرية بما لهما من تأثير على تنمية الاقتصاد الوطني.

وأشاد في ذلك بتجربة الفنانة التشكيلية همت مصطفى التي قامت بتدريب 5 آلاف فتاة من قرية مصرية على استخراج نسيج العرجون، وهو ضمن مخلفات النخيل التي كان يتم حرقها، بل والعرجون نفسه يتم استخدامه كوحدات إضاءة، وبهذا نجحت التجربة وأشاد بها اليونسكو، وتم نقلها إلى تونس ولبنان والبحرين المغرب الجزائر.

وأشار أحمد عبدالمتجلي إلى نهضة الحرف اليدوية في مصر خلال العصر الفاطمي والمملوكي وتغير الأوضاع مع الاحتلال العثماني، تزامنًا مع صدور أوامر السلطان سليم الأول بنقل أمهر العمال والحرفيين إلى الاستانة، حيث تم نقل أكثر من ألف صنايعي خبير من مصر وهو تعداد ضخم جدًا قياسًا لوقتها، لكن ومع مرور الزمن لم تندثر الصناعات الحرفية كلية، فقد كانت أسيوط حتى وقت قريب تشتهر بصناعة الكليم ببني عديات، وكان يتم تصديره إلى مختلف دول الاتحاد الأوربي، فضلًا عن منسوجات التلي، وحرف النخيل والتطريز والحياكة.

وأشاد أحمد عبدالمتجلي بأهمية دعم المرأة وقضاياها رغم استنكار البعض لذلك في ظل ما نعانيه من وضع اقتصادي وتداعيات كورونا، لكننا في الوقت ذاته لن نتمكن من المواجهة الفاعلة بدون علاج قضايا المرأة لأنها جزء أصيل من البنية الفكرية لنا كعرب، وخصوصًا في ظل ارتفاع مشكلات المرأة الفقيرة وتعدادها بالصعيد، متوجهًا بالشكر إلى المترجم والشاعر محمد شافع مدير الشؤون الثقافية والزملاء بفرع ثقافة أسيوط لانحيازهم لاختيار البرنامج الثقافي لشهر يناير تحت عنوان "المرأة الفقيرة في الصعيد.. التحديات والحلول".