رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاية محاولة اغتيال «الريحاني» على خشبة المسرح

الريحاني
الريحاني

«عندما كنا نمثل هذه الرواية في يافا، وكان أحد المشاهد حاميًا بيني وبين بديعة، وكان الحوار بالغًا أشده، وحين تقدمت من الفريسة وأطبقت أصابع اليدين حول عنقها وهي تتلوى وأنا أقوم بمهمة الخنق خير قيام، إذ بي أسمع صوتًا يدوي من أقصى الصالة صائحًا: «دشرها ولاك العمى بعينتينك»، وأتبع هذا القول بطلقة من غدارته، كادت ترديني على خشبة المسرح».

هكذا حكى الفنان نجيب الريحاني في مذكراته، عن محاولة اغتياله أثناء مشاركة في العرض المسرحي "ريا وسكينة".

وأكمل "الريحاني": «أخدتها من قصيرة، وبرطعت إلى الخارج تاركًا الفريسة تعرف شغلها مع صاحب هذا الاحتجاج العملي الغريب في نوعه».
وحكى "الريحاني" عن أن أعد رواية "ريا وسكينة" وأخرجها في مسرح برنتانيا، وفاق نجاحها كل حد، حيث أنه كان يسمع بأذنه النحيب والبكاء صادرا من الناس، قال:"وكم سمعت البعض يناودن بالصوت العالي: بزيادة بقى، قتلتونا ياناس".

وكان الفنان حسين إبراهيم يقوم بدور "ريا" وكانت بديعة مصابني تظهر في دور إحدى الضحايا التي تفتك بهن العصابة، وأدى "الريحاني" دور سفاك اسمه "مرزوق".

وقال إن اكتشاف جناية "ريا وسكينة" كان حديث الناس في مصر، ولما أنه كان يشعر أنه خلق للدراما لا للكوميديا، فقد اهتم باقتباس موضوع من هذه الحوادث الداميه وإخراج للناس على خشبة المسرح.