باحث فلسطينى: الانتخابات جاءت بدعم القاهرة وستكون بداية إنهاء الانقسام
أكد الباحث السياسى الفلسطينى إبراهيم المدهون، أن إعلان مراسيم الانتخابات خطوة مهمة ومفصلية وتفتح الباب لمرحلة جديدة فى حياة الشعب الفلسطينى وقد تكون بداية إنهاء حالة الانقسام الفلسطينى.
وأضاف المدهون فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الوضع قبل إجراء الانتخابات ليس كما بعده، متابعا نحن نشهد اليوم حالة من حالات التجديد فى الحياة الفلسطينية ومرحلة انتقالية مفتوحة على الاحتمالات المختلفة ولا شك أن إجراء انتخابات بعد كل هذه الأعوام ستعطى الحياة الفلسطينية وستمنحها حيوية وتغييرات قد تصيب مفاصل الواقع الفلسطيني.
وشدد المدهون على أن هذه الانتخابات ستقام بتوافق فلسطينى فتحاوى حمساوى، ودعم عربى من القاهرة ودعم دولى وإقليمى، وهذا سيمنح تلك الانتخابات قوة.
وأشار المدهون إلى أن التخوف الوحيد هو الموقف الاسرائيلى أو الفيتو الإسرائيلى الذى سيضع العراقيل أمام السلطة الفلسطينيى، لافتا إلى أن البيئة الفلسطنية الداخلية نضجت لهذه الانتخابات والمخاوف فقط تنحصر فى العراقيل الاسرائيلة، بجانب الموقف الأمريكى الذي قد يأتي متوافقا مع الاحتلال، مؤكدا أن وجود إدارة جو بادين الجديدة قد تسهل عميلة تقبل الانتخابات على عكس الادارة السابقة التى كانت تتبنى موقف نتنياهو.
وأضاف المدهون أن الوضع الاسرائيلى الداخلى مقبل على تغييرات بسبب قضايا واحتجاجات ضد نتيناهو.
وأوضح المدهون أن استراتيجية نتنياهو الأولى هى ابقاء الانقسام الفلسطينىي، وتلك الانتخابات ستوحد الموقف الفلسطينى، مشيرا إلى أن الموقف الفلسطينى سيواجه الاستراتيجية الإسرائيلية بالانقسام الفلسطينى.
وأكد المدهون أن حركة حماس رحبت بهذا الانتخابات وكانت شريكة بإخراج هذه المراسيم، لافتا إلى أن الحركة كانت معترضة على أن تكون الانتخابات بالتوالى وكانت تتطالب بها بالتوازى ولكن عقب تدخل القاهرة والحديث مع حركة حماس، استجابت الأخيرة للقاهرة وذهبت وقبلت بالانتخابات.
وأوضح المدهون أن تلك الانتخابات ميزتها أنها ستحي المؤسسات الفلسطينية وتعيد الاعتبار لها ونتوقع أن يكون هناك مجلس تشريعى منتخب من الشعب الفلسطينى ومن صناديق الاقتراع بالإضافة أنه سيكون هناك إحياء لمنظمة التحرير الفلسطينى من خلال ادخال باقى الفصائل وستبقى الممثل الشرعى الوحيد وستنهى حالة الازدواجية السياسة الفلسطينية.
واختتم المدهون حديثه قائلا " نحن أمام فرصة كبيرة أن نكون شعب موحد، قيادة موحدة، موقف موحد، أمام الاحتلال الإسرائيلى، فالرهان اليوم أن نواجه عقبات الاحتلال وأن نصرعلى إجراء هذه الانتخابات رغم فيتو نتنياهو، فتلك الانتخابات التى جاءت بدعم مصرى وعربى واقليمى سنبدأ مرحلة جديدة نتمنى ان تتكلل بالنجاح".
