رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البنتاجون ينشر قوات مسلحة في مواجهة الأمريكيين قبل تنصيب بايدن

البنتاجون
البنتاجون

رأت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون نقطة اللا عودة ولجأت إلى خيار لطالما رغب في تجنيه وذلك بقيامه بتسليح قوات حرس مبنى الكونجرس بمناسبة تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، ما يعني نشر قوات عسكرية مسلحة ضد المواطنين الأمريكيين في الشوارع، الأمر الذي حاول مسؤولو البنتاجون تجنبه خلال الأشهر الستة الماضية.

ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس عن مسؤولين بارزين بوزارة الدفاع، قولهم إن التاريخ أظهر أن مثل هذه الأحداث لا تسير على ما يرام وتكون محفوفة بالمخاطر، مستشهدين بمذبحة ولاية كينت عام 1970 وتدخل الجيش الصيني لقمع المتظاهرين في ساحة تيانانمن في العاصمة بكين عام 1989 والأحداث التي شهدتها في طهران عام 2009.

وأعادت الصحيفة إلى الأذهان أشهر المواجهات العسكرية مع المواطنين الأمريكيين في واشنطن عام 1932، عندما أمر الرئيس الأمريكي آنذاك هربرت هوفر قوات الجيش بتفريق أكثر من 40 ألف شخص كثيرمنهم من قدامى المحاربين في الحرب العالمية الأولى يطالبون بتعويضات نقدية من الحكومة مقابل ما قدموه من خدمة، وإخراجهم من العاصمة وأثبت التدخل العسكري كارثة سياسية لهوفر، الذي خسر الانتخابات الرئاسية في وقت لاحق من ذلك العام.

واستدركت نيويورك تايمز قائلة إنه بعد اقتحام حشود عنيفة مؤيدة لترامب مبنى الكونجرس الأمريكي الأربعاء من الأسبوع الماضي وتجاوز أعدادهم عدد ضباط الشرطة المحدود، يتجه البنتاجون إلى حيث كان يخشى أن يخطو، بل ويدفع بعض الديمقراطيين الذين حذروا في الماضي من الرد القوي على الاحتجاجات السابقة، الآن باتجاه جيش مسلح.

وأفادت بأنه بينما تستعد المخابرات لإغلاق وسط مدينة واشنطن قبل أيام مما كان مخططا له في البداية، أعلن رئيس القائم بأعمال شرطة واشنطن روبرت جيه كونتي نشر 5000 جندي إضافي من الحرس في العاصمة لدعم تطبيق القانون المحلي لتوفير الأمن أثناء تنصيب بايدن، ليصل العدد الإجمالي لأفراد الحرس إلى 20 ألف جندي.

ووفقا للصحيفة الأمريكية، يقدر عدد القوات بما يقرب من ثلاثة أضعاف العدد الإجمالي للقوات الأمريكية المنتشرة في العراق وأفغانستان والصومال وسوريا.
وأشارت إلى تناوب أكثر من 3000 جندي من الحرس لتوفير الأمن في مبنى الكونجرس وحوله، على أن تساعد القوات الأخرى في السيطرة على حركة المرور ومحطات المترو في أماكن أخرى من المدينة، لافتة إلى أن السلطات زودت أعضاء الحرس في مبنى الكونجرس بأسلحة عيار 9 ملي وسيحمل البعض بنادق آلية.. وقال مسؤولون بالحرس إن الجميع سيكون لديهم معدات واقية من مكافحة الشغب، بما في ذلك خوذات وسترات واقية من الرصاص.

وشدد أحد كبار مسؤولي إنفاذ القانون السابقين على الحاجة إلى التخطيط والتنسيق الجيدين قبل الاحتجاجات المحتملة يوم الأحد ويوم التنصيب الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى أن هدف الشرطة والحرس الوطني يجب أن يكون "منع ووقف تصعيد" أي عنف.