رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاباسيتي


كاباسيتي، أي السعة، أي المقدار الذي يمكن استيعابه.
أي حاجة وأي حد، عنده كاباسيتي معين، لا يمكن تخطيه، مفيش غير ربنا بس اللي وسع كل شيء، إنما من أول الهارد ديسك، لـ حد الميكروباص، مرورا بيك إنت شخصيا، ذاكرتك، قدرتك على حمل الأثقال، قدرتك على الحيكي والميكي، كل حاجة ليها سعة.
طيب، أي نادي مصري كذلك، فيه سعة لـ عدد المباريات اللي ممكن يخوضها على مدار السنة، هذه السعة بـ يحددها حاجات كتير، وهي تختلف تماما، عن السعة المفترضة لـ النادي الإنجليزي مثلا، دا راجع لـ أسبابمش محتاجة شرح، لكن من باب التذكرة:
هو عنده كواليتي لاعبين مختلف، مثلا، كل نادي في الدوري الإنجليزي، لعب ٣ مباريات في ٦ أيام، خلال شهر ديسمبر، إنت هنا، لو فيه لاعب، لعب هذا القدر من المباريات، في ذلك العدد من الأيام، هـ يعتزل في اليوم السابع مباشرة.
دا غير إنه الإيقاع العادي هناك، إنه يلعب ماتشين في الأسبوع، إنت لما بـ تلعب ٦ مباريات في شهر، المدير الفني بـ يلوص: هـ يريح مين ويلاعب مين.
كنت كتبت لك إحصائية في شهر فبراير اللي فات، إنه العشرين نادي الإنجليزي كلهم، في ٢٤ جولة، أشركوا عدد من اللاعبين، أقل من الـ ١٨ نادي المصري، في ١٤ جولة بس.
ثانيا، جغرافيا ولوجوستيا، هو بـ يتنقل بـ سهولة وراحة، مش بس جوه البلد الواحد، إنما المانسيتي مثلا هـ يروح أسبانيا، أسهل ما الأهلي يروح أسوان، (مش هـ أقول لك زيمبابوي)
تضيف لـ دا، إنه محدش هناك، بـ يستهدف كل البطولات، ويديها نفس القدر من الأهمية. وفيه عوامل تانية، بس دول كفاية أوي.
طيب، النادي المصري (أي نادي مصري) مطالب يخوض خمس بطولات، مجموع مبارياتهم ٥٦ مباراة، ١٠منهم بره مصر، صحيح دا الحد الأقصى، ومش ممكن يوصل لهغير نادي أو ناديين، إنما إنت لازم تقيس ع الحد الأقصى دا، لـ إنك كل سنة بـ تسعى له، واللي بـ يحصل فعلا، إنك يا إما بـ تستهلكه كله، يا إما حاجة قريبة منه.
حيلو!
هل إنت عندك نادي مستعد، وعندك زمن كفاية، لـ خوض ٥٦ مباراة في السنة؟
الإجابة:
فيه، بس مزنوقة زي أوتوبيسات التمانينات والتسعينات، اللي هو حضرتك تركب، مفيش نَفَس، مفيش سنتي متر، مفيش موضع لـ قدم (حرفيا مش مجازا) والكومساري يقول لك: العربية فاضية قدام يا حضرات.
ما هي مش كيميا، ٥٦مباراة، السنة ٥٢ أسبوع، بره إيدك
راحة بين الموسمين، وتوقفات دولية، يعني لو ربنا كرمك بـ ٤٠ أسبوع منهم، يبقى موسم مستريح.
أي أنك مطالب، بـ لعب أكتر من مباراة في الأسبوع الواحد، بـ صفة مستمرة.
هو دا يا أصدقائي، اللي بـ يعمل المشكلة كل سنة، الجهة المنظمة، أيا كانت، عايزة تلعب ماتشات أكتر في وقت أقل، بينما الأندية عايزة تاخد راحة، بس الراحة هـ تيجي منين؟
مفيش أي حل لـ المشكلة دي، غير تخفيض عدد المباريات، بـ ما يتناسب مع السعة الفعلية لـ النادي، اللي هي بـ حسبتي ٤٤ مباراة في السنة، بـ حساب مباراة كل أسبوع، مع ضغط ٤ مباريات، لـ زيادة حدة المنافسة، بـ التالي، عدد أندية الدوري، لازم ينزل لـ ١٢ نادي، لو عايز مسابقة منتظمة، مش كل موسم يبقى موسم استثنائي.
كل نادي يزيد عن الـ ١٢، معناه واحد واقف في الأتوبيس، من غير كرسي، ١٤نادي زنقة، ١٦نادي زنقة أكبر وأكبر، ١٨نادي هرتلة.
كل نادي بـ يزيد، بـ يزود مباراتين، ٦أندية زيادة، يعني ١٢ مباراة، الـ ١٢ مباراة دول مسابقة كاملة، إنما يا صديقي، كل اللي فات دا كوم، والموسم دا كوم تاني.
أصله حضرتكلما تيجي تدير منظومة، معدية الحد الأقصى بـ زمان، غير لما تدير منظومة، كل حاجة ف مكانها.
هو ليه عامر حسين؟ مش عشان هو عبقري، إنما عشان هو فاهم التخلف وعارف يديره، هل المنهج دا "كويس"؟ أكيد لأ، بس فعلا مالوش بديل، ما ينفعش خالص خالص، تجيب كابتن ومضيفة من لوفتهانزا، ينظموا أتوبيس هيئة النقل العام.
إحنا محتاجين كومساري، ويا ريت كمان نساعده، ونساع بعضينا،
نساع بعضينا يا جماعة، العربية فاضية قدام.