رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من هو رجل الأعمال القطرى الذى حاول شراء تراث أحمد زكى؟

 مقتنيات أحمد زكي
مقتنيات أحمد زكي

كشفت هانم الشربيني، رئيس تحرير موقع الفنان أحمد زكي تفاصيل جديدة بشأن الأزمة الحالية التي تخص مقتنيات الفنان أحمد زكي، والتي نشرت تفاصيلها جريدة الدستور في وقت سابق.

وقالت الشربيني: "فى انفراجة نوعية للأزمة الحالية لمقتنيات أحمد زكي سلم المستشار القانوني بلال عبدالغني بعض المقتنيات لوزراة الثقافة المصرية بعد جهود من وزيرة الثقافة المبدعة د إيناس عبدالدايم".

وأضافت: "الشربيني" في تصريح لـ"الدستور": "أن تسليم المستشار القانوني بلال عبدالغني يعد خطوة إيجابية في طريق حل الأزمة خاصة أن لبلال عبدالغني دورا لايمكن إنكاره فيما يتعلق بتنظيف المقتنيات وفرزها منذ بداية الأزمة لكن يتبقى عليه تسليم كل ما لديه من مقتنيات لوزارة الثقافة ومنها سيارة الفنان أحمد زكي القديمة".

وتابعت: "تراث كل فنان مصري لابد أن يلقي حقه من الحفظ والعناية ليكون تاريخ جميل يقدم للأجيال الجديدة والصغار، سنفني ولن يفني التاريخ، ومن هنا وقفت ضد الصفقة القطرية التي كانت تنوي شراء مقتنيات أحمد زكي، ورجل الأعمال القطري الذي كان ينوي شراء مقتنيات أحمد زكي، هو رجل أعمال يعي جيدا قيمة وأهمية التراث وحياته هي جزء من هذا التراث وهو الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، ويولي الشيخ فيصل اهتماما كبيرا في المحافظة على التراث القطري، حيث يعتبر الشيخ فيصل من السباقين لإنشاء متحف متميز يعتني بتراث بلده ويوثق للسيارات القديمة ويحافظ على الإرث التقليدي للمنطقة وذلك بهدف إحياء عبق الماضي وإضفاء القدرة على تقدير وتقييم معاني ومواطن الجمال الكامنة في بنية الثقافة القطرية ليجسد من خلال هذه المؤسسة رؤيته وتطلعاته الخاصة، من صورة مقربة وموضحة للفنون الإسلامية والإرث الشعبى القطري من عادات وتقاليد وطرق للعيش".

شراء مقتنيات فنانين مصريين آخريين

تضيف هانم: "الغريب أن رجل الأعمال القطري لا يقتصر على توثيق تراث بلده لكنه حاول في السابق شراء رسائل وأوراق سياسية نادرة سواء لسياسيين وفنانين مصريين وبالفعل يعرض متحفه مقتنيات لفنانات مصريات، فقد تلقى تعليمه الجامعي في جامعة القاهرة قسم علوم سياسية، ويعي جيدا قيمة الثقافة المصرية، ولديه أكبر متحف شخصي في العالم كله، يقع متحفه في السمريا وهي منطقة الشحانية التي تبعد حوالي 20 كيلومتر غرب العاصمة الدوحة، وفي عام 1998 افتتح فيصل بن قاسم آل ثاني المتحف للجمهور. تم بناء المتحف الذي يتألف من ثلاثة مبان فوق قلعة تاريخية في السمرية، هناك خمس عشرة قاعة في المتحف تستوعب ما مجموعه أكثر من 15.000 قطعة أثرية، تم جمع جميع القطع الأثرية في المتحف من قبل فيصل على مدى 50 عاما. تصنف القطع الأثرية إلى أربع فئات رئيسية: الفن الإسلامي والسيارات والعملات المعدنية والتحف القطرية التقليدية. توجد مادة من كل فئة في غرف منفصلة ذات مواضيع متميزة".

وتكمل الشربيني: "الغريب أن المتحف شخصي لرجل الأعمال فيصل بن قاسم يحتوي على العديد من المقتنيات الشخصية للمشاهير منها أوراق توفيق الحكيم الخاصة كاملة وبخط يده وجواز سفره، والغريب أيضا في الأمر أن متحف بن قاسم له ركن خاص لمقتنيات راقصات مصر منها كاريوكا وسامية جمال ونعيمة عاكف وبديعة مصابني وشفيقة القبطية، بالإضافة الى مئات القطع والملابس والتحف النادرة التي تعود إلى ملوك مصر من أسرة محمد علي، مما يجعلنا نتساءل متى خرجت هذه النوادر من مصر وكيف حصل عليها ؟ ومن من؟".