الجزائر تؤكد ضرورة دعم العمل المشترك لمواجهة تحديات السياحة العربية
أكد محمد حميدو وزير السياحة الجزائري، اليوم الثلاثاء، ضرورة دعم العمل المشترك بين الدول العربية في ظل شراكة شاملة لمواجهة الصعوبات والتحديات التي تواجه السياحة العربية البينية حاليا.
وقال حميدو - في كلمته خلال الدورة الـ27 للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة التي عقدت عبر الفيديو كونفرانس - إن التوصيات والقرارات التي سيتم الاتفاق عليها تستدعي بذل الجهود لتطبيقها وفق استراتيجية تشاركية وتشاورية مع جميع الدول العربية، مجددا التزام الجزائر بمواصلة تدعيم الجهود العربية لتنمية صناعة سياحية رائدة ومستدامة وآمنة.
واستعرض حميدو تجربة الجزائر في مواجهة جائحة كورونا، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ تحت قيادة الرئيس عبد المجيد تبون عدد من التدابير العاجلة لمواجهة هذه الجائحة من خلال توفير الامكانيات اللازمة على المستوى الصحي للتقليص من انعكاساتها الاجتماعية وأثارها الاقتصادية.
واعتبر أن النتائج المحققة حاليا تعد دليلا واضحا على النجاح الجماعي للحد من تداعيات الجائحة ومثالا يقتدى به في سبيل الرجوع التدريجي والمرن والآمن لعدد من الانشطة للتقليص من أثرها الاقتصادي والاجتماعي ومواجهة خطر انتقال العدوى، مشيرا الى أن الجزائر بصدد "تنفيذ خطط من أجل اعادة الفتح التدريجي للانشطة السياحية الخاضعة للرقابة من خلال زيادة التركيز في تطبيق البروتوكولات الشاملة للصحة والسلامة مثل البرتوكول الصحي للوقاية من فيروس كورونا.
وقال وزير السياحة الجزائري إن " انعقاد هذه الدورة في هذه الظروف الصحية الاستثنائية دليل على الارادة القوية المشتركة من أجل تخطي هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها السياحة العالمية والسياحة العربية".
وأعلن حميدو موافقة الجزائر على وثيقة الاستراتيجية العربية النموذجية حول إمكانية تعزيز الأمن السياحي العربي مع تقديم اقتراحات تركز معظمها على توفير امكانية تعزيز الاستثمار في المجال الامني بمختلف المناطق السياحية وتوحيد اليات المساعدة الأمنية لاسيما لتلقي الشكاوي من السياح بالعديد من اللغات إلى جانب تقديم برامج لمساعدة السياح وتنظيم دورات تدريبية حضورية أو افتراضية لتعزيز الأمن السياحي.
وشدد الوزير الجزائري على تطبيق القرار الصادر عن المجلس الوزاري العربي للسياحة في 2018 والذي ينص على دعوة البلدان العربية للمبادرة في توسيع الاستثمار السياحي العربي في دولة فلسطين من أجل تكوين صناعة سياحية فلسطينية والحفاظ على التراث الحضاري والثقافي والتراثي بالمنطقة في ظل الاستهداف الإسرائيلي الرامي إلى تشويه وطمس المقومات العربية الاصيلة.