رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مس شيطاني و«بلاي ستيشن».. أبرز قضايا الخلع بمحكمة الأسرة في 2020

الخلع
الخلع

امتلأت محاكم الأسرة بقضايا الخلع والطلاق خلال عام 2020، حيث لجأت العديد من الزوجات للتخلص من حياتهن المريرة التي يقضينها مع أزواجهن، وأحيانا تكون أسبابها مثيرة للجدل والتفاهة أيضان وكان من أبرز هذه القضايا.

- مصاب بمس شيطاني

على سلالم محكمة الأسرة بالخليفة جلست سيدة عشرينية، تنعى حظها بعد زواج استمر 8 سنوات، تحملت خلالهم ظروف صعبة على أمل أن يتغير زوجها.

قالت "سماح": سافر زوجي لزيارة أقاربه في القليوبية، وعندما عاد تغيرت معاملته معي تمامًا حتى اكتشفت بعدها أنه تعرف على سيدة أرملة هناك، ونصحه أحد أقاربه بالزواج منها ليأخذ ثواب تربية أبنائها، واستمر على علاقة بهذه السيدة لأكثر من ستة أشهر وتحملته على أمل أن يرجع لعقله ويعرف أن الثواب الحقيقي في تربية أبنائنا ويمكن أن يساعدها ماديًا دون زواج".

وتابعت: "عندما صارحني بإصراره على رغبته في الزواج من أخرى دون سبب منطقي نشبت بيننا مشاجرة كبيرة معه، وتدخل جميع الأهل والأقارب حتى جعلوه يتوقف عن إتمام الزيجة، لكن بعد أيام قليلة بدأ يتغير ويتحدث مع نفسه، ويصرخ ويتحدث مع أشخاص أمامه ليس لهم وجود".

واستطردت: "ظننت في بداية الأمر أنه يمثل حتي يتمم زيجته من هذه الأرملة لكن الموضوع زاد عن حده فكان عندما يسمع صوت القرآن في التليفزيون يصرخ ويضربني ضربًا مبرحًا ويكسر محتويات المنزل، وفي مرة كسر الأجهزة الكهربائية".

وأضافت الزوجة المكلومة: "طلبت منه أن نذهب لطبيب لعلاجه فرفض وقال (أنا مش مجنون)، وأصبحت حياتنا جحيم مستمر وأبنائنا دائمًا في حالة رعب شديد من صراخه وتمتمته غير المفهومة، فقررت إحضار طبيب للمنزل للكشف عليه رغمًا عنه فضربني بآلة حادة تسببت في دخولي بغيبوبة لمدة أسبوعين وطردني أنا وأولادي ورفض عودتنا للمنزل".

وتابعت: "واستمر الحال لمدة 7 أشهر حتى علمت من أقاربه أن زوجي مموس من الجن، وأنهم بدأوا علاجه بواسطة شيخ فرفضت ذلك وطلبت منهم عرضه على طبيب لكنهم رفضوا وأكدوا أن ما لديه مس شيطاني وليس مرض فقررت الإبتعاد بأبنائي الثلاثة ورفع دعوى خلع ضده رقم 58211 لسنة 2019 أحوال شخصية".


- تزوج عرفي 5 مرات

أقامت سيدة عشرينية دعوى خلع ضد زوجها لزواجه 5 مرات عرفيًا، وقالت "شيرين" في الدعوى: "عشت معه 9 سنوات على الحلوة والمرة كنت له نعم الزوجة والأم لأبنائي، فلم أقصر معه مطلقًا وهذا بشهادة جميع من حولى الذين يصفونى دائما بالمنظمة، وكثيرة الاهتمام بنفسى وببيتي".

أضافت: "منذ 4 أعوام قرر شراء شقة فى الإسكندرية لقضاء بها العطلة الصيفية، وكنا فى غاية السعادة ولم أتخيل لحظة أن هذه الشقة ستكون وكرا لنزواته، فبعد شراء الشقة كان يتردد عليها دائما فى الشتاء بحجج كثيرة منها الاطمئنان عليها ودفع الفواتير، وأحيانا كان يتحجج ويتشاجر معى ويسافر لتهدئة أعصابه".

وأوضحت السيدة: "استمر هذا الوضع لسنوات حتى أوقعه الله فى شر أعماله وصورته سيدة تزوجها عرفيا، وأرسلت لي الصورة عبر حسابي على مواقع التواصل الاجتماعي وبمواجهته اعترف بزيجاته العرفي وطلب مسامحته ولكن بطلب الطلاق رفض فلجأت لمحكمة الأسرة لخلعه".


- خمسينية تخلع زوجها: «بيروح سينما مع بنات من سن ولادنا»

تقدمت سيدة في العقد الخامس من عمرها لمحكمة الأسرة بزنانيري بالقاهرة، لرفع دعوى خلع تحمل رقم 8355 لسنة 2020 تطالب فيها بخلع زوجها "ن.ح" وتتهمه بالتلاعب بمشاعر المراهقات وإيهامهم بأنه أرمل ويرغب في الزواج.

وقالت "ع. إ"، في دعواها: "عشت معه 25 سنة على الحلوة والمرة أنجبت له البنين والبنات، ولم أترك بيتي يوما واحد أو أتخلى عنه في أى موقف أو مشكلة مر بها، وبعد كفاح سنوات تمكنت من زواج بنتين وولد وجميعهم مؤهلات عالية يفتخر بهم وجميع الأهل والأقارب يحسدوه على أخلاق أبناءه ومؤهلاتهم العالية والمرموقة، لكن بعد الانفتاح التكنولوجي العظيم الذي أصبحنا فيه، تبدلت حياتنا للأسوء وتبدلت حياته من رجل مثالي يتقي الله في بيته وأولاده إلى رجل مراهق يعيش في نزوات مستمرة على مواقع التواصل الاجتماعي".

وتابعت الزوجة: "شعرت بتغير تمام في حياتنا فأصبح هاتفه ملازما له ليل مع نهار ويتشاجر مع أي أحد يمسكه، بالإضافة إلى نزوله بمنتصف الليل يوميا إلى الطابق الأول للتحدث على الهاتف، وبالتفتيش ورائه وجدت رسايل كثيرة ومحادثات بينه وبين الكثير من الفتيات من عمر بناته وأصغر، ويوهمهم بأنه أرمل ويرغب في الزواج، تشاجرت معه وطلبت منه الطلاق لكنه رفض وطلب مني عدم هدم المنزل ووعدني بالانضباط وحذف كل هذه النزوات من هاتفه".

واختتمت الزوجة: "وبعد شهرين من هذه الوعود شاهده أصدقاء أبنائي في السينما ومعه فتاة عشرينية ويشابك يده بيدها، وأصبحت سيرتنا وسيرة أبنائي على كل لسان بالعائلة بسبب نزواته ومراهقته المتأخرة تركت المنزل وطلبت الطلاق وديا، لكنه رفض وبعد محاولات كثيرة باءت بالفشل قررت اللجوء إلى محكمة الأسرة لخلعه".

- سيدة تخلع زوجها وتتهمه بالنصب

على درجات سلالم محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، وقفت سيدة ثلاثينية تنتظر نظر قضيتها رقم 6144 أحوال شخصية التي تطلب فيها خلع زوجها لتورطه فى قضايا نصب.

قالت "إ. ا"، فى بداية حديثها لـ"الدستور" لم أتخيل مطلقا بأن تكون محاكم الأسرة نهاية حياتنا الزوجية، وبرغم أنني تزوجته بعد قصة حب إلا أننى لا أتحمل الحياة معه بعد الكوارث الكثيرة التي ورطنا فيها بسبب طمعه وجشعه، واستكملت: "كل مشكلته تتجسد في الطموح الجامح فكان كل أمله أن يصبح من أصحاب الأموال والمشاريع، وكنت دائما أنصحه وأطلب منه أن نتحمل ونكون سعداء فى كل مرحلة نعيشها سويا، لكن بلا جدوى".

و تابعت: "حصل على قرض ودخل به فى مشروع ولكنه خسر الأموال فى هذا المشروع ولم يستطع تسديد أموال البنك ومن هنا بدأ ينصب على عدد كبير من الأشخاص بزعم مشاركتهم معهم فى عدد من مشاريعه"، واختتمت: "بدأ الجميع يتردد علينا للمطالبة بالأرباح مثلما وعدهم، وبعد أيام قليلة حمل أغراضه وترك المنزل، وحرر عملائه محاضر تتهمه بالنصب والاحتيال، وبعد محاولات كثيرة فشلت فى الوصول إليه ولم أتمكن من سداد المبالغ التى نصب على الناس فيها فلجأت لمحكمة الأسرة لرفع دعوى خلع ضده".

- موظفة تخلع زوجها البخيل لبيعه أجهزة المنزل

تقدمت سيدة أربعينية، اليوم الأحد، لمحكمة الأسرة بزنانيرى بالقاهرة لرفع دعوى خلع مبررة بخل زوجها ومعاقبتها ببيع أجهزة المنزل.

وقالت "عفاف" في دعواها: "عشت معه 19عاما فى عذاب وألم مستمر وكنت دائما مستسلمة لأفعاله الشنيعة من أجل ابنائى، فهو شخص لا يتحمله بشر، وعندما كبر أبنائى وأدركوا بأن عمرى ضاع مع رجل بهذه الشخصية هم من طلبوا منى التوجه لخلعه لأعيش ما تبقى فى عمرى فى هدوء وسكينة".

وتابعت: "بدأت حياتى معه بالتحمل لأقصى درجة تحملت عصبيته الزائدة، وتعديه على بالضرب المبرح يوميا، وكان رد اهلى مع أول سنة زواج بأن الست ليس لها إلا بيت زوجها وعليها ترتيب أمورها على شخصيته، واضطررت للتحمل والاستسلام للأمر الواقع، ثم التحمل من أجل أبنائى الاثنين".

وأضافت: "منذ زواجنا وطبع البخل فى دمه لذلك بحثت عن وظيفة تناسب مؤهلي الدراسي وتم تعينى فى إحدى البنوك الشهيرة وأصبح راتبي كله من أجل مستلزمات المنزل وأولادى، وحاولت بكل الطرق الممكنة لتفادي مشكلة بخله الشديد مادام معي راتبي المستندة عليه".

وأكملت: "تغيرت الأمور عندما خرج على المعاش وأصبح معاشه قليل لا يكفيه سجائر والجلوس على المقاهى، وبمحاولاته الكثيرة لأخذ جزء من راتبه لسد احتياجاته رفضت وأوضحت له بادخار مبلغ مالى شهريا لمساعدة أبنائي فى زواجهم وباقي الراتب النفقة على المنزل والكورسات الخاصة بتعليمهم، ومن هنا انقلبت حياتنا لجحيم أكثر".

واختتمت: "مع كل راتب شهرى أرفض إعطاء جزء منه يقوم بالتعدى على بالضرب المبرح ثم يقوم ببيع أى شيء متاح بيعه من أجهزة المنزل فقام ببيع شاشة التليفزيون والميكرويف والديب فريزر، بخلاف الشتائم ولسانه السليط على وعلى أبنائي وعندما فاض بي الكيل منه قررت الطلاق منه وديا لكنه رفض".

- سيدة تخلع زوجها بسبب «بلاى ستيشن»

تقدمت سيدة ثلاثينية لمحكمة الأسرة بزنانيرى، لرفع دعوى خلع تحمل رقم 382 لسنة 2020 ضد زوجها معلم اللغة الإنجليزية.

وقالت أسماء فى دعواها: "زوجى رجل سلبي كل هدفه فى الحياة هو إسعاد نفسه فقط ولا يهمه أمري ولا أمر أطفاله ولم يفكر مطلقا فى مستقبلنا، أثمر زواجنا عن إنجاب طفلين ولولا عملي ما كنت استطعت أن أعيشهم حياة مستقرة، فكل راتب زوجى ينفقه في الجلوس على المقاهى والكافيهات وطالب منى إطعامه وإعطاءه آخر الشهر مبلغ مالي أيضا وإلا ينهال علىّ بالضرب المبرح أمام أطفالي".

وتابعت الزوجة: "في الصيف الماضى خلع الحلق الذهبى الخاص بي وباعه وبثمنه سافر مع أصدقائه لشرم الشيخ للتنزه، وعندما علم بدخولي فى جمعية مع زملائي بالعمل بمبلغ 20 ألف جنيه، وأنني سوف أقبض نصيبي بأول الشهر طلب مني أخذ أموال الجمعية لشراء أغراض خاصة، وبتفتيش هاتفه وجدت محادثة بأنه وبين أحد أصدقائه يخبره برغبته فى أخذ مني أموال الجمعية لشراء بلاى استيشن جديد بمبلغ 20 ألف جنيه وبالحديث معه حول هذا الأمر هددني بالطرد إذا لم أعطه أموال الجمعية لشراء البلاى ستيشن، وبعد مشاجرات عدة ومحاولة التمسك ببناء بيتنا، لكنه وضع إعطاءه المبلغ المالي مقابل إبقائي في المنزل أنا وأطفالي".

- «تخين ووعدنى انه هيخس»

تقدمت سيدة عشرينية لمحكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة لرفع دعوى تطالب فيها بخلع زوجها بسبب وزنه الزائد.
وقالت «نهال.ا» في دعواها رقم 358 لسنة 2020: «لم يستمر زواجنا سوى 3 شهور فقط وقررت اللجوء للمحكمة لخلعه بسبب وزنه الزائد وتعديه المستمر على بالضرب المبرح».

وأضافت الزوجة: «استمرت خطوبتنا خمسة شهور فقط، ورفضت إتمام الزواج إلا بعد أن يقوم بانقاص وزنه والاستمرار في الرجيم والغذاء الصحي وبالفعل قل وزنه 12 كيلو وتم الزواجن ووزنه كان 125 كيلو، ووعدني بالاستمرار في إنقاص وزنه بعد الزواج وطلب منى تشجيعه».

وتابعت: «تفاجأت بعد الزواج بمخالفته لكل وعوده لى بالمحافظة على صحته والاستمرار في إنقاص وزنه، بل بدأ وزنه يزيد أكثر وأكثر، تحدثت معه مرارا وتكرارا واضطررت لعمل رجيم أنا الأخرى لتشجيعه برغم أن وزنى لا يتعدى 75 كيلو، عشنا في خلافات ومشاكل بسبب تقليلي المتعمد في طهي الأطعمة وإبعاده عن كل ما يزيد وزنه وبالنهاية لم أجد منه سوى الإهانة والضرب المستمر، شعرت حينها بأنني أخطأت في حق نفسي ولم أشعر بفرحة الزواج مثل كل من في سني وبعد أربعة شهور طردني فيهم لمنزل والدي لم يفكر بأن يسأل عني لذلك قررت اللجوء لخلعه».