رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحسين عبد الرازق يكتب: عن جربوع الكناريا!


تمامًا كالجربوع الذي لا ينشط إلا ليلًا.. لا زال الإعلامي الهارب محمد كناريا يكذب ويضلل ويهزي ويهرتل خلال برنامجه «الليلي» بهدف تيئيس المصريين من تحسن الأوضاع في دولتهم وتثبيط عزائم المجتهدين من أبناء جلدتهم، والنيل من قادتهم الأوفياء، الأنقياء الأتقياء، ونحسبهم جميعًا علي خير بإذن الله.

ويبدو والعلم عند الله، أن لدي هذا العميل الهارب ثقب غير مرئي، ربما كان في رأسه تزداد فتحته اتساعًا كلما حققنا نجاحًا وأحرزنا في شباكهم أهدافًا، شأنه في ذلك شأن باقي فصيلة الجرابيع الذين خلقهم الله بثقب في أسفل جماجمهم لحمكة يعلمها سبحانه ولا نعلمها!

فبعد أن ظل هذا الكائن هو وباقي بطانته من جوقة الخيانة والعمالة والنذالة، طيلة الأسابيع السابقة على نجاحنا في الحصول علي لقاح الكورونا يعزفون علي نغمة تقصيرالدولة بحق مواطنيها، وتكاسلها وتقاعسها عن بذل أي جهد ملموس بشأن استقدام اللقاح، وتشكيكهم المتكرر، وتكذيبهم المستمر لكل ما تقوله أو تعلنه الحكومة من تقارير وبيانات بشأن أعداد الإصابات والوفيات، بل واتهامهم للمسئولين بأنهم ولهذا السبب، سيدفعون ببلدنا إلي تذيل قائمة الدول المستحقة للقاح!

ها هم اليوم، بعد أن خيب الله ظنونهم وكلل جهودنا بالنجاح، ووصلت الدفعة الأولى من لقاح كورونا، يعودون من جديد إلي الكذب والاافتراء، والتضليل والتشكيك، لكنهم يشككون هذه المرة في اللقاح وفاعليته، مروجين لوجود آثار جانبية خطرة له!

مشهد عبثي لا يمكن إلا أن يذكرك بتلك الحكاية الشهيرة، التي لطالما استمعنا إليها عندما كنا صغارًا نلعب ألعاب الصغار، ونصدق كل ما يحكي لنا أويقال عن حكاية جحا والحمار!

فالمشهد متطابق تمامًا، اللهم إلا فارق وحيد، وهو إن عم جحا الله يرحمه كان ظريفًا، ذكيا،ً لطيفًا، وكان حماره طيبًا!

أما جماعة الإخوان والمتأخونين معهم، فهم جاهلون ضالون ومضللون، وحمارهم سخيف قميئ كذوب مقيت.

هذا رأيي وأظنه صائبًا إلي حد كبير، وإلا فخبروني بربكم.. كيف يفكر هؤلاء الأغبياء؟

إذا اشترت مصر الرافال، فالطائرات قديمة عديمة الفائدة، وإذا إشترتها قطر،فيا سلام علي قوتها، ويامتانة صناعتها، وياحلاوة طلعتها!

إذا تأنت الدولة في الإتيان باللقاح فهي مقصرة، ومتقاعسة ومتكاسلة، وإذا وفقنا الله في الحصول عليه قبل غيرنا، فلا فضل "أبدًا" لعلاقاتنا المستقره مع كل بلدان الدنيا، ولا شكر"طبعًا" لجهود قائدنا وسعيه الدؤوب إلي توطيد علاقاته بباقي زعماء العالم، ولا ذكر "مثلًا "لزيارة السيدة الوزيرة للصين في ذروة إنتشار الفيروس، وأشاد بها الجميع في حينه، ولا إلي التعاون المصري الصيني الذي جري ولا زال يجري، في كافة المجالات وعلي كافة المستويات والأصعدة، ولا حاجة من دي أبدا.

وإنما أُرسل اللقاح إلينا من أجل تجربته علي أبناء شعبنا والوقوف علي مدي سلامته وفاعليته، وكأننا قد تحولنا " لا سمح الله " إلي فئران تجارب، كما قال المذيع الجربوع، بلسانه ده اللي عاوز قطعه!

ومن عجائب الأمور، أن أولئك الجراذان أنفسهم، كانوا قد هللوا كثيرًا وطنطنوا وغنوا ودندنوا وتغنوا بفاعلية نفس اللقاح، عندما تواترت أنباء عن قيام الدولة التي هم قابعين في جحورهم بداخلها بإستيراده!

وإذا بهم اليوم يرمونه بكل نقيصة، ويصولون ويجولون في ذكر مساوءه المزعزمة وأضراره المفتراه لمجرد أننا قد نجحنا!

الجرابيع هم هم لم يتغيروا، والعقار هو هو لم يتبدل، فكيف كان بالأمس ناجحًا، ناجعًا، فعالًا، وصار اليوم ضارًا مضرًا، ومؤذيًا ؟!

خبروني بربكم، كيف لمن أنعم الله عليه بربع عقل أن يصدقهم؟ بل كيف لهم أن يصدقون أنفسهم؟!
وصل اللقاح لبلدنا والحمد لله، وسيتعافي المصابين من أهلناجميعًا بقدرة ومشيئه الله، وستزداد ثقوب رؤوسهم إتساعًا كلما نجحنا بعونٍ من الله.

حفظ الله مصر وأهلها، وأعان قائدها وزعيمها، قائد جمع الحق والإيمان.