خرافة العين السحرية والماسونية وسر الكون.. أبرز عجائب الهرم الأكبر
من الخرافات المنتشرة حول العالم فيما يخص بناء الهرم، والتي للأسف يصدقها الكثير دون عناء البحث العلمي أو الالتجاء لمصادر التاريخ، هي نفي قيام المصريين القدماء ببناء هذا المبنى الرهيب، ونسب هذا الإعجاز لأقوام ليس لهم أدنى علاقة بالهرم الأكبر أو الحضارة المصرية من الأساس.
دائمًا ما يقترن اسم الهرم الأكبر بالماسونية، باعتبارها إحدى العجائب المعمارية التي يعتقد اشتراك البناءون الأحرار أو الماسونيين في بنائها إبَّان التاريخ القديم، خاصة مع وجود العين رمز الماسونية أعلى الهرم المرسوم على الدولار الأمريكي، وادعاء وجود طاقة هائلة تحافظ على استقرار الأرض داخل الهرم والرغبة في السيطرة على تلك الطاقة عن طريق طقوس وهمية تقام داخل الهرم، وغيرها من الخرافات التي تلصقها الماسونية بالهرم الأكبر.
فيعتقد رواد الماسونية بوجود بلورة سحرية داخل الهرم تمثل سر الكون الأعظم والتي وضعت داخل الهرم منذ آلاف السنين، ومن يستطع السيطرة على تلك البلورة سوف يتمكن من الحصول على سر الكون والسيطرة عليه، وهو ما تقوم به مجموعة من الجماعات المنتمية للماسونية عن طريق طقوس غامضة داخل حجرة الملك ولا يمكن أن تقام في أية حجرة أخرى، كما يدعون وفق عقيدتهم المزعومة الرغبة في إكمال قمة الهرم ليصبح 148 مترا عن طريق وضع هرم ذهبي أعلى القمة، وهذا يعنى قفل جسم الهرم واكتمال قمته مما يبشر ببداية عودة اليهود لمصر وهذا بالطبع كلام مغلوط لا أساس له من الصحة.
وهناك طائفة متفرعة من الماسونيين تعرف باسم جماعة الأهراميين، وهي جماعة من جنسيات مختلفة يحجون إلى منطقة الهرم كل عام من أجل إقامة طقوسٍ غريبة وهم خليط بين البوذية والزرادشتية والكنفوشية والوثنية.
وتنقسم جماعة الأهراميون إلى عدة طوائف مثل جماعة "الرمز الواحد" وقد بلغ عددهم اثنين ونصف مليون حول العالم، وجماعة أخرى تعرف باسم "الأطهار". وقد وصل تعداد الأهراميون عام 1995م في كل العالم نحو ثمانية مليون، وبالطبع قد زاد هذا العدد الآن. كما تخرج منها جماعة أخرى تسمى Rosicrucian أو "الصليب القرمزي" الذي بلغ عددهم عام 1992م في أوروبا وأمريكا مليون شخص، يأتي عدد كبير منهم من كل جنسيات العالم إلى الهرم لإقامة طقوسهم الغامضة باعتباره بيت الرب الذي يأتون إليه كل عام، ويضعون على صدورهم وردة حمراء ترمز لدماء الحياة التي تجري في عروق البشر، ويضعون أيديهم متقاطعة على صدورهم بالوضع الأوزيري أي أشبه بوضع تماثيل المعبود أوزير وهم يرددون تعاويذهم الخاصة.
وتلك الجماعات كلها تنكر على الحضارة المصرية القديمة قيامها ببناء الهرم، حيث يعتقدون أنه من صنع جماعات استقرت بالهضبة حوالي عام 10،000 ق.م، وذلك حسبما ذكر الدكتور شريف شعبان في كتابه "أشهر خرافات الفراعنة"، والذي صدر عن دار "ن" للنشر والتوزيع.