رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ضحايا التفكك الأسري».. أطفال تعرضوا للتعذيب والقتل في غياب الوالدين

أطفال تعرضوا للتعذيب
أطفال تعرضوا للتعذيب

دائما ما يكون الأطفال ضحايا للتفكك الأسري الحاصل نتيجة انفصال الزوجين، أو وفاتهما، أو عجزهما عن رعايتهم، وفي بعض الأحوال تنتقل حضانة الأطفال إلى الأجداد وفقا للقانون، وتكون هذه النتيجة سلبية في بعض الحالات.

مؤخرا حدثت عدد من الوقائع التي دلت على قسوة الأجداد في تربية أحفادهم، وتعريض حياتهم للخطر.

وتنص المادة رقم 236 من قانون العقوبات: «أن كل من جرح أو ضرب أحدًا أو أعطاه مواد ضارة ولم يقصد من ذلك قتلًا ولكنه أفضى إلى الموت يعاقب بالأشغال الشاقة أو السجن من 3 سنوات إلى 7 سنوات، وأما إذا سبق ذلك إصرار أو ترصد فتكون العقوبة السجن المشدد أو المؤبد».

أما إذا كانت تعذيب وضرب وتشويه الجسم تكون التهمة ضرب ولا يتجاوز الحكم فيها 3 سنوات، وإذا تسبب الضرب في عاهة مستديمة فقد تصل العقوبة من 3 لـ 7 سنوات. أما إذا كان اعتداء جنسي أو هتك عرض تسببت فيه فتصل العقوبة إلى السجن المؤبد.

- اغتصاب
في هذه الواقعة، انساقت سيدة وراء شهوتها، وضحت بحفيدتها؛ لإرضاء زوجها العرفي عندما سمحت له بالانفراد بالطفلة والتعدي عليها جنسيًا أكثر من 18 مرة حتى حملت سفاحًا.

وكشفت تحريات الإدارة العامة لمباحث القاهرة في واقعة اتهام سيدة بتقديم حفيدتها -طفلة معاقة ذهنيا- تبلغ من العمر 13 سنة إلى زوجها العرفي، ليعاشرها معاشرة الأزواج ما نتج عنه حمل المجني عليها، حيث تبين أن والدي الطفلة معاقان ذهنيًا.

وكشفت التحريات أن الطفلة كانت تقيم بصحبة جدتها من ناحية الأم، واتفقت مع زوجها العرفي على أن يمارس معها الرذيلة بمعرفتها فوق سطح المنزل.

وجاء في تحريات المباحث التي أعدها النقيب محمود سعداوي معاون مباحث قسم حلوان في المحضر رقم 9455 لسنة 2020، أن جدة المجني عليها من ناحية الأب، أبلغت عن الواقعة، وأن المتهمة وتدعى "فايزة" -جدة الطفلة من ناحية الأم- على علم بما حدث لحفيدتها.

وأضافت التحريات أن الجدة كانت تطلب من حفيدتها الصعود مع المتهم -زوج الجدة العرفي- إلى سطح المنزل لممارسة الرذيلة مستغلة مرضها، مقابل إعطائها "قطعة حلوى" و"سندوتش"، وكان يعاشرها معاشرة الأزواج.

وأثبتت التحريات أن المتهم اغتصب الطفلة أكثر من 18 مرة خلال 3 شهور متتالية، مما تسبب في حملها، وعقب القبض على الجدة تمكن من الهرب، ويكثف رجال المباحث جهودهم للقبض عليه. تحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.

- الطفلة جنة
وفي محافظة الدقهلية، توفت الطفلة جنة متأثرة بجروحها وحروقها التي تسببت فيهم الجدة الشيطانة التي عذبت حفيدتها حتى الموت.

كان اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من اللواء سيد سلطان، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود إشارة من مستشفى شربين بوصول الطفلة جنة محمد سمير ٥ سنوات ومقيمة بقرية بساط كريم الدين التابعة للمركز مصابة بحروق في أعضائها التناسلية، بالإضافة إلى كدمات وتورم شديد بالقدم وتم نقلها لمستشفى المنصورة الدولي.

وبانتقال ضباط المباحث لمكان البلاغ وبسؤال جدها لوالدها اتهم جدتها لوالدتها وتدعى صفاء. ع. ع بالقيام بذلك والتعدي على حفيدتها عن طريق تسخين آلة حادة وكيها بالمنطقة الحساسة في أعضائها التناسلية وظهرها.

فيما تبين من التحريات أن الطفلة وشقيقتها الكبرى من أبوين كفيفين وانفصلا منذ أربع سنوات، وانتقلا إلى حضانة الجدة بحكم قضائي لصالحها العام الماضي، وبتقنين الإجراءات تم ضبط الجدة المتهمة.

وتبين من الكشف الطبي المبدئي للطفلة فور وصولها للمستشفى أنها تعانى من جلطة بالطرف السفلي، ويوجد آثار سحجات بالظهر والبطن والحالة العامة دون المتوسطة وتبين أيضا إصابتها بغرغرينا في القدم إثر كسر في الساق وتركها لمدة طويلة دون علاج، مما أدى إلى ضرورة بتر القدم وإجراء عملية بتر بالساق اليسرى ووضعها بالعناية المركزة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

وبتقنين الإجراءات تم ضبط جدة الطفلة المتهمة بتعذيبها وتحرر عن الواقعة المحضر رقم ١٤١٦٧ لسنة ٢٠١٩ جنح شربين، وبالعرض على النيابة العامة، قررت إحالتها للجنايات التي قضت بحبسها 6 أعوام.

- التبول اللارادي
وفي دار السلام.. كانت نهاية الطفل الذي لا يتجاوز عمره 5 أعوام، بسبب تبوله اللا إرادي حيث تعدت عليه جدته بالضرب بعصا خشبية حتى توفى من الخوف ونتيجة الضرب على الرأس.

تفاصيل الواقعة كانت بتلقي قسم شرطة دار السلام بلاغًا من ربة منزل بمقتل ابنها على يد والدتها، وبالانتقال إلى مكان البلاغ عثر على جثة الطفل ملفوفة داخل بطانية وبها آثار ضرب وتعذيب وشبه متعفنة.

وتبين من التحريات أن الطفل عمره 5 سنوات، وأنه تبول لا إراديًا، فقامت الجدة بضربه بقصد تأديبه حتى فارق الحياة بين يديها، فوضعت جثته داخل بطانية وخافت أن تخبر والدته التي اكتشفت الجريمة بالمصادفة عندما اشتمت رائحة كريهة داخل الشقة.

حُرر المحضر اللازم بالواقعة، وباشرت النيابة تحقيقاتها الموسعة، وأصدرت قرارها برئاسة المستشار إيهاب المسلمانى، حبس السيدة 4 أيام على ذمة التحقيقات.

- الجد قتل حفيده
تعود الواقعة إلى تلقي المقدم أحمد سالم، مأمور قسم ثاني شبرا الخيمة، بورود بلاغ بوجود سيارة مسرعة اصطدمت بدراجة نارية، كان يستقلها 3 أشخاص، وهم «عادل. س»، 62 سنة، موظف بالمعاش، وابنته وحفيده، المجني عليه، مما أدى إلى سقوط الثلاثة وارتطامهم بالأرض بقوة، مما أسفر عن إصابة الطفل بجروح بالغة، وجاء في تقرير المستشفى أن المجني عليه أصيب بكسر في الجمجمة، ونزيف داخلي، تسبب في وفاته على الفور.

وتم إخطار مدير أمن القليوبية، اللواء فخر الدين العربي، ورئيس مباحث المديرية، اللواء حاتم حداد، وبالفحص تبين للعميد خالد المحمدي، رئيس مباحث القليوبية، والعقيد أحمد الخولي، رئيس فرع البحث الجنائي بشبرا، عدم صدق الرواية، حيث أكدت التحريات أن جد الطفل كان يستقل الدراجة النارية لشراء بعض المستلزمات، وخلفه ابنته، خالة الطفل، وحفيده الطفل "مالك"، وأصيب الجد بـ"نوبة سكر" أثناء القيادة، مما أدى إلى اصطدامه بجانب الطريق وسقطوا على الأرض.

وبالفحص تبين إصابة الجد وابنته، بينما كانت إصابات الطفل على النحو المبين، مما أدى إلى وفاته على الفور، وتم تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق وأمرت بطلب تحريات المباحث حول الواقعة، وندب المهندس الفني لفحص مكان الحادث، وسؤال شهود العيان، والتصريح بدفن جثة الطفل عقب مناظرة الطب الشرعي، وإعداد تقرير بأسباب وملابسات الوفاة.