روسيا تفتتح أول مقر لها على الحدود العراقية السورية وتقصي إيران
افتتحت القوات الروسية تفتتح أول مقر لها في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي على الحدود مع العراق.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان اليوم الخميس، أن قوات روسية تمركزت في مبنى الفندق السياحي وسط مدينة البوكمال، بعد عدة محاولات لاقت رفضًا كبيرًا من قبل المليشيات الإيرانية التي تسيطر على المدينة.
واكد المرصد السوري أن هناك حالة من عودة الصراع الروسي-الإيراني إلى الواجهة، في الوقت الذي تشهد عموم الأراضي السورية حالة من الهدوء النسبي على صعيد العمليات العسكرية حيث يسعى كل طرف فيها لفض شراكة السيطرة، والتفرد بالقرار السوري.
وأشار المرصد إلى أن هذا الصراع يتركز في الجنوب السوري وغربي الفرات على وجه الخصوص، ففي درعا تتسابق روسيا وإيران لانتزاع السيطرة المطلقة عليها، حيث تواصل الأولى تقوية نفوذ الفيلق الخامس المدعوم من قبلها وإظهاره كقوة كبرى في المحافظة ولاسيما بأن المنتسبين للفيلق هم أبناء درعا وغالبيتهم من أصحاب التسويات والمصالحات، فيما تستمر إيران بعمليات التجنيد وتشييع الشبان والرجال عبر عرابين تابعين لإيران وحزب الله، كسرايا العرين التابع للواء 313 الواقع في شمال درعا بالإضافة لمراكز في صيدا وداعل وازرع.
أما في غرب الفرات، فإن عمليات التجنيد لصالح إيران متواصلة بشكل كبير ضمن المنطقة الممتدة من الميادين حتى البوكمال بريف دير الزور الشرقي، والتي تقع تحت سيطرة النفوذ الإيراني بشكل كامل، من جانبها تسعى روسيا لتحجيم الدور الإيراني هناك بطرق مباشرة وغير مباشرة، حيث تقوم بحملات أمنية مستمرة برفقة مليشيات موالية لها وللجيش السوري وزيارات دورية إلى مناطق النفوذ الإيراني، فضلًا عن الإطلاع الروسي المسبق بالضربات الإسرائيلية التي تستهدف الإيرانيين غربي الفرات.