الإسكندرية تشهد ثاني الليالي في ذكرى سمير سيف الأولى
نظمت أسرة فيلم "أغسطينوس ابن دموعها"، بالتعاون مع قطاع صندوق التنمية الثقافية ودار الأوبرا المصرية ثاني أيام الاحتفالية الخاصة بإحياء الذكرى الأولى على رحيل المخرج الكبير د. سمير سيف، بعنوان "ابتسامة لن تغيب"، بمسرح سيد درويش بالإسكندرية.
ذلك بحضور د. فتحى عبدالوهاب رئيس قطاع الصندوق، ومن بيت العائلة المصرية شارك في الاحتفالية الشيخ إبراهيم الجمل من علماء الأزهر الشريف، والقس يوحنا رمزى من الكنيسة القبطية، بالإضافة إلى القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة وعدد كبير من محبي الفنان الراحل وفناني الثغر.
وفي بداية الحفل، ألقى د. فتحى عبدالوهاب رئيس قطاع الصندوق، كلمة تناول فيها سيرة الراحل الكبير، ملخصًا قيامه بمواجهة الصعوبات إبان توليه رئاسة المهرجان القومى للسينما وتعامله مع هذه الصعوبات بسلاسة وابتسامة اشتهرت عنه دائمًا.
واستطرد "عبدالوهاب" مستشهدًا بما قالته وزيرة الثقافة في كلمتها باليوم الأول للاحتفالية، والتى أقيمت بالقاهرة: "أن الراحل كان مبدعًا حقيقيًا تحمل شخصيته كل مميزات المبدع الفذ بابتسامته الهادئة وتواضعه الشديد وثقافته الموسوعية وعشق لا ينتهي للسينما، أورثنا إرثًا جميلًا مخلدًا من مبتدع مرئي، صاغته مخيلته وكأنه يري بعين أنفسنا ليترك لنا أفلامًا تتميز بإبهار الصورة وقوة التأثير فتثبت في ذاكرتنا".
وفي كلمة الشركة المنتجة قال المنتج هنري عون، إن سمير سيف فنان لن ولم يتكرر، لقب بمخرج الروائع بأفلامه التي تخطت حدود الإبداع، واستطرد "عون" أن هذا الاحتفال أقل ما يمكن أن نقدمه امتنانًا وشكرًا على كل ما قدمه للفن والفنانين والجمهور في مصر والعالم العربي، وخاصة فيلم "أغسطينوس" الذي أنتج بدعم تونسي جزائري، وبتشجيع من وزارة الثقافة المصرية مما أدى لحصول الفيلم علي جوائز عالمية، مضيفا أن كل أعمال "سيف" كانت وما زالت تعرض على معظم شاشات التليفزيون والسينما ويستمتع بها ملايين المشاهدين، وفي نهاية كلمته قدم "عون" الشكر لوزيرة الثقافة راعية الفن والإبداع في مصر التي أنجبت وابدعت أروع الأعمال الفنية والإبداعية.
تضمن برنامج الحفل تقديم مقطوعات موسيقية من موسيقى أفلام المخرج الراحل، قدمتها أوركسترا القاهرة الاحتفالي بقيادة المايسترو ناير ناجي، أعقبه استعراض "الضحكة سيف" تصميم رشا مجدي، كما عرض فيلم وثائقي عن حياة "سيف" من إخراج ألبير مكرم، تلاه عرض فيلم "أغسطينوس ابن دموعها" والذي يعد آخر أعمال الراحل الكبير، وهو إنتاج تونسى جزائرى مشترك، حصل على جائزة أفضل إنجاز فني من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، كما حصل على جائزة الجمهورية لأحسن فيلم من مهرجان وهران السينمائي بالجزائر، يتناول الفيلم فى شكل درامى قيام مخرج سينمائي بالإعداد لفيلم عن القديس "أغسطينوس" هذا المفكر ورجل الدين، ومن خلال التعمق فى مكنونات الشخصية يكتشف العديد من السمات بين شخصيته وشخصية صاحب الفيلم.