«موكب المجد».. كل شىء عن نقل «المومياوات الملكية» (خاص)
على طريقة القصص الأسطورية ومشاهد الأفلام العالمية، تستعد مصر لتنظيم حدث يعد الأول من نوعه فى العالم، وهو نقل مجموعة من المومياوات الملكية من المتحف المصرى فى التحرير إلى المتحف القومى للحضارة المصرية بمنطقة الفسطاط، وذلك من خلال موكب مهيب ينتظره العالم أجمع.
وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، تشرف وزارة السياحة والآثار، بقيادة الوزير خالد العنانى، على التجهيز لعملية النقل، بالتنسيق مع مجموعة من الوزارات والجهات الحكومية، وذلك لإخراج الحدث على نحو يتسق مع عظمة وعراقة الحضارة المصرية القديمة.
ما أبرز الاستعدادات للحدث العالمى المنتظر؟ وكيف سنضمن أمان وسلامة القطع المنقولة؟ وما قصة المتحف القومى للحضارة المصرية فى الفسطاط؟.. هذه وغيرها من الأسئلة تجيب عنها «الدستور» فى السطور التالية.
أعلى إجراءات للأمان والسلامة بـ«العربات الفرعونية».. ومشاركة الخيول و«العجلات الحربية»
تجرى وزارة السياحة والآثار «بروفات» متواصلة لعملية نقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى فى التحرير إلى المتحف القومى للحضارة المصرية فى منطقة الفسطاط، التى تنفذها شركة متخصصة فى هذا المجال، بما يضمن ويوفر عنصرى الأمان والسلامة للحدث المنتظر.
وانتهت الشركة المسئولة من تخطيط ووضع سيناريو النقل، وتفاصيل الموكب الملكى المنتظر، وجميع العناصر الفنية والديكورات التى ستُنفذ لاستقباله داخل متحف الحضارة، بجانب اللوحات والمواد الدعائية التى ستستخدم لتزيين الشوارع والميادين الممتدة على طول خط سيره، والموسيقى المصاحبة له.
ويضم الموكب ٢٢ مومياء ملكية، من بينها ١٨ مومياء لملوك و٤ مومياوات لملكات، وعلى رأسها: الملك رمسيس الثانى، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك سيتى الأول، والملكة حتشبسوت، والملكة ميرت آمون، زوجة الملك أمنحتب الأول، والملكة أحمس نفرتارى، زوجة الملك أحمس.
ومن المقرر أن ينطلق الموكب من المتحف المصرى فى التحرير، بحضور عدد كبير من سفراء الدول من كل أنحاء العالم، وسط تغطية إخبارية محلية وعالمية غير مسبوقة، عبر نقل الحدث مباشرة على جميع شاشات العالم فى نفس اللحظة، ليتابع الموكب ملايين الأشخاص حول العالم.
وشدد مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف فى المجلس الأعلى للآثار، على أن عملية نقل المومياوات الملكية ستتم وفقًا لإجراءات محددة تراعى فيها كل معايير الأمان والسلامة المتبعة عالميًا فى نقل القطع الأثرية، وذلك من خلال وضعها داخل وحدات تعقيم مجهزة بأحدث الأجهزة العلمية، ثم تحميلها على عربات تم تصميمها وتجهيزها خصيصًا لذلك الحدث، بهدف الحفاظ على سلامة المومياوات، وضمان تنفيذ الاحتفالية بما يليق بعظمة الحضارة المصرية القديمة.
وكشف مصدر فى وزارة السياحة والآثار عن تفاصيل عملية النقل بشكل أكثر تفسيرًا، قائلًا إن النقل سيتم باستخدام عربات مصممة بديكورات مصرية فرعونية، على أن تصاحبها الخيول ومقلدات العربات «العجلات» الحربية، مع عزف مقطوعات موسيقية تناسب الحدث.
وأضاف: «الموكب سيمر من أمام مسلة رمسيس الثانى الموجودة فى ميدان التحرير، ليُكشف بشكل رسمى عن هذه المسلة وحولها الكباش الأثرية الأربعة، ويشاهد العالم الوجه الحضارى الجديد للعاصمة المصرية، خاصة مع توحيد لون دهانات وجهات العمارات الواقعة فى طريق سير الموكب، ليخرج الحدث أمام العالم بشكل راقٍ عالمى يليق بتاريخ الحضارة المصرية القديمة».
وأشار إلى مشاركة العديد من الجهات الحكومية فى تنفيذ الموكب، وهى: وزاراتا السياحة والآثار، والتعليم العالى والبحث العلمى، بالإضافة إلى جامعة حلوان، ومحافظة القاهرة، وممثلين عن وزارتى الدفاع والداخلية، والمجلس الأعلى للآثار.
وأعلنت محافظة القاهرة عن حالة الطوارئ لتطوير مسار موكب المومياوات الملكية، خاصة الجزء الواقع أمام المتحف القومى للحضارة فى منطقة «عين الصيرة»، الذى سيستقبل المومياوات الملكية، من خلال تحويله إلى مشروع جذب سياحى يرتبط بالمتحف، فضلًا عن إنشاء عدة طرق لتخدم المنطقة وتربطها بالطرق الرئيسية.
وتضمن مشروع تطوير هذه المنطقة بحيرة عين الصيرة التى كان يحيط بها عدد من المنازل والمقابر، وكانت تعتبر المصرف الصحى لسكان المنطقة، حتى تحوّلت مياهها الكبريتية إلى مياه ملوثة، لكن مع التطوير تغيرت حالها تمامًا، بعد إزالة المساكن العشوائية، وإيجاد بديل ملائم لساكنيها، وإعادة تطهير البحيرة وتطوير محيطها بالكامل، وذلك كمرحلة أولى، على أن تتضمن الثانية إنشاء منطقة فنادق هناك.
العرض فى قاعة تشبه «مقبرة حقيقية».. والكشف عن أسرار أصحابها بـ«أشعة X RAY»
أعد القائمون على المتحف القومى للحضارة المصرية فى الفسطاط «منظومة فريدة» لعرض المومياوات الملكية داخل الصرح الأثرى الكبير، بعد نقلها إليه من المتحف المصرى فى التحرير.وقال الدكتور أحمد غنيم، المدير التنفيذى لهيئة المتحف القومى للحضارة المصرية، إن المتحف سيضم- عند افتتاحه- ٣ قاعات، هى: القاعة المركزية، وقاعة المومياوات الملكية التى سيفتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وقاعة العرض المؤقت التى نُقلت إليها مقتنيات «متحف النسيج» لتتحول إلى «قاعة النسيج».
وأضاف «غنيم»، لـ«الدستور»: «هناك ٦ قاعات أخرى سيتم افتتاحها تباعًا، منها قاعة النيل، وقاعة العاصمة المصممة على شكل هرم زجاجى أعلى المتحف، ويمكن منها مشاهدة معالم القاهرة والجيزة، وبجانب كل معلم شاشة (مالتى ميديا) تقدم معلومات عنه، وعلى رأسها قلعة صلاح الدين الأيوبى وأهرامات الجيزة».
وعن المومياوات الملكية تحديدًا، كشف مدير «متحف الحضارة» عن أنه «سيتم عرضها بطريقة مختلفة تمامًا عن الطريقة التقليدية لعرض المومياوات أو الآثار بشكل عام، وذلك داخل قاعة المومياوات الملكية، التى تشبه المقبرة الحقيقية، وفى كل جزء منها سيتم وضع كل ملك بطريقة مميزة، حيث ستصاحبه متعلقاته، وفيلم عنه وعن أبرز آثاره، وهو أمر متفرد فى مجال العرض المتحفى».
وقال الدكتور محمود مبروك، مستشار العرض المتحفى فى وزارة الآثار، إن قاعة المومياوات الملكية تصميم يابانى، مشيرًا إلى أن العرض سيركز على الجوانب المعنوية فى حياة الملوك والملكات أصحاب هذه المومياوات.
وأضاف «مبروك»: «إلى جانب المومياوات، سنعرض بعض مقتنيات الملوك، والأشياء التى عُثرت بجانبهم عند اكتشاف المومياوات الخاصة بهم، فضلًا عن صور من نتائج أشعة الـX RAY الخاصة ببعض المومياوات، التى توضح كل ما يتعلق بالمومياء وأسرار صاحبها وأمراضه وعمره».
وأوضح أن «هناك مومياء الملك سقنن رع، الذى كان له دور بارز فى طرد الهكسوس ومقاومتهم، وأظهرت الأشعة الخاصة به أن موته جاء نتيجة إصابة فى الرأس، ما يرجح مقتله فى المعركة»، كما أن مومياء الملك رمسيس الثالث كذّبت بعض النصوص المكتوبة على البرديات، وتتحدث عن نجاته من «مؤامرة»، بعدما أظهرت الأشعة التى خضعت لها أنه لم ينجُ من تلك «المؤامرة» التى دبرها أحد أبنائه للاستيلاء على الحكم، ما نتجت عنه إصابته بـ«بلطة» فى قدمه ورقبته، وبالفعل تم العثور على نصل تلك «البلطة» فى رقبة الملك، خلال الأشعة المقطعية التى خضع لها.
وأشار إلى أن قاعات العرض فى المتحف القومى للحضارة المصرية، بصفة عامة، ستتعرض لـ٦ فترات تاريخية، بداية مما قبل التاريخ، مرورًا بالدولة القديمة والوسطى والحديثة ضمن الفترة الفرعونية، ثم ننتقل إلى الفترات الرومانية اليونانية والقبطية والإسلامية والتراث الحديث المعاصر، وصولًا إلى التراث الشعبى.
وأضاف: «سنتعرض إلى كل الإسهامات الحضارية المصرية فى التاريخ الإنسانى بشكل عام، ليرى الزائر دور مصر البارز فى مختلف المجالات منذ القدم، ما ساعد فى تطور حياة الإنسان، سواء فى الملبس أو المأكل، أو الصناعات مثل الخشب والورق والفخار والأقمشة، وذلك من خلال توضيح دور كل قطعة أثرية معروضة فى تطور خبرات الإنسان على مدار التاريخ، فمثلًا عند النظر إلى الساعات الحديثة التى نرتديها حاليًا سنجد أنها بدأت منذ أيام الفراعنة، وهناك عمليات جراحية نجد أدواتها موجودة منذ العصر الفرعونى أيضًا».
وتابع: «ولأننا لا نستطيع أن نعبّر عن حضارة بالكامل، ركزنا على النقاط الأساسية التى تمثل الحضارة المصرية فقط ولا تتداخل مع أى حضارات أخرى، فعلى سبيل المثال لن نستطيع أن نعرض كل المساجد الإسلامية الأثرية، التى هى جزء أصيل من الحضارة المصرية، لكن يمكن أن نعرض أول فسيفساء فى مساجد مصر، أو تطور العمارة الإسلامية».
واختتم: «سنستعين بقطع أثرية أصلية، ما عدا بعض مكملات العرض، مثل المجسمات والنماذج، لتوضيح العمارة الداخلية لبعض الأماكن، مثل مسجد السلطان حسن الذى سيتم التعبير عنه بنموذج».
«متحف الحضارة».. متنزه ترفيهى متكامل بسينما ومسرح ومطاعم.. ويحكى قصة مصر فى كل الأزمنة
على عكس جميع المتاحف على مستوى الجمهورية، يعتبر المتحف القومى للحضارة المصرية «هيئة اقتصادية» منفصلة عن المجلس الأعلى للآثار، وفق الدكتور أحمد غنيم.وقال المدير التنفيذى لهيئة المتحف القومى للحضارة المصرية إن جميع متاحف الجمهورية تخضع لسلطة المجلس الأعلى للآثار التابع لوزارة السياحة والآثار، ما عدا متحفين، هما: المتحف المصرى الكبير والمتحف القومى للحضارة المصرية، اللذان تحولا إلى هيئتين اقتصاديتين منفصلتين بموجب القانونين رقمى ٩ و١٠ لسنة ٢٠٢٠.
وأضاف: «تم استحداث هاتين الهيئتين نظرًا لما يمثله المتحفان من أهمية كبرى لقطاع السياحة والآثار، فى ظل كِبَر حجم المشروعين الذى يؤهلهما لإقامة العديد من الأنشطة الاقتصادية، ويجعلهما مختلفين عن الشكل التقليدى للمتاحف». وتابع: «غالبًا ما تحقق المتاحف التقليدية خسارة مالية، لأنها مشروعات ثقافية فى الأساس، ولا يهم ما تُدخله من ربح بقدر ما تمثله من قيمة ثقافية وأثرية وحضارية، لكن عند الحديث عن المتحف القومى للحضارة والمتحف المصرى الكبير سنجد أن الموضوع مختلف، لأن الدولة المصرية تنظر لهذين المشروعين نظرة ثقافية استثمارية، بعدما تم إنشاؤهما كمشروعين ثقافيين ترفيهيين متكاملين».
وبيّن «غنيم» الفارق بين المتحفين، قائلًا: «المتحف القومى للحضارة لا ينافس المتحف المصرى الكبير فى حجم وقيمة المعروضات الأثرية، لكن المنافسة تتمثل فى اختلاف أسلوب كل متحف منهما، فالأول لا يركز على الآثار الفرعونية بشكل أساسى، كما هو الحال فى المتحف الكبير، أو فى بقية المتاحف المتخصصة، مثل المتحفين القبطى والإسلامى وغيرهما، بل يتضمن آثارًا تحكى قصة الحضارة المصرية بشكل عام، وتغطى مدى زمنيًا طويلًا يبدأ من قبل التاريخ إلى يومنا هذا».
وتابع: «المتحف القومى للحضارة المصرية يغطى حقبات تاريخية مختلفة، مثل الحضارة الفرعونية، والرومانية والإغريقية، وصولًا إلى اليهودية والإسلامية والقبطية، مع عدم التركيز على الآثار بمفهومها التقليدى، وذلك من خلال عرض أعمال النسيج والخشب والحلى والفخار، والكثير من الإنتاج المصرى الحضارى والتراثى، فى ميزة أخرى ليست موجودة فى بقية المتاحف».
ووصف متحف الحضارة بأنه «منارة ثقافية فى قلبها متحف»، مضيفًا: «لا يمكن اختزال هذا الصرح فى كلمة متحف، لأنه أشمل وأكبر من هذا- كما بيّنتُ سابقًا- كما أنه يضم مسرحًا وسينما بتقنية 3D، ومطاعم وكافيهات وبازارات، ومتنزهًا خارجيًا يطل على بحيرة عين الصيرة».
وواصل: «المتحف يضم أيضًا قاعتى محاضرات ودورات وورشًا للتربية المتحفية، وعددًا من أحدث المعامل المتحفية فى مصر والعالم، والتى تمتلك أجهزة ليست موجودة سوى فى متحفى اللوفر وأبوظبى فى فرنسا والإمارات، ومراكز ترميم على أعلى مستوى، واستديوهات لتصوير الآثار بشكل احترافى، ما يجعل من المكان مشروعًا ثقافيًا متكاملًا». واختتم تقديمه وعرضه للمتحف، قائلًا: «كل ما سبق يجعلنى أقول إن المتحف القومى للحضارة متفرد عن بقية متاحف العالم فى أنه متنزه ترفيهى كامل فى قلبه متحف، خاصة مع وجود المساحات الخضراء التى تطل على بحيرة عين الصيرة فى منظر بديع، والتخطيط لدمج الأنشطة الثقافية مع المحتوى الأثرى، من خلال إقامة حفلات موسيقية تتماشى مع هوية المتحف، إلى جانب معارض رسم وفوتوغرافيا، لتكتمل الجرعة الثقافية الترفيهية للمواطن المصرى والزائر الأجنبى».
وأضاف: «تم استحداث هاتين الهيئتين نظرًا لما يمثله المتحفان من أهمية كبرى لقطاع السياحة والآثار، فى ظل كِبَر حجم المشروعين الذى يؤهلهما لإقامة العديد من الأنشطة الاقتصادية، ويجعلهما مختلفين عن الشكل التقليدى للمتاحف». وتابع: «غالبًا ما تحقق المتاحف التقليدية خسارة مالية، لأنها مشروعات ثقافية فى الأساس، ولا يهم ما تُدخله من ربح بقدر ما تمثله من قيمة ثقافية وأثرية وحضارية، لكن عند الحديث عن المتحف القومى للحضارة والمتحف المصرى الكبير سنجد أن الموضوع مختلف، لأن الدولة المصرية تنظر لهذين المشروعين نظرة ثقافية استثمارية، بعدما تم إنشاؤهما كمشروعين ثقافيين ترفيهيين متكاملين».
وبيّن «غنيم» الفارق بين المتحفين، قائلًا: «المتحف القومى للحضارة لا ينافس المتحف المصرى الكبير فى حجم وقيمة المعروضات الأثرية، لكن المنافسة تتمثل فى اختلاف أسلوب كل متحف منهما، فالأول لا يركز على الآثار الفرعونية بشكل أساسى، كما هو الحال فى المتحف الكبير، أو فى بقية المتاحف المتخصصة، مثل المتحفين القبطى والإسلامى وغيرهما، بل يتضمن آثارًا تحكى قصة الحضارة المصرية بشكل عام، وتغطى مدى زمنيًا طويلًا يبدأ من قبل التاريخ إلى يومنا هذا».
وتابع: «المتحف القومى للحضارة المصرية يغطى حقبات تاريخية مختلفة، مثل الحضارة الفرعونية، والرومانية والإغريقية، وصولًا إلى اليهودية والإسلامية والقبطية، مع عدم التركيز على الآثار بمفهومها التقليدى، وذلك من خلال عرض أعمال النسيج والخشب والحلى والفخار، والكثير من الإنتاج المصرى الحضارى والتراثى، فى ميزة أخرى ليست موجودة فى بقية المتاحف».
ووصف متحف الحضارة بأنه «منارة ثقافية فى قلبها متحف»، مضيفًا: «لا يمكن اختزال هذا الصرح فى كلمة متحف، لأنه أشمل وأكبر من هذا- كما بيّنتُ سابقًا- كما أنه يضم مسرحًا وسينما بتقنية 3D، ومطاعم وكافيهات وبازارات، ومتنزهًا خارجيًا يطل على بحيرة عين الصيرة».
وواصل: «المتحف يضم أيضًا قاعتى محاضرات ودورات وورشًا للتربية المتحفية، وعددًا من أحدث المعامل المتحفية فى مصر والعالم، والتى تمتلك أجهزة ليست موجودة سوى فى متحفى اللوفر وأبوظبى فى فرنسا والإمارات، ومراكز ترميم على أعلى مستوى، واستديوهات لتصوير الآثار بشكل احترافى، ما يجعل من المكان مشروعًا ثقافيًا متكاملًا». واختتم تقديمه وعرضه للمتحف، قائلًا: «كل ما سبق يجعلنى أقول إن المتحف القومى للحضارة متفرد عن بقية متاحف العالم فى أنه متنزه ترفيهى كامل فى قلبه متحف، خاصة مع وجود المساحات الخضراء التى تطل على بحيرة عين الصيرة فى منظر بديع، والتخطيط لدمج الأنشطة الثقافية مع المحتوى الأثرى، من خلال إقامة حفلات موسيقية تتماشى مع هوية المتحف، إلى جانب معارض رسم وفوتوغرافيا، لتكتمل الجرعة الثقافية الترفيهية للمواطن المصرى والزائر الأجنبى».