تركيا تتراجع خوفًا من العقوبات الأوروبية
تراجعت الحكومة التركية عن خطاباتها التهديدية حيال انتهاكاتها بشرق البحر الأبيض المتوسط، خاصة مع تصاعد وتيرة التهديدات الأوروبية بفرض عقوبات قاسية على تركيا.
وأعلنت أنقرة عن رغبتها في فرصة أخرى لحل الخلافات، من خلال الحوار واللجوء إلى الحلول الدبلوماسية.
وتبنت السلطات التركية بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان، خلال الشهور الماضية، موقفًا استفزازيًا حيال الصراع في المتوسط، ومخالفة القرارات الأممية، ومخرجات مؤتمر برلين، ومحادثات جنيف بعدم تسليح الفرقاء الليبيين.
وصرح أردوغان، أمس الإثنين، بأنه على الاتحاد التخلص من العمى الاستراتيجي، وأن تركيا لا يمكنها أن تكتفي بمقعد المتفرج، وستتخذ موقفا صارما ضد عقلية القراصنة التي تحاول سلب حقوقها بالمتوسط.
فيما عاود وزير الخارجية التركى، مولود جاويش أوغلو، اليوم الثلاثاء، ليستخدم لغة أقل حدة داعيا للحوار.
وقال جاويش أوغلو، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية والتجارة الخارجية المجري، بيتر زيجارتو، عن علاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي: "لا يمكننا حل المشاكل مع الاتحاد الأوروبي إلا من خلال الحوار والدبلوماسية"، مطالبا الاتحاد الأوروبي بلعب دور الوسيط الأمين فيما يتعلق بالخلاف مع اليونان.
وكرر جاويش أوغلو دعوته لليونان وقبرص لعقد المحادثات، كما تعهد جاويش أوغلو في نهاية حديثه، باالتزام بلاده بموقف إيجابي لحل المشاكل العالقة مع الاتحاد.
ومن المقرر أن يعقد الاتحاد الأوروبي قمة يومي الخميس والجمعة، تناقش خلالها الدول الأعضاء توقيع عقوبات على تركيا بسبب انتهاكات شرق المتوسط، وتنقيبها غير المشروع عن النفط في المنطقة الاقتصادية اليونانية والقبرصية.