رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد زيارة السيسي لباريس.. كيف تنظر فرنسا إلى مصر؟

جريدة الدستور

استعرضت صحيفة «أراب ويكلي» الصادرة من لندن، أبرز التصريحات التي وردت خلال المؤتمر الصحفي المشترك أمس الإثنين، بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يزور باريس حاليًا.

واستضاف ماكرون، الرئيس السيسي، في قصر الإليزيه، مشيرًا إليه بـ «الصديق»، لإجراء محادثات في اليوم الثاني من الزيارة التي يقوم بها الرئيس المصري إلى فرنسا والتي تستغرق ثلاثة أيام.

وأشار ماكرون، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس السيسي، إلى نه تم إثارة قضية حقوق الإنسان خلال مناقشاتهما، مؤكدًا أنه لا يزال مدافع دائم عن الانفتاح الديمقراطي والاجتماعي"، لكنه استبعد اشتراط تعميق العلاقات الدفاعية والتجارية بين فرنسا ومصر بملف حقوق الإنسان.

وأكد ماكرون، أنه من الأكثر فعالية أن يكون هناك سياسة حوار من أي سياسة أخرى من شأنها أن تقلل من فعالية أحد شركاء فرنسا في مكافحة الإرهاب ومن أجل الاستقرار الإقليمي.

وأوضح الرئيس الفرنسي، أن فرض قضية حقوق الإنسان سيكون أمر غير فعال، وسيؤدي إلى نتائج عكسية في مكافحة الإرهاب، مضيفًا: "لهذا السبب لن أفعل ذلك".

وأشاد ماكرون بالإفراج عن ثلاثة نشطاء مصريين الشهر الماضي، معتبرًا هذا الأمر علامة على انفتاح مصر المتزايد.

وقالت «آراب ويكلي»، إن فرنسا تنظر إلى مصر كحليف رئيسي في الحرب ضد الإرهاب، كما أنها عميل مهم لشراء سفنها الحربية وطائراتها المقاتلة، وشكر ماكرون، الرئيس السيسي، بصفته «رئيس دولة عربية ومسلمة عظيمة» على «تكريمهم بهذه الزيارة».

وبينت الصحيفة، أن ماكرون والسيسي، يتشاطران الشكوك حول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ نظرًا للطموحات الإقليمية لأنقرة في عهده، حيث تدخلت عسكريًا في الصراعات في ليبيا وسوريا وسعت إلى تعزيز وجودها في إفريقيا.

ونوهت بأن الرئيس الراحل محمد مرسي، المتحالف مع جماعة الإخوان، كان حليفًا وثيقًا لأردوغان، فيما قدم الرئيس التركي دعمه للجماعات المتشددة في المنطقة.

ولفت في ختام تقريرها، إلى زيادة التوترات بين أنقرة وباريس في الفترة التي سبقت زيارة الرئيس السيسي، حيث قال أردوغان، إنه «يتعين على فرنسا التخلص من ماكرون في أقرب وقت ممكن»، حسب قوله.