رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سامح محجوب: كيف أدير حوارا مع من يهدر دمي؟

الشاعر سامح محجوب
الشاعر سامح محجوب

رفض الشاعر سامح محجوب بيان النقابة الفرعية لاتحاد كتاب مصر بالغربية٬ والذي أصدرته بعد منتصف أمس الخميس ردا على ما دعا إليه أحد أعضاء اتحاد الكتاب في بيان له٬ يفرض فيه الوصاية على الإبداع ويقيد حرية الإبداع والتعبير والكتابة من خلال وفرض شروط وقيود عليها حددها في بيانه وطالب الكتاب والمثقفين بالتوقيع عليه.

وقال "محجوب" في تصريح لــ"الدستور": "أرفض رفضًا قاطعًا البيان الذي أصدرته النقابة الفرعية لاتحاد كتاب مصر بالغربية ولا أجد إطارًا منطقيا لتمريره، فلا يصح بأي حال من الأحوال أن تنزلق نقابة تمثل صفوة مبدعي مصر إلى ندّية ثلة من الساقطين قيمةً وإبداعًا وحضورًا، وأتساءل: كيف أدير حوارًا مع من يشهر في وجهي مطواة باسم الله٬ كيف أدير حوارًا مع من يهدر دمي ويرى أن كل كتابة تخالف ما يعتقده جهلًا- إهدارًا لقيمه المغلوطة٬ كيف ارتفع بكائن بيولوجي لا يرى المرأة إلا معونًا للجنس إلى مصاف إنسان يفكّر ويختلف ويُختلف معه٬ كيف أناقش من ينصبّون أنفسهم شرطة آداب على المجاز؟".

وأضاف: "كنت أتمنى ألا يقع اتحاد كتاب مصر في هذه السقطة التراجيدية ويعطى شرف الرد والاختلاف لقطعان من النمل الأبيض سوف نتجاوزها بإصرارنا على نشر ثقافة الحق والخير والجمال".

وتابع": كما توقعت تمامًا أسقطت واقعة مهرجان طنطا الدولي للشعر أقنعة كثيرة ظلّت لسنوات طويلة تمارس بيننا التُقية متعبِّدةً -في سرية تامة -لآلهة ليسوا من بني جلدتنا، فمنهم من خرج عن صوابه وشحذ آلة التكفير عمدًا وجهلًا واغتيالًا لكتابة لم يستطعها لعجزه وضعف موهبته وسقوطه من جيله الشعري، ومنهم من مارس عادته الأبدية ورقص على السّلم متذرعًا بعقلانية جوفاء لا تتناسب وهذه المواقف الحدِّية وهؤلاء يعكسون بصدق ضحالتهم في الكتابة والحياة وهم يعرفون جيدًا أن مصيرهم ككُتَّاب مرتهن بوجودهم البيولوجي، ومنهم من اكتفى بدور البصّاص انتظارًا لفتات السَّلَب وهؤلاء مخلوقات حَشَرية تظهر في أوقات الأوبئة فقط، أقول للجميع الله أكبر وأجلّ من تصوراتكم المريضة عنه (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) وهو المبدع الأعظم الذي وضع في مخلوقاته البذرة الأولى للتمرد حتى عليه وحوارات إبليس وإبراهيم وموسى في القرآن خير شاهد على الحوار الإلهي العظيم بين الله وشكوكهم حتى في وجوده وكيفيته.

يشار إلى أن عضو الاتحاد الذي أصدر بيان الوصاية وفرض شروط لتقييد حرية الإبداع٬ هو الذي كان قد تعرض بالسب والشتائم المقذعة على الشاعرة أمينة عبد الله على خلفية مشاركتها في مهرجان طنطا الشعري.