رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مباحث الإنترنت الرابح الوحيد بعد «فيديو الكلب»

فيديو الكلب
فيديو الكلب

لفتت سرعة الضبط على المتهمين بواقعة التنمر والسخرية على لاعب نادي الزمالك شيكابالا فيما عرف بفيديو "الكلب" بعد مبارة القمة الأخيرة، الأنظار إلى أمر إيجابي في واقعة التنمرالمشينة، وهو كفاءة مباحث الإنترنت، في الوصول إلى المتهمين بتلك السرعة.

نجاح مباحث الإنترنت في الكشف عن المتهمين في الجرائم الإيكتونية ظهر جليًا بالفترة الأخيرة من خلال عدة وقائع أظهرت دور وحدة الرصد في النيابة العامًة لما أبدته من تصدي لعدد من الجرائم التى تتم عبر الإنترنت من إتجار بالأطفال أو دعارة إلكترونية وغيرهما، تلك الجرائم التي فرضها العصر ومتطلبات لما للتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي من تحكم واضح في حياتنا اليومية، وتأثير قوي على الكبار والصغار، وبالتالي تأثروجود تلك الجرائم القوي مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي.

وترصد "الدستور" قصص نجاح مباحث الإنترنت في سرعة وصولها إلى مرتكبي الجرائم وحماية المعتدى عليهم، بل وإلحاق عقوبات رادعة، الأمر الذي يتم في حال تجرأ المعتدى عليه المطالبة بحقه ولم يتقاعس في ذلك، ساعيًا للوصول إلى المخطأ في حقه لمعاقبته.


المهندس م.ح صاحب إحدى شركات السياحة بمنطقة مصر الجديدة قال إنه قدم شكوى إلى مباحث الإنترنت يتهم فيها شخصًا باختراق بريد شركته الإلكترونى، وقام بتحويل كل الرسائل على إيميله الخاص، مما ترتب عليه إلحاق كثير من الأضرار والخسائر بالشركة، وبالفعل اتخذت التحقيقات مجراها "اهتموا بشكوتي إلى أقصى درجة، وتابعوا معي "، يقولها صاحب الشركة، موضحًا أنه بالفعل بعد تحريات مباحث الإنترنت تبين صدق شكوك المهندس وتحديد هوية المتعدي،كما ظهر كذلك الهدف من اختراق موقع الشركة للحصول على بيانات الشركة وبيعها للمنافسين، وتمت معاقبة المتعدي الذي اتضح أنه مهندس كمبيوتر بالشركة، وعن هذه الواقعة يقول صاحب الشركة:"لم اكن أتوقع كل هذا الاهتمام من قبل المباحث، فوجئت بإمكانيات أدت إلى سرعة الوصول إلى المتعدي".

المحامية م.م تعرضت لأحدى الجرائم الإلكترونية، تقول المحامية"للدستور": تقدمت بشكوى تفيد قيام مجهول بالاستيلاء على صورة لي والحصول على بياناتي الشخصية وأرقام تليفوناتي وعنواني، تهديدي بإنشاء موقع لي على الانترنت للتعارف وممارسة الجنس،، وبعد متابعه مع رجال مباحث الإنترنت،وبإجراء الفحص الفنى تم تحديد الرقم التليفوني المرسل منه الرسائل، وأنها من جهاز حاسب متواجد بمنطقة شبرا الخيمة، تبين أن مرتكب الواقعة صديق شقيقها وهو مهندس إتصالات على علاقة بها، واستطاع من خلال تلك العلاقة أن يحصل منها على الصورة، ثم انتحل صفة شخص آخر، وبالفعل تم القبض عليه، وبمواجهته بالتقرير الفنى والتحريات اعترف بالواقعة، وكان الغرض من التهديد هو مروره بضائقة مالية.

وتعد من أشهر الجرائم الإلكترونية التي وقعت بالفترة الأخيرة وشغلت الرأي العام، تنمر عدد من الشباب بأحد الطلاب الأفارقة والسخرية منه، وتداول فيديو التنمر على جميع وسائل التواصل الاجتماعي مسببًا حالة من غضب رواد هذه المواقع، الأمر الذي أدى إلى سرعة تحرك مباحث الإنترنت للقبض على هؤلاء المتهمين وبالفعل تم التوصل لهما بسرعة وتولت النيابة التحقيق.


ينص قانون جرائم الإنترنت علي عقوبات عدة للممارسات الإجرامية، بدءًا من التحرش الإلكترونى، مرورًا باختراق المواقع أو البريد الإلكترونى أو استخدام صور دون إذن أصحابها أو تركيب صور وغيرها من أشكال السلوكيات المؤذية فقد نص في مادته رقم (25) المتعلقة بجرائم الاعتداء على حرمه الحياة الخاصة والمحتوى المعلوماتى غير المشروع.

يعاقب بالحبس مدة لاتقل عن ستة أشهر، وبغرامة لاتقل عن خمسين ألف جنيه ولا تجاوز مائة ألف جنيه، أو باحدى هاتين العقوبتين، كل من اعتدى على أى من المبادئ أو القيم الاسرية فى المجتمع المصرى، أو انتهك حرمة الحياه الخاصة أو ارسل بكثافة العديد من الرسائل الاليكترونية لشخص معين دون موافقته، أو منح بيانات إلى نظام أو موقع إلكترونى لترويج السلع أو الخدمات دون موافقته أو بالقيام بالنشر عن طريق الشبكة المعلوماتية أو باحدى وسائل تقنية المعلومات، لمعلومات أو اخبار أو صور وما فى حكمها، تنتهك خصوصية أى شخص دون رضاه، سواء كانت المعلومات المنشورة صحيحة ام غير صحيحة".
جدير بالذكر أن القانون نظم كذلك طرق الإبلاغ، عن طريق مباحث الإنترنت بتقديم بلاغ وصور من الاعتداء والحساب الذى تم الاعتداء منه لفحصه والوصول للمعتدى.

وتتنوع الجرائم الإلكترونية بين وقائع تنمر، وسب وقذف وتشترك جميعها بأنه هدفها تدمير سمعة المعتدي عليه،إلا أن مباحث الانترنت المصرية صار لديها إمكانية تعقب الجناة وتقديم الكثيرين منهم إلى العدالة.