إحالة القضية للجنايات.. طفلة تكشف للنيابة تفاصيل الجريمة: «بابا ضرب ماما بمطواة وجدي خنقها لحد ما ماتت»
خلافات أسرية كبيرة تعددت أسبابها بين التهديد وتبادل الاتهامات، فالزوجة اتهمت زوجها بالسرقة وهددته بالإبلاغ عنه، والزوج اتهمها بممارسة الرذيلة مع آخرين، ولم يكتفي الزوج بتطليق زوجته بل قام بتعذيبها وقتلها بطريقة بشعة بمساعدة والده، وكانت شاهدة العيان الوحيدة في القضية الطفلة "نورهان" ابنة القاتل والمجني عليها، والتي كشفت للنيابة العامة تفاصيل الجريمة بجملة بريئة "ماما مكنتش مطيعة وبابا ضربها بمطواة وجدي خنقها لحد ماماتت".
قرار الإحالة
حصلت "الدستور" على تفاصيل قرار الإحالة فى القضية رقم 14688 لسنة 2020 التي وقعت أحداثها في منطقة الوراق قبل أسبوع من إحالة القضية للجنايات بشهادة قاطعة من ابنة القتيلة.
إذ اتهمت النيابة العامة "أحمد.م.ش" 35 سنة، عامل، ووالده "محمد.ش"، 68 سنة، بائع، بأنهما اشتركا في قتل المجني عليها "زينب.ز" عمدا مع سبق الإصرار بدافع الانتقام منها مستخدمين سلاح أبيض سدد به المتهم الأول "زوجها" طعنة قاسية بالبطن وناشدته المجني الكف عنها وتركها لحال سبيلها وهي غارقة في دمائها فقام المتهم الثاني بإحضار إيشارب ولفه حول عنقها وخنقها حتى فاضت روحها.
وكشف قرار الإحالة أن القتل لم يكن الجريمة الوحيدة بل قام المتهمان بارتكاب سلسلة من الجرائم، بدأت باحتجاز المجني عليها ثم تعذيبها بالضرب والحرق في أماكن عفتها.
أقوال شقيقة المجنى عليها
وفي التحقيقات قالت"شيماء.ز" شقيقة المجني عليها، 30 سنة، ربة منزل، إن علاقة زوجية جمعت شقيقتها المجني والمتهم الأولى منذ ما قريب من 6 سنوات عاش سويا حياة سعيدة حتى عرض عليها المتهم الانتقال للعيش رفقة والده المتهم الثاني بمنطقة الوراق ولم تكن تدري سبب ذلك.
سبب الجريمة الزوجة اكتشفت سرقة زوجها لمبلغ مالي وهددته بالشرطة
واستطردت شقيقة القتيلة: "فوجئت المجني عليها بامتلاكة لمبلغ مالي کبير لا يمكنه الحصول عليه من خلال عمله فواجهته بأمر تلك الأموال فأقر لها بارتكابه واقعة سرقة بمحافظة أسيوط وعقب مرور فترة من الزمن هددته بإبلاغ الشرطة عن تلك الواقعة، فقام زوجها بسبب الخوف من افتضاح أمره باحتجازها بمسكنه وتعدي عليها بكافة أصناف العذاب حتى استطاعت الهروب والذهاب لشقيقتها بمحافظة أسيوط.
وأضافت شقيقة المجني عليها أنها شاهدت آثار التعذيب عليها وحينما سألتها عن سبب ذلك قررت لها أن المتهم الأول"زوجها" هو المتسبب في آثار التعذيب ولم يكف البحث عنها حتى استطاع التوصل إليها وعادت معه مرة أخرى لمسرح الواقعة محتجزة حتى قتلها.
واختتمت: "أنها خلال مدة هروبها استطاعت تسجيل محادثات صوتية للمتهم يهددها بالقتل في حالة عدم العودة لمنزل الزوجية".
الشاهد الثاني
وجاء بأقوال "يحيي ح"، بأن وظيفته هو مأذون شرعى يختص بأمور الزواج والطلاق منذ عدة سنوات وأنه في يوما قبل ارتكاب المتهمين الواقعة محل التحقيق حضر إليه المتهمان ورفقتهما المجني عليها يسألان عن إجراءات الطلاق والأوراق المطلوبة فأجابهما وعرضوا عليه مشكلتهما وفوجئ حينها باعتراف المجني عليها له بإتيانها علاقات جنسية متعددة مع الأغيار فعرض عليهما التوجه إلى دار الإفتاء لعرض تلك المشكلة وفي محاولة لتحقيق الصلح بينهما فطبقا نصيحته وعادا أدراجهما إليه وصمما على الطلاق فحرر بينهما إشهاد طلاق كالمتبع قانونا وكان طلاقهما حضورا بائنا أي لا تحل لها إلا بموجب عقد ومهر جديدين وإنه ليس لديه أي معلومات، واقعة القتل.
أقوال الطفلة ابنة المجني عليها
وقررت الطفلة" نورهان أ.م" 7 سنوات أن العلاقة ما بين أبيها المتهم ووالدتها المجني عليها متوترة للغاية بعد إقامتهم بمنطقة الوراق، وأن والدتها لم تكن مطيعة له وأنه كان دائما يتعدي عليها بالضرب، وإنها يوم الجريمة شاهدت والدها المتهم الأول وهو يحمل سكين ودخل لوالدتها وبعد ثلاث دقائق سمعت صوت استغاثة المجني عليها وعندما ذهبت الطفلة لوالدتها شاهدتها غارقة في دمائها وشاهدت جدها يمسك شال وكتم به أنفاسها حتى فارقت الحياة.
اعترافات المتهمين
اعترف المتهمان بارتكاب الجريمة، وقال المتهم الأول إن زوجته سيئة السلوك ولها علاقات متعددة برجال وأنه قام بتطليقها ثم قتلها بدافع الانتقام، فيما قال المتهم الثاني إن المجني عليها هددت ابنه بابلاغ الشرطة واتهامه بالسرقة ولذلك اشترك في قتلها خوفا على ابنه من السجن.