رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إنصاف «شيالة الحمول».. المسترزِقات من «قاع النهر» يتحدثن عن «نظرة الحكومة»

جريدة الدستور

تعمل الدولة منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، مقاليد الحكم، على دعم المرأة، وتذليل العقبات التي تواجهها، من خلال تشريعات ومبادرات وبرامج يجري تنفيذها، في سبيل جعل «حواء» المحروسة تشعر بقيمتها، وتقديرًا للدور الذي تلعبه في رحلة النجاة بسفينة الوطن والعبور بها إلى بر الأمان.

دعم ومواجهة مشكلات
وأقرت وزارة التضامن الاجتماعي، مؤخرًا، بتوفير الرعاية الطبية والاجتماعية للسيدات العاملات بالصيد، وتوفير ملابس للعمل «بدل» مناسبة، وأدوات من «شبك» وخلافه، بالإضافة إلى التعرف على مشكلاتهن والعمل على حلها.

البحث عن لقمة العيش
وتوضح عائشة أسعد، صيادة، 55 سنة، من بحيرة البرلس، إنها اعتادت أن تخرج يوميًا في الصباح الباكر؛ سعيًا للرزق، وبحثًا عن لقمة العيش، مشيرة إلى أنها تعتمد على يدها في صيد السمك، من خلال «الغطس» بقاع النهر.

وتُضيف «أسعد»: «مهنتنا صعبة وشاقة بس كله يهون علشان لقمة العيش»، موضحة: أن «أصعب محاجة بنتعرض لها في هذه المهنة، هو المعاناة في الغطس للصيد، تحس روحك بتطلع».

وعن قرارات قرارات وزارة التضامن، تقول عائشة أسعد: «الحمد لله ربنا استجاب دعوتنا.. وهيكون لشكوانا صوت»، مؤكدة أنها بالفعل لاحظت في الفترة الأخيرة، اهتمامًا واضحًا من الدولة بهن، والمحاولة لحل المشكلات التي تواجهن، وهو ما أسعدهن كثيرًا.

الغالبية منهن كبار سن
فيما أشارت سعدية إبراهيم، 60 عامًا، صيادة، إلى حالهن: «أغلبنا كبار في السن، وعلى الرغم من كده بنطلع نشتغل علشان الرزق، ونستحمل البرد والحر ومصاعب كتير»، لافتة إلى أنهن أنهن يتعرضن لكثير من الإصابات نتيجة للسعات الأسماك أثناء صيدها.

وتصف «إبراهيم» قرارات وزارة التضامن الجديدة بشأنهن بأنها «مبشرة بالخير للغاية، وستجعل لديها الأمل في أن المعاناة لم تذهب سدى، إذ يقابلها عناية ورعاية من قبل الدولة».

أغلب السيدات ممن يعملن في مهنة الصيد، هن العائل الرئيس لأسرهن، ووفقًا لتقديرات حكومية فالمرأة تتولى في مصر منفردة إعالة نحو 30% من الأسر، وذلك في ظل غياب الرجل أو وفاته.

المرأة هى العائل
وتُشير مديرة برنامج النساء والعمل في مؤسسة المرأة الجديدة، منى عزت، إلى أن مفهوم «السيدة المعيلة» لا يقتصر على المطلقة أو الأرملة فحسب، بل قد يكون زوجها موجودًا، لكنه تزوج بأخرى، ولم يعد ينفق عليها، أو قد يكون غير قادر على العمل.

وبيّنت أن نسبة الأسر التي تشكل المرأة المصدر الرئيس لدخلها، تصل إلى قرابة 33%، ونسبة الأمية بينهن تبلغ نحو 44% في الحضر، و66% في الريف، ومنهن أرامل ومطلقات ويمثّلن 83% في الحضر، 70% في الريف، وهذا وفقا لآخر الأرقام الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزي للمحاسبات.