رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرفيق (6)| «الإدمان أكثر خطرًا من النساء» رحلة مارادونا مع المخدرات

مارادونا
مارادونا

مُنع دييجو أرماندو مارادونا من ممارسة كرة القدم لمدة خمسة عشر شهرا عام 1991 بعد ثبوت تعاطيه مخدرات الكوكايين، في إيطاليا، وتم إرساله إلى بلاده من كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة بعد ثبوت تعاطيه مادة الإفيدرين.

وبدأ دييجو أرماندو مارادونا تعاطي المخدرات في عام 1982، لكن تدهورت حالته بشدة بعد انتقاله إلى النادي الإيطالي نابولي عام 1984.

وفي عام 1994 عاد "دييجو" للعب كرة القدم مع المنتحب الأرجنتيني، لكن هذه المرة تصدرت صرخته ونظرته الحادة للكاميرا عناوين الصحف والمجلات في كل أنحاء العالم، بعدما أحرز هدفًا في منتخب اليونان، فتم إجراء اختبار المخدرات الذي جاءت نتيجته إيجابية لخمسة أنواع مختلفة من الإيفيدرين، وتم حظره 15 شهرًا، انتهت بسببها مسيرته الدولية.

وفي عام 1995، انتقل "مارادونا" إلى نادي "بوكا جونيورز" الأرجنتين، ولكن بعد عامين أخفق في اختبار المخدرات للمرة الثالثة في ستة أعوام، مما وضع نهاية لمسيرته الكروية رسميًا، كل ما تم الكشف عنه بشأن هذا الاختبار هو "مادة محظورة"، لكن رئيس بوكا ماوريسيو ماكري قال في مقابلات إنه تم العثور على الكوكايين في عينة من بوله.

وفي مفاجأة خرج دييجو أرماندو مارادونا عام 1996، ليصرح قائلًا: "لقد كنت وما زلت سأظل دائمًا مدمنًا على المخدرات".

وفي عام 2004 أصيب دييجو أرماندو مارادونا بنوبة قلبية، وعانى من مشكلات في التنفس لتعاطيه الكوكايين، وبعد مرور عام أُجبر على إجراء جراحة المجازة المعدية "تدبيس جزء من المعدة" لمساعدته في إنقاص وزنه، وفي عام 2007 عاد إلى المستشفى مرة أخرى، ليكتشف أنه مصابًا بالتهاب الكبد.

وفي شهر مارس من عام 2005، سافر دييجو أرماندو مارادونا إلى العاصمة الكولومبية بوجوتا وسط تأكيدات من وسائل الإعلام هناك، بأنه سيتوجه إلى مدينة كارتاجين حيث سيخضع لعملية جراحية من أجل تخفيض وزنه، وبعد خروجه من مطار بوجوتا توجه "مارادونا" برفقة سيدة وبعض المشجعين نحو سيارة أقلته إلى جهة غير معلومة دون أن يدلي بأي تصريحات.

ونفى الأطباء الذين أشرفوا في ذلك الوقت على علاج "مارادونا" في مركز ميديجل الطبي شائعات ذكرت أنه سيضع حلقة خاصة في المعدة لتخفيف وزنه، وعاش مارادونا البالغ من العمر 59 عاما في كوبا حيث كان يعالج من إدمان المخدرات، لكنه عاد إلى بلاده وقضى عشرة أيام فقط بجوار والده المريض ثم انتقل إلى كارتاجين لإجراء بعض الفحوص الطبية.

وفي مقابلة مع قناة "Tyc Sports" الأرجنتينية عام 2014، صرح دييجو أرماندو مارادونا قائلًا: "لقد منحت خصومي ميزة كبيرة بسبب مرضي، هل تعرف اللاعب الذي كان من الممكن أن أكونه لو لم أتعاط المخدرات؟ أنا أبلغ من العمر 53 عامًا في 78، لأن حياتي لم تكن طبيعية. لقد عشت 80 (عامًا) مع الحياة التي مررت بها".

وفي عام 2015، نشر موقع "Primicias Ya" صور "مارادونا" بعدما أجرى عملية التجميل، التي لم يتم الكشف عن موعد أو مكان إجرائها في ذلك الوقت، وظهر فيها برفقة صديقته روسيو أوليفا، وتواجد مارادونا لسنوات عديدة في كوبا، حيث كان يسجل حلقات من برنامجه الرياضي "دي زوردا" بجانب الصحفي الأوروغوياني فيكتور هوغو موراليس.

واعترف دييجو أرماندو مارادونا في مذكراته المنشورة بعنوان "أنا الدييجو"، بأن تعاطيه للمخدرات كان أكبر خطأ اقترفه في حياته، وعبّر عن اندهاشه وسعادته كونه لا يزال على قيد الحياة بعد هذه الرحلة مع الإدمان، وصرح مارادونا لـ"توتو نابولي" قائلًا: "كنت في عمر الرابعة والعشرين عندما بدأت تعاطي المخدرات، كنت في برشلونة، وكان هذا أكبر خطأ في حياتي على الإطلاق".

وعندما سُأل عن المخاطر التي قد تدمر لاعب كرة القدم، قال: "النساء، الأموال والمخدرات، أيهم أكثر ضررًا؟ الخطر الأكبر هو المخدرات، فالمخدرات تقتل!".