رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكراها..غيرة حمدي أحمد من شادية أبعدته عن «ريا وسكنية»

ريا وسكينة
ريا وسكينة

تعد مسرحية "ريا وسكينة" التي بدأ عرضها عام 1982 تأليف بهجت قمر وإخراج حسين كمال٬ العمل المسرحي الوحيد الذي قدمته الفنانة الكبيرة شادية٬ التي تتزامن ذكري رحيلها الثالثة، اليوم.

ويكشف الفنان سمير صبري في كتابه "حكايات العمر كله" الصادر عن الدار المصرية اللبنانية٬ كواليس جديدة لهذا العمل.

قال "صبري" إن فكرة المسرحية راودت الكاتب سمير خفاجة عام 1980 لتقديم كوميديا سوداء عن قصة الشقيقتين٬ ريا وسكينة، اللتان نفذتا مذابح الإسكندرية 1919 وهي القصة التي قدمها المخرج صلاح أبو سيف في فيلم جمع بين أنور وجدي ونجمة إبراهيم.

فكر "خفاجي" في الجمع بين شويكار وسهير البابلي بعرض مسرحي٬ لأسباب عديدة بعد موافقة الفنانتين تراجعتا٬ وبقيت شويكار٬ فاقترح اسم شادية٬ التي ترددت في البداية٬ ثم قبلت عندما علمت أن بليغ حمدي سيلحن أغنيات المسرحية٬ وفجأة تراجعت شويكار ليعود الدور إلي سهير البابلي.

كانت شادية ترتجف في أول أيام العرض٬ لم تتبدد مخاوفها إلا بعد أن اعتلت خشبة المسرح وسط تصفيق الحضور المتواصل لأكثر من خمس دقائق٬ أدمعت عيناها وأندمجت وانطلقت في المسرحية الوحيدة التي قدمتها لتكون بجانب فيلم "لا تسألني من أنا" آخر أعمالها الفنية.

ومن كواليس العرض التي يكشفها "صبري" لأول مرة حدثت في الكويت٬ حيث كان يؤدي الفنان حمدي أحمد دور عبد العال٬ وعندما دخلت شادية إلي المسرح صفق لها الجمهور طويلا٬ ما أزعجه فقال:"كفاية بقي كفاية..إيه ده هانفضل واقفين كده"، فنزعجت شادية وزاد غضبها عندما وجدت حمدي أحمد يشكو في الكواليس طول فترة الترحيب بها علي المسرح٬ ويطالب أن تدخل وحدها حتي لا يقف ساكنا علي المسرح٬ فقالت لخفاجي: "أول ما نرجع مصر لن أكمل المسرحية٬ سأكمل عروض الكويت من أجلك٬ لكني لا أستطيع العمل مع شخص يتطاول علي تاريخي."

وتابع: قرر سمير خفاجة تغيير حمدي أحمد٬ وأحضر النجم الشاب في ذلك الوقت أحمد بدير لأداء الدور الذي كان سببا في نجاحه٬ واستمرت المسرحية فترة طويلة٬ حتي توفي طاهر شقيق شادية٬ وكانت تعتبره ابنها٬ فهي لم تنجب رغم أنها حملت مرتين من زوجها صلاح ذو الفقار٬ ولكنها كانت تجهض في الشهر السابع.