تكليف رئاسى.. مصانع للأطراف الصناعية تدعم ذوي الهمم

في إطار اهتمام الدولة وعلى رأسها الرئيس السيسي بذوي الهمم، والسعي وراء دمجهم في المجتمع بشتى الطرق، جاء التوجيه الرئاسى بضرورة امتلاك القدرة على إنتاج الأطراف الصناعية المتطورة، عن طريق توفير موارد مالية إضافية من صندوق "تحيا مصر".

وأكد التوجيه الرئاسى على توفير برامج التأهيل للتدريب على استخدام تلك الأطراف، بهدف تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية وتوظيف قدراتهم بالطريقة المثلى لدمجهم في سوق العمل، خاصةً فئات الشباب والأطفال والمرأة المعيلة.

وتواصلت "الدستور"مع بعض تجار الأطراف الصناعية بشارع قصر العيني للتعرف على أهم ما يحتاجه القطاع.

عماد الدين محسن صاحب إحدى محال بيع الأطراف الصناعية يقول: الأطراف الصناعية منها الالماني والمصري والصيني، موضحا أن الالمانى يعد الأعلى جوده، إذ تتميز بدقة التصميم، يليها التصميم المصري.

ويوضح أن أغلب المواطنين لا يستطيعون شراء الأطراف الألماني نظرا لارتفاع أسعارها.

في ذات الوقت رحب عبد القادر حسين، أحد تجار الأطراف الصناعية بتوجه الدولة لإنشاء مصانع الأطراف الصناعية، موضحا أن ذلك سينتج عنه انخفاض بسعرها بالإضافة إلى توافرها بشكل كبير وأهمية ذلك في تعويض أعدادا كبيرة من مبتوري الأطراف، والذين يعاني من عدم القدرة على شراءها.

من جانبها تعتزم عدة شركات المصرية في مجال تصنيع الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية تنفيذ توسعاتها الاستثمارية، من خلال زيادة الطاقة الانتاجية لمصنع الأطراف الصناعية، في اطار حرصها على تعزيز الصناعة الوطنية وتحويل مصر إلى مركز لتصدير الاطراف الصناعية للدول العربية والافريقية.

وأكد الدكتور خالد الديب رئيس مجلس ادارة إحدى الشركات الشهيرة، أنه سيكون هناك استثمارات جديدة بقيمة حوالي ٥٠ مليون جنيه لانشاء مصنع جديد قريبا، موضحا أن تلك التوسعات جاءت نتيجة العديد من الدراسات للسوق، والتي تستهدف قياس نسب الإعاقه فى مصر والشرق الأوسط، موضحا أن نتائج هذه الدراسات أكدت وصول نسبة الاعاقة فى العالم الى 15% من السكان أى أكثر من مليار نسمه و80% من المعاقين من بلدان الدول النامية بما يصل الى حوالى 800 مليون نسمه وفقا لاحصائيات منظمة الصحة العالمية.

جدير بالذكر أن هيئة التأمين الصحى، هي المسئولة عن رعاية 40919 معاقا حركيا بتكلفة 474 مليونا و252 ألف جنيه.

في هذا السياق تفقد محافظ أسيوط اللواء عصام سعد في فبراير الماضى، أول وأقدم مصنع للأطراف الصناعية بهدف الوقوف على الخدمات التى يقدمها لذوى الهمم، بعد أن تم تطويره بتكلفة بلغت مليونى و120 ألف جنيه.

وفي تصريح للدكتور عادل العدوى، رئيس الجمعية المصرية لجراحة العظام سابقا، أكد على أهمية الأجهزة التعويضية، وقدرتها على إعادة الحياة مرة أخرى للإنسان، لافتا إلى ضرورة أن تُنتج هذه الأطراف على أيدى مجموعة مؤهلة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، وتشمل كلا من طبيب عظام، أخصائى علاج طبيعى، مهندس أجهزة تعويضية، وأخيرا فنى يقوم بعملية التصنيع بعد الرجوع للأطراف السابقة، بعد تدريبات مكثفة في هذا المجال.

وقال الدكتور أشرف مروان جراح العظام بمدينة المناوات بمحافظة الجيزة "للدستور"، إنه يجب توفير أيدي عاملة في مجال صناعة الأطراف الصناعية، نظرا لاحتياج التخصص، للمزيد من الأيدي العاملة.

يذكر أن عام 2018، شهد تخرج أول دفعة فنيين أطراف صناعية بمدرسة إمبابة الثاتوية الصناعية، بعدما بدأت فكرة إنشاء قسم بها خلال فترة التسعينيات، يعمل معظم طلابها حاليًا داخل مصنع مؤسسة "يوم المستشفيات".