رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعديل وصف اتهام والديّ الرضيع ضحية الجوع بطوخ لـ«قتل خطأ»

الرضيع ضحية الجوع
الرضيع ضحية الجوع

قررت نيابة طوخ، في محافظة القليوبية، باشراف المستشار علي حسن، المحامي العام لنيابات شمال بنها، اليوم الخميس، إحالة والدي الطفل الرضيع "أنس"، المعروف إعلامياً باسم "ضحية الموت جوعاً"، في قرية "كفر الفقهاء"، إلى محكمة الجنح، بعد تعديل وصف اتهامهما من جناية "القتل العمد غير مقترن بسبق الإصرار والترصد"، إلى جنحة "قتل خطأ"، ومن المقرر تحديد جلسة لمحاكمتهما.

وفي وقت سابق مطلع الشهر الجاري، أمر قاضي المعارضات بمحكمة طوخ الجزئية بتجديد حبس "عاطف جودة"، و"شيماء عنتر"، والدي الرضيع "أنس"، ضحية الموت جوعاً، بعد تركه 9 أيام وحيداً داخل منزلهما بقرية "كفر الفقهاء"، بدائرة مركز طوخ، لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات، لمرتين متتاليتين، بعد عرضهما على المحكمة.

ووجهت نيابة طوخ إلى الأبوين 4 اتهامات، تتضمن القتل العمد دون سبق الإصرار والترصد، والتسبب خطأ في موت شخص نتيجة إهمال ورعونة وعدم احترام، وتعريض طفل للخطر، وتعريض طفل لم يبلغ 7 سنوات للخطر بتركه في مكان خال من الآدميين.

تلقى اللواء فخر الدين العربي، مدير أمن القليوبية، إخطاراً من العميد تامر موسى، مأمور مركز طوخ، يفيد بورود بلاغ من "عاطف جودة"، عامل، باكتشافه وفاة ابنه الطفل "أنس"، 4 أشهر، داخل مسكنه، متهماً زوجته "شيماء عنتر"، 24 سنة، بترك صغيرهما وحيداً حتى توفى.

وخلال التحقيقات، أفاد والد الطفل بوجود خلافات مستمرة مع زوجته، ومبيته في محل عمله لعدة أيام متواصلة إثر تلك الخلافات، وأنه لدى عودته إلى مسكنه اكتشف وفاة الرضيع.

وتبين من التحريات أنه في تاريخ 17 من أكتوبر الشهر الماضي، وقع خلاف بين الزوج المبلغ وزوجته، خرجت على إثره من منزلهما، مصطحبة ابنها الثاني الطفل "مروان"، بحجة إحضار بعض المشتريات، إلا أنها توجهت لمنزل أسرتها بذات الناحية دون علم الزوج.

وأضافت التحريات أنه مع تأخر الزوجة في العودة إلى منزلها، توجه زوجها إلى عمله، تاركاً الرضيع داخل الشقة وحيداً، بينما لم يغلق باب المسكن، اعتقاداً منه بعودة زوجته عقب انتهائها من شراء متطلباتها، وهو ما لم يحدث، واكتشف الأب وفاة طفلهما بعد أيام قضاها في عمله، وبسؤال والدة الطفل المتوفي، أيدت مضمون ما جاء بالفحص، وعللت عدم عودتها للاطمئنان على رضيعها، بأنها كانت تعتقد أن والد الطفل يرافقه ويرعاه.