رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منظمة: إغلاق الدول أدى لخفض انبعاثات الملوثات وغازات الاحتباس الحراري

جريدة الدستور

ذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن تركيزات غازات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ظلت عند أرقام قياسية، وأن التباطؤ الصناعي الناجم عن إجراءات الإغلاق بسبب جائحة فيروس كورونا لم تحد حتى من المستويات القياسية للغازات الدفيئة التي تحبس الحرارة في الغلاف الجوي وتزيد من درجة الحرارة وتؤدي إلى طقس أكثر قسوة وذوبان الجليد وارتفاع مستوى سطح البحر وتحمض المحيطات.

ولفتت المنظمة في تقرير لها اليوم الاثنين، إلى أن الإغلاق أدى إلى خفض انبعاثات العديد من الملوثات وغازات الاحتباس الحراري مثل ثاني أكسيد الكربون، إلا أن مستويات ثاني أكسيد الكربون شهدت طفرة نمو أخرى في عام 2019 حيث تجاوز المتوسط العالمي السنوي عتبة كبيرة قدرها 410 أجزاء في المليون.

وأفاد التقرير بأنه استنادا إلى نشرة غازات الاحتباس الحراري الصادرة عن المنظمة فإن الارتفاع استمر أيضا في العام الجاري 2020.

ونقل التقرير عن الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوة البروفيسور بيتيري تالاس، إشارته إلى أن آخر مرة شهدت فيها الأرض تركيزا مشابها لثاني أكسيد الكربون -الذي يبقى في الغلاف الجوي لقرون والمحيط لفترة أطول- كان قبل 3 أو 5 ملايين عام، وذلك عندما كانت درجة الحرارة أكثر دفئا بمقدار 2 إلى 3 درجات مئوية وكان مستوى سطح البحر أعلى بمقدار 10 إلى 20 مترا مما هو عليه الآن، لافتا إلى أن الفارق هو أن الكوكب لم يكن عليه 7.7 مليار نسمة مثل اليوم.

وشدد على الحاجة إلى التسطيح المستمر للمنحنى، مشيرا إلى أن جائحة كورونا ليست حلا لتغير المناخ وإن كانت تمثل منصة لعمل مناخي أكثر استدامة وطموحا لتقليل الانبعاثات إلى صافي الصفر وذلك من خلال التحول الكامل لأنظمة الصناعة والطاقة والنقل.

وأكد الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن التغييرات المطلوبة ميسورة التكلفة اقتصاديا وممكنة تقنيا وستؤثر على حياة البشر اليومية بشكل هامشي فقط، مؤكدا أهمية الانخراط المباشر في هذا الأمر.

وفيما يتعلق باتجاهات العام الجاري 2020 قال تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وخلال الفترة الأكثر كثافة من الإغلاق بسبب جائحة كورونا ربما تكون انخفضت بنسبة تصل إلى 17% على مستوى العالم وذلك بسبب الحجر الذي تم فرضه على السكان، مشيرا إلى أنه نظرا لأن مدة وشدة تدابير الحجر لا تزال غير واضحة فإن التنبؤ بالإجمالي السنوي لخفض الانبعاثات خلال العام الجاري غير مؤكد تماما.