رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«صوفيا لورين».. أحبها كاري جرانت بعد أول مقابلة.. وضربت فرانك سيناترا بالكرسي

صوفيا لورين
صوفيا لورين

حينما أعلنت سوتوديوهات "يونايتد أرنيتسن" الهوليودية عن حاجتها لممثلة تلعب دورًا رئيسيًا مع أيقونة الجمال كاري جرانت وفرانك سيناترا في فيلم "الكبرياء والحب"، اتصلت صوفيا لورين بكارلو بونتي وقالت له: "لماذا لا أكون أنا تلك الممثلة"؟، واقترح كارلو اسمها على ستانلي كرامر المخرج الشهير وقبلها بالفعل، إلا أن صوفيا واجهت مشكلات عدة حين رفض كاري جرانت الوقوف أمامها وطلب ممثلات أخريات، وبالتالي رفضتها شركة يونايتد أرنيتسن، ورشحوا بدلا منها آفا جاردنر.

كانت جاردنر نجمة شباك في ذلك الوقت، ولكن طلاقها من فرانك سيناترا جعلها ترفض الوقوف أمام كاري جرانت في الفيلم الذي يشارك فيه طليقها، خاصة أنها ستعيش قصة حب معه في الفيلم، وصرحت بأنها ليست ضد موهبة سيناترا ولكنها لا تريد.

ولم تتوقف محاولات كارلو بونتي للزج بصوفيا لورين، في نفس الوقت، سافر المخرج الشهير ستانلي كرامر إلى روما وقابل صوفيا ودعاها على الغداء وسألها عن لغتها الإنجليزية والكثير من الأشياء الأخرى، وابتسم وسألها: "هل تثقين بي يا صوفيا؟"، فقالت: "تمام الثقة" وهنا طلب منها أن تقرأ الحوار وتردد كلماته كثيرًا.

وقبل كاري جرانت أن تشاركه بطولة الفيلم العالمي ممثلة إيطالية، لكنه كان متشككا من قدرتها حتى أنه كان يخطئ في اسمها فيقول "لولو لورين" أو "صوفيا بريجيدا"، وأعدت الشركة لقاء بين صوفيا وكاري، وكان أن انتظرت صوفيا مجئ جرانت لمدة ساعة كاملة وكانت غاضبة بسبب تأخره، وبعد مجيئه اعتذر لها ولم تنزعج من عدم حفظه لاسمها، ولكن دقائق معها كانت كافية لأن يتوجه كاري جرانت للمخرج كرامر ويقول له: "يا إلهي.. صدقت، تبًا لأحكامي المسبقة، هذه الفتاة رائعة بحق، ماذا حدث لي ولماذا رفضتها؟.

وجلس كاري مع صوفيا مرة أخرى، وذاب في عينيها الخضراوين، ونزل بعينيه إلى ساقيها ومن بعدها هام عشقًا بها وراح يرسل الزهور إلى منزلها، وراح يتمادى لولا تدخلات المخرج ومسئول الشركة.

أما صوفيا ففسرت تصرفات كاري جرانت بقولها: "كنت أعلم انه يحبني، ولكنه لم يقلها لي".

وتم تصوير الفيلم بميزانية ضخمة، وكان كاري جرانت يقوم بدور ضابط بريطاني يخشى وقوع مدفع بأيدي الفرنسيين، أما دور صوفيا فكان متأرجحًا بين الضابط البريطاني كاري جرانت وفرانك سيناترا الضابط الفرنسي.

الفيلم تم التجهيز له بـ 10 آلاف ممثل، و1500 حيوان، وسرب طائرات هليوكوبتر، وكان سيناترا سعيدا بصوفيا ولكنه عرف بمحبة كاري جرانت لها فبدأ يثير غيرته، فكان يقول لصوفيا: "هاي صوفيا.. ستنالين نصيبك"، كررها كثيرا حتى أن صوفيا وقفت وأمسكت كرسيًا وصوبته نحوه وصرخت:" لا أريد منك يابن الـ.."، ولم يغضب سيناترا من انقلاب المزاح بينهما.

كان الفيلم يتم تصويره في المدينة المسورة "آفيلا" وكانت صوفيا تصور المشاهد بحرارة تجب المخرج، إلا أن الكثير من المشكلات تقابلها ما بين حب كاري وبونتي لها وأيضا تودد إليها فرانك سيناترا وراح يحكي لها عن ألم فراق آفا جاردنر، وبعد انتهاء الفيلم أقيم حفل للممثلين ولكن الحفل افتقد صوفيا فقد غادرت بمجرد انتهاء أدوارها إلى روما، وذلك حسبما ذكر دونالد زك في كتابه عن قصة حياتها".