«التضامن»: 90 مليون جنيه لدعم 30 ألف طالب بمدارس التعليم المجتمعى
أعلنت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، عن تخصيص 90 مليون جنيه لدعم مدارس التعليم المجتمعي بمؤسسة مصر الخير، والتي تضم نحو 30 ألف طالب، من الموارد التي خصصها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لدعم التعليم المجتمعي، متعهدة بدعم الجمعيات الأهلية على تغطية مصروفات الطلاب ليس فقط هذا العام، وإنما الأعوام القادمة.
وأكدت القباج، في تصريحات صحفية، ضرورة التركيز على قطاع التعليم لتحقيق النهوض بالمجتمع باعتباره الركيزة الأساسية لتحقيق التقدم والارتقاء في أي مجتمع، مشددة على اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، بهذه القضية باعتبارها المحور الأساسى لتحقيق تنمية ونهوض المجتمع.
وقالت وزيرة التضامن: "أؤمن بأن قضية التعليم قضية وطن وأنها المفتاح الرئيسى للتنمية ولا أستطيع التأخر عن (مصر الخير)، المؤسسة العريقة فى عملها لخدمة المجتمع وصدق من سماها (مصر الخير)، فلديها الكثير من البرامج والمنح فى مختلف المجالات مثل الإعاقة والسكن الاقتصادى وتنطلق فى كافة أنحاء المجتمع شمالا وجنوبا وشرقا وغربا لخدمة المجتمع".
وأضافت أن الدولة لا تقوم عليها الحكومة فقط، بل المؤسسات والمجتمع المدنى بكل ما يحتوى من نضج فى العطاء على أرض الواقع وتحقيق أثر ملموس فى حياة الأسر التى نخدمها وهذا ما عهدناه دائما من المؤسسات المجتمعية.
وقالت: "لما بنقول البنوك والمسئولية المجتمعية بضرب مثال واحد بمحافظة المنوفية وجمعية المساعي المشكورة التى ساهمت فى إثراء قطاع التعليم بالمحافظة، حتى وصلت نسبة التعليم إلى 94%، لتكون المنوفية أكبر محافظة فيها نسبة تعليم على مستوى الجمهورية، تحية تقدير واحترام واعتزاز لما تقدمه (مصر الخير) كشريك أساسى للدولة فى توفير التعليم وتقديم خدمات تعليمية أكثر جودة للأسر محدودة الدخل".
وأوضحت وزيرة التضامن، أن 37% من الطلاب الذين يحصلون على تكافل وكرامة استطاعوا الوصول لأعلى مراحل التعليم المدرسى رغم ظروفهم الصعبة، فنستطيع أن نلمس كم من الفرص البديلة التى يمكن توفيرها للأسر الفقيرة، وعلى مدار سنوات عديدة منذ إنشاء "مصر الخير" كان لها دور كبير فى تقديم وتوفير الفرص التعليمية بصورة لائقة وتحارب الظواهر السلبية المترتبة على التسرب من التعليم.
وأشارت الوزيرة إلى أن المؤسسة لا تركز فقط على التعليم، وإنما تواجه ظواهر ومخاطر عديدة تواجه المجتمع، ومن هنا جاءت استجابة المؤسسة لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى بالاهتمام والتركيز على التعليم باعتباره الركيزة الأساسية لتحقيق النهوض والتنمية.
وأضافت: "لذا قرر الرئيس تخصيص مليار جنيه مصرى لموضوعات عدة منها دفع مصروفات دراسية للأسر غير القادرة ودعم الحضانات والتعليم المجتمعى واستكمال الحلقة التعليمية للطلاب فى أسر تكافل حتى نهاية التعليم الجامعى، تحية صادقة لرئيس الجمهورية لدعمه الكامل وتوجيهاته التي لا تنقطع للعمل على تجويد الخدمات المقدمة للأسر الأكثر احتياجا وأنهم يحصدون بشكل عادل ثمار التنمية، دعونا نعطيهم كى يعطوا الوطن حينما يكبرون".
وقالت القباج: "ينطوى المشهد الحالى على إعادة تشكيل الوضع المجتمعى لإتاحة فرصة أكبر للمجتمع المدنى وتوسيع دور القطاع الخاص للتدريب والمساهمة فى بناء التكنولوجيا فى إطار البحث عن التوازن العادل، ويعمل الجميع فى استراتيجية كبيرة لبناء الإنسان، سنبنى الوطن بشكل علمى وممنهج، نضع التعليم فى المقدمة ونقوم على الحلول المتزامنة والخلاقة لتخريج مواطنين إيجابيين على وعى بقضايا المجتمع".
وأوضحت: "نضع التعليم فى المقدمة ونقوم على الحلول المتزامنة والخلاقة لتخريج مواطنين إيجابيين على وعى بقضايا المجتمع"، مشيرة إلى أنه من أهم القضايا التى يتم التركيز عليها محو الأمية".
واستكملت: "اتفقنا على أن الجامعات ليست فى حل عن محو الأمية، قيام مؤسسات المجتمع المدنى، برفع كفاءة الأبنية التعليمية والطفرة التكنولوجية التى حدثت، والتركيز على تعليم الفتاة خاصة فى قرى الوجه القبلى، خامس هذه التدخلات النهوض بالعملية التعليمية من خلال عملية التعليم التفاعلية والإيجابية، والتعليم ليس مقصورا فقط على المدارس، وإنما المجتمع أجمع، اهتمام المجتمع المدنى بالتعليم ليس من باب الرفاهية وإنما إقرار بمبدأ المسئولية المجتمعية، وهو ما دفع المؤسسات المجتمعية وعلى رأسها مصر الخير لمشاركة الحكومة فى إنشاء المدارس وتطوير الأبنية التعليمية، ومحو الأمية ونشر التعليم والارتقاء بمستوياته، ما يؤدي لتطور المجتمع والتقدم الاجتماعي وكذلك التمكين الاقتصادي".
وشددت: " لا يجب علينا أن نترك طفلا واحدا كى يتعلم كيف يقرأ ويكتب، فلنتعهد جميعا لنكون جنودا مجندة لحل هذه القضية سويا"، لافتة إلى أن الوزارة عملت على محاربة التسرب التعليمى، وتوفير تغذية للألف يوم الأولى فى حياة الطفل للأسر الفقيرة.
وأشارت إلى جهودها في حياة كريمة من خلال إنشاء حضانات في الأماكن المحرومة، متابعة: "لدينا مشروع لا أمية مع التكافل، الربط الشبكي مع التربية والتعليم للتعرف لحظيا على من تسرب من التعليم".